عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > موريتانيا > سيدي محمد بن الشيخ سيديا > رويدك انني شبهت دارا

موريتانيا

مشاهدة
6146

إعجاب
19

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

رويدك انني شبهت دارا

رويدك انني شبهت دارا
على أمثالها تقف المهارى
تامل صاح هاتيك الروابي
فذاك التل أحسبه أنارا
وتان الرملتان هما ذواتا
عليان وذا خط ا لشقارا
وان تنجد رأيت بلا مثال
جماهير الكناوين الكبارا
هنالك لا تدع منهن رسما
بدا الا مررت به مرارا
ولا تقبل لعين في رباها
تصون دموعها الا انهمارا
ودر بين الميامين العوالي
فان على معاهدها المدارا
اذا كنت الوفي فعلت هذا
فراعيت الذمامة والجوارا
والا خليني وخلاك ذم
فان لدى احداقا غيرارا
وقدني من اعانتك انتظاري
انيا ريثما ابكي الديارا
وان كنت الخلي ولا وفاء
لديك فتستطيع لي انتظارا
فبله اللوم ثم اليك عني
فلا ضررا اريد ولا ضرارا
ولا عار عليك فانت مرء
ترديت السكينة والوقارا
ولكنا رجال الحب قوم
تهيج ربي الديار لنا الدكارا
سقانا الحب ساقي الحب صرفا
فنحن كما ترى قوم سكارى
نرى كل الهوى حسنا علينا
اذا ما الجاهلون راوه عارا
واحرار النفوس نذوب شوقا
فنأتي كل ما نأتي اضطرارا
ومن يات الامور على اضطرارا
فليس كمثل آتيها اختيارا
ترانا عاكفين على المعاني
لفرط الشوق نندبها حيارى
اسارى لوعة وأما ننادي
وما يغني النداء عن الاسارى
ولو في المسلمين اليوم حر
يفك الامر او يحصى الذمارا
لفكوا دينهم وحموه لما
اراد الكافرون به الصغارا
وساموا اهله خطات خسف
يشيب وقوع اصغرها الصغارا
حصاة الدين ان الدين صارا
اسيرا للصوص وللنصارى
فان بادرتموه تداركوه
والا يسبق السيف البدارا
بان تستنصروا مولى نصيرا
لمن والى ومن طلب انتصارا
مجيبا دعوة الداعي مجيرا
من الاسواء كل من استجارا
وان تستنفروا جمعا لهاما
تغص به السباسب والبحارى
تمر على الاماعز والثنايا
قنابله فتتركها غبارا
تني ربد النعام بحافتيه
وتعيا دون معظمه الحبارا
يلوح زهاؤه لك من بعيد
كما رفع الساقيل الحرارا
تخال سلاحه شهبا تهاوى
وتحسب ليله النح المثارا
ولولا النقع ان يلمح بليل
لصير ضروه الليل النهارا
بكل طليعة شهباء نبدي
اذا بللعت من الصدء اخضرارا
وتخفق فوقها بالنصر راي
فتحسبها بها روضا انارا
وفتيان يرون الضيم صابا
وطعم الموت خرطوما عقارا
اجو الملة البيضاء فكانوا
عليها من مراوديها غيارى
سطاوة فوق متني كل ساط
قليل من ينال له عذارا
بما يحويه من وصف جميل
على احزان فارسه اغارا
وسلهبة مفاصلها ظماء
قوائمها رواء لا تجارى
عليها من محاسنها شهود
على ان لا تباع ولا تعارى
بايديهم مذربة طوال
ترى الاقران اعمارا قصارا
وبيض مرهفات جردوها
وردوها من السلق احمرارا
تفرى الاهب قبل الضرب عنها
ولا عظم يفل لها غرارا
وكل اخي فمين ابي اعتدالا
وتقويما عن الغرض ازورارا
مسل شطيبة في المتن منه
الى تسديد شارته اشارا
حذاه بكالملال موشحوه
يكالبو ازاء وغا ازدهارا
بوشي حبروه واودعوه
تصاويرا ترى فيها اعتبارا
من العدد الالى الى سماك
بروحالله عيسى لن تبارى
تلظى النار في الكانون منه
اذا ما صافح الزند الشفارا
وليس لناره شررترامي
به الا الموقعة الحرارا
فمن يمرر قبالة منخريه
يكن كهشيم من رام احتظارا
جموعا تنطح الاعداء جهرا
فتتركهم جديسا او وبارا
جموعا لا يقوم لها مناوء
ولا يخشى الصديق لها مغارا
