عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > موريتانيا > سيدي محمد بن الشيخ سيديا > ادمعا تبقيان بغرب عين

موريتانيا

مشاهدة
4869

إعجاب
12

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ادمعا تبقيان بغرب عين

ادمعا تبقيان بغرب عين
وقد عاينتها دار الكنين
اليس من الوفاء لقاطنيها
اذالة ما يصان بكل عين
بلى ان البكاء على المغاني
بمنهاج الصبابة فرض عين
وان لم يبق منها غير رسم
كوشم في نواشر معصين
فان لها يدا دينا علينا
وحتم ان يؤدي كل دين
افاويق الصفاء بها ارتضعنا
مدى حولين كانا كاملين
ولم يسحر فؤادي قط طرف
سوى طرفين فيها ساحرين
فذلك تاركا قلبي وروحي
بنيران المحبة خالدين
فعوجا يا خليلي الذين
هما مني بمنزلة اليدين
عليها باكيين وحيياها
معي حييتما من صاحبين
قفا ثم ارجعا الابصار فيها
وعودا فارجعاها كرتين
بها مترسمين لها وكونا
اذا لم تبكيا متباكيين
وان جمدت عيونكما كلانى
الى عينين لي نضاختن
وكونا عاذرين ولا تكونا
اذا لم تسعداني عاذلين
فمالكما سوى الكرى سبيل
علي فلستما بمصيطرين
وقد حوت الميامن منزلات
وربع ابني المبارك منزلين
ومغنى قرب ذات القرم عاف
وآخر دارس بالتيرسين
ودار حول حقف النصف اقوت
واخرى اقفرت بالتؤمين
سقاها كل منهمر العزالي
من الازمات يغسل كل رين
فتصبح غبه الاحراز تحكي
مصانعها تعاويذ اللجين
وتشبه في ملائها هدايبا
برزن الى الزفاف بكل زين
معاهد عندنا في الحب فاقت
معاهد منعج والرقمتين
ليالي لا احاذر ان الاقي
صدودا من سعاد ولا بثين
ولم تقل العذارى انت عم
نعدك عندنا احد الابين
تحن الى الشباب ولست منه
على حظ سوى خفي حنين
فقلت لهن ان يك وخط فودي
يسوء الغاليات اذا فليني
فكم يوم يعز على الفوالي
به مني فراق المفرقين
وكم يوم وترت به العذارى
كيوم مهلهل بالشعثمين
يجبن اذا دعا الداعون باسمي
كاني عندهن امن الحصين
تلاحظني العبور مع الغميصا
فآنفصنما للمرزمين
وان ابدت لي الجوزا وشاحا
سلكت بها سبيل الشعريين
وان تشر الثريا لي بكف
خضيب قلت عني للبطين
وحيث بنات نعش درن حولي
تركت وصالها للفرقدين
وكم شمس بهالتها تجلت
ولاحت بالزوال خلال غين
وغار البدر اذ ولته منها
نوارا فازدريت النيرين
ولا عجب اذا خنتن عهدي
وآثرتن اقصائي وبيني
فقد خنتن في القدماء عبدين
قبلي للمهيمن صالحين
ومن شرخ الشباب اعتضدت حلما
وحال الحلم احدى الحسنيين
كنت اذا عزمت على ارعواء
وجدت عزيمتي اسراء قين
وكم سامرت سمارا فتوا
الى المجد انتموا من محتدين
حووا ادبا على حسب فداسوا
نديم الفرقدين باخمصين
اذاكر جمعهم ويذاكروني
بكل تخالف في مذهبين
كخلف الليث والنعمان طورا
وخلف الاشعري مع الجويني
واوراد الجنيد ومرتيه
اذا وردوا غريب المشربين
واقوال الخليل وسيبويه
وحلى كوخة والاخفشين
نوضح حيث تلتبس المعاني
دقيق الفرق بين المعنيين
واطوارا نميل لذكر داري
وكسرى الفارسي وذي رعين
ونحو الستة الشعراء ننحو
ونحو مهلهل ومرقشين
وشعر الاعميين اذا اردنا
وان شكا فشعر الاعشين
ونذهب تار لابي نراس
ونصعب تارة لابي الحسين
واني والنهى تنهي وتجلو
خبايا اللبس في المتشابهين
عدتني ان اصافي كل خل
مخائل من مداهنة ومين
كلا اخوي يظهر لي ودادا
فاعرف ما يسر كلا الاخين
فمن يك راغبا في القرب مني
يجدني دون ماء المقلتين
ومن يؤثر قلاي فليس شيء
يواصل بينه ابدا وبيني
الاحظ من خليطي كل زين
كما غضى له عن كل شين
ولا صغي الى العوراء حتى
يرى اني اصم المسمعين
وما جهل الجهول بمستفزي
ومالي بالدنية من يدين
واحل كل ما ياتي خليلي
له الا عبوس الحاجبين
وليس يهولني من متشيط
تهدده بنقص المذروين
وعندي جانب في الهزل لين
وآخر عند جدي غير لين
وقد يلفي اذا الجلى ادلهمت
اسامة من يظن ابا الحصين
ومهما يعرني للهم ضيف
يجر من البلابل ضيفنين
جعلت قراه اكرم فيسريا
هجعان اللون جون الذفرين
كان صنانه المنباع نقس
تحدر من جوانب قمقمين
على ليتين كالطرسين سدا
الي كالقصر رحب القصريين
يزم عن الكلال وكل نعت
يعاب سوى انفتال المرفقين
رعى روض الحصى غضا نضيرا
فلم يحتج لماء الدحرضين
وعن صدا له السعدان اغنى
الى امد انسلاخ جماديين
له افتر اكمام بكل ثغر
وبكاه الغمام بكل عين
فملكه الرعاة الامر حتى
كساه النبي نسج المشفرين
تثبطه اداهم من حديد
ينوعها مداني الساعدين
الى ان كاد وهر بلا جناح
يطير بقوة في المنكبين
هناك علوته بمتود رحل
حماه الكتر مس المتنين
فحاول ان يبارى في البراري
هجفي سابق بالدونكين
يسير الخيطفي حينا وحينا
يراوح بين كلتا الخوزلين
يولي المعز اختافا خفاقا
تغادر كل صخر فلقتين
تقاذف بينما الظران شتى
تقاذف ايمنين واعسرين
به احيي التداني كل حين
وادنى للتنائي كل حين
اغادره وقبلي مستحيل
عليه الاين ذا ظلع واين
وارحله سليما منسماه
وارجعه رثيم المنسمين
ولو لم الفه اصلا لطارت
بي العزمات بين الخافقين
فللعزمات اجنحة تداني
كلمح الطرف بين الشاحطين
فشطر المشرقين تؤم انا
وآونة تؤم المغربين
وليس كمثلها وزر للاق
من الدهر ازورا والجادين
فما حر يقر بدار هون
ولو كانت مقر الوالدين
واهل المرء نيل غنى رجاه
وهل يسعى الرجال لغير ذين
ومسقط رأسه نفع وضر
والا فاتباع القارظين
فمال المنذرين يعد فقرا
بلا عز ومال الحارثين
وعز الحارثين بعد ذلا
بلا مال وعز المنذرين
فعش حرا فان لم تستطعه
فضربا في عراض الجحفلين
وهون في اقاصي الناس هين
وهون في العشيرة غير هين
فما المنكور من عين واصل
بكالمعروف من اصل وعين
ولما صاح من فودي نذير
وصرح ثانيا بالعارضين
وقبل الشيب ايجادي نعاني
فليس الشيب اول ناعيين
وداعي العقل بالتجريب نادى
وداعي الله افدى الداعيين
سلا قلبي عن الدنيا لكوني
وما اهواه منها فانيين
واني ان ظفرت به فلعسا
على حال تدوم بباقيين
ولكنا اذا طبق تولى
على طبق ترانا راكبين
وعن عهد الشبيبة والملاهي
وايام الميامين والكنين
سوى اني استباح حريم صبري
هوى الحرمين اشرف موطنين
وسوف تنى العزائم والمهارى
بوعد منجز من وافيين
فقد منينني قبل المنايا
مرور ركائبي بالدهنوين
ينازعن الازمة سالكات
ممر الجيش بين العدوتين
تبادