عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > موريتانيا > سيدي محمد بن الشيخ سيديا > مزجت جموع بمسبلات دماء

موريتانيا

مشاهدة
1014

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

مزجت جموع بمسبلات دماء

مزجت جموع بمسبلات دماء
متلهفاً متنفس الصعداء
مما رأى سجف الحبيبة قوضت
زوح السحائب عن سنا لاجوناء
وجرى البهاء عني الصفاء كما جرى
ذهب الاصيل على لجين الماء
لما رأى ما شفه من بينها
كل من الاحباب والنصحاء
اغروه بالصبر الجميل وصبره
مهما توقع رحلة الحسناء
حلت عراه فكاد ان يلقى الذي
لاقاه عروة من هوى عفراء
لا شيء ابرح من نوى اسماء
الا انطماس الملة البيضاء
وتهدم الاركان منها بعد ما
قد شادهن متمم الرضاء
يا ركب الوجناء في البيداء
تطوى له البيداء بالوجناء
تخدى به في بطن كل تنوفة
دوية مغبرة الارجاء
تسم الرغام كانما تخشى متى
تم لدغ الحية الرقطاء
بمناسم تدع الحص متفللا
نيطت بكل عجاية سمراء
ان آنست ظل القطيع مروحا
زفت زفيف الحيقة السقفاء
ولربما وخدت موافقة لما
في نفس راكبيها بلا ايماء
فكان مطلعا على اسراره
في سرها ينبى بصا هو شاء
وكان سنورا بمجرى ضفرها
تخشاه حين تهم بالابطاء
بلغ لمن لاقيت بمن يدعى
ان لم يفن عليك بالاصفاء
ان اتباع المصطفى وصحابه
ومن اقتدى بهم من القدماء
في وضع اسلحة بها عزو على
من ساعهم خسفا من الجهلاء
متى التحية والسلام وانه
تالله اكذب من على الغبراء
ما صان احمد والصحابة دينهم
الا بعز الله ذي الا لا و
وبواتر وموارن مسنونة
روس ابغ وهو ابق واباء
ومدججين كريمة احسابهم
شم الانوف اعزة شجعاء
من كل ابلج خائض غمر الوغى
متانيا بسكينة وحياء
يلقى العدى في كثرة متبسما
صوب الصفوف تبسم استهزاء
يسطو على ساط جموح سابح
كالسيد بادر غفلة الرقباء
او صافي جرداء سالمة الشظى
تعدو هوى اللقوة الفتخاء
بمهند عضب كان بريقه
ومض البروق بثرة وطفاء
واذا الكماة الصيد داجوا
اكؤسا مملوءة من علقم الهيجاء
وتهاوت القضبان في رهج الوغى
بيضا هوى الشهب في الظلماء
واستكت الاذان من صجج الظبى
وتدحرت مقطوعة الاعضاء
تلفيه اطب خاطرا منه لدى
اهليه في جيدةٍ له ورخاء
في ظل مرتفع العماد ممرد
متوسدا يد وخدلة هيفاء
واذا المنية قد رآها غيره
صابا رآها هو كالصهباء
ليقينه ان المجاهد ميتا
او قاتلا قطعا من السعداء
لبذا يكون الناس ناسا لابصا
من ذلة الف الاوان اولاء
لا حر يرضى ما رضيتم انتم
من نهب اموال وسفك دماء
وهجوم ذو وابتزاز ملابس
وقران شيب واستباء نساء
واليم ضرب باليدى والصي
على المحيا او على الصلباء
وترى جماعة مسلمين بمسجد
شم الانوف اعزة الاباء
وقرا كان الطير فوق رؤوسهم
هماتهم في النجم والجوزاء
واذا تقول لبعضهم لم كاد ان
يرميك بالنسرين والعواء
فتخال ان الضم في اكنافهم
مستودع مستودع العنقاء
حتى اذا نظروا الى متقلص
اهدامه ذي وفرة شعثاء
ولدته ام بيئسما جاءت به
وابيه راع ونجل رعاء
قاموا اليه مبادرين كأنما
قاموا لبعض اجلة الامراء
واذا اشار اليهم بمعلب
متضمخ بالرين والاصداء
اعمى الزناد جعابه قد شققت
غلق العناكب جوفه ببناء
طفقوا يثيرون الحجاج كأنما
اغريت قسوة بسرب ظباء
فلدى القوى هم ذياب مفازة
ولدى الضعيف هم اسود كراء
هيهات هذا من طريق محمد
وصحابه وقفاته الكرماء
لم تمسكوا من دينهم الا القرا
عد خمسها مدفوفة برياء
ولربما منعوكموها عنوة
حتى افتديتم منهم بفداء
ان كان ما بكم كراهة موتكم
فالموت قطعا لا محالة جاء
ولموت من هو هكذا خير له
لو عاش ازمانا من الاحياء
ليس امرؤ من ذا استراح بميت
الميت حقا ميت الاحياء
وكفى القتيل مدافعا عن ماله
عدا النبي له من الشهداء
او كان حب المال مابكم فهلا
صنتموه اذن عن الاعداء
وحبوتم من كان احوج منهم
من عالة القرباء والصدقاء
او كان صونا للديانة ما بكم
فالذل من صوت الديانة ناء
من اين ويحكم اخذتم ما به
غادرتم البيضاء كالسوداء
من أي قرآن ام أية سنة
ام أي اجماع من العلماء
اقسمت بالبيت الذي في مكة
تهوى اليه سواهم الانضاء
بأهلة منها عليها انجم
من ركبها في سبسب كسماء
او اسهم ترمى بها الهمم الفلا
عن قوس كل شعلة هوجاء
للموت خير والإتاوة والجزى
من مثل ذا من ذلة الحنفاء
لا يردع الجهال عنك كضربة
بمهند او طعنة نجلاء
سيدي محمد بن الشيخ سيديا
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/05/20 11:51:11 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com