تصوب على بلاد السلم غيثا
وتوقد في بلاد الحرب نارا
بنصر الله واثقة يقينا
فلا تدري من الخلق الحدارا
لها اعلاء كلمته مرام
فلا غنما تروم ولا افتخارا
فمن يك هكذا يحيا حميدا
ويستحلي موطنه القرارا
ومن لا فالممات به جدير
ولو للنار بعد الموت صارا
فيا للمسلمين لها امورا
لها الاكابد تنفطر انفطارا
تهرنتم بوقسها وما ان
تهاونتم به الا اغترارا
لصوص لا تخاف البأس منكم
ولا العقبى فترضان ان تدارى
ولا ينجو مقيم من اذاهم
ولا ابن تنائف اتخذ السفارا
ولا شيب عكوف في المصلى
ولا عون النساء ولا العذارى
فبينا الحي خيم ذا طلال
تبوأ من فسيح الارض دارا
بساحته محافل حافلات
باشياخ مهذبة طهارى
وكل فتى يجرا لذيل تيها
وتفتر الملاح له افترارا
الى نسب لهم بلغوا ادعاء
به اذواء حمير او نزارا
الى ان يبصروا شعثا كساهم
لباس الجوع والخوف اغبرارا
رياء الشاء حقا من رآهم
يقول هم الرعاء وما تمارى
هنالك لا ترى شيئا نفيسا
ولا متسحسنا الا موارى
ولم يك قدر لمح الطرف الا
وقد سلبوا العمامة والخمارا
اجدكم بذا يرضى كريم
وهل حر يطيق له اصطبارا
وروم عاينوا في الدين ضعفا
فراموا كل ما راموا اختيارا
فان انتم سعيتم وابتدرتم
برغم منهم ازدجروا ازدجارا
وان انتم تكاسلتم وخمتم
برغم منكم ابتدروا ابتدارا
فالفوكم كما يبغون فوضى
حيارى لا انتداب ولا ائتمارا
فما ظنوا لنظم جابروه
كسارى بعد هيضته انجبارا
وقالوا ان للفرص انتهازا
وثاروا كي ينالوا منه ثارا
ولا اعرف وسوف ترون عما
قليل صبح ليلكم استنارا
مهى حور المدامع عاطفات
تخوض بها القراقير البحارا
اذا التفتت لجانبها تلافت
حذار الموج لوحا او دسارا
لان كانت مراكبها المهارى
وان كانت مراودها القفارا
تلطمها العلوج على خدود
كسا الوانها الفزع اصفرارا
يدرن لهم عيونا حائرات
يفرق فيض عبرتها احورارا
فلاهم يرحمون لها بكاء
ولا يخشون ان تجد اقتدارا
وحلز خل في قيود
وقد كانت لجينا او نضارا
واغلالا باجياد وايد
تعودت القلادة والسوارا
تكلفها بنات الروم قسرا
بخدمتها رواحا وابتكارا
وكانت كلما مشت الهوينى
لكسر البيت تنبهر انبهارا
فيشددن اطبال بكل حصر
رقيق الريط كان له ازارا
ويحملن الجذوع على رؤوس
غدائرها تضل بها المدارا
وتكره للذي كان تراه
حلالا وهي طائعة شنارا
فيا للمسلمين لما دهاكم
الى كم لا تردون الحوارا
اجيبوه داعي المولى تعالى
وتدخروا من الاجر اخارا
اجيبوه بدنياكم تعزوا
وتدخروا من الاجر اخارا
فاحدى الحسنيين لكم اعدت
حمالة قادر حاز اليسارا
بجنته اشترى منكم نفوسا
ومالا يا رب حكم تجارا
وهذا ما اشرت به عليكم
ولو لم تجعلوني مستشارا
فان انتم توليتم فحسبي
وجارى الله نعم الله جارا
ومن يك جاره الله تعالى
كفاه فلن يضام ولن يضارا
وربى شاهد وكفى شهيدا
به اني دعوتكم جهارا
وكم من ناصح قبلي دعاكم
جهارا بند ان يدعو سرارا
وكل حين يدعو لم يزدكم
دوام دعائه الا فرارا
فرب أغفر لنا ولو الدينا
ومن جعلوا هداك لهم منارا
وزدنا امة الاسلام عزاء
ولا تزد العدى الاتبارا
وصلى على الذي حازت قريش
بنسبته الزعامة والفخارا
إلى آل وصحب معه قاموا
وساروا حيث قام وحيث سارا
خذوها من بنات الفكر بكرا
تغير الغانيات ولن تغارا
لها عن رائد الافهام خدر
حماها قبل هذا ان تزارا
سيدي محمد بن الشيخ سيديا
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/05/21 12:14:57 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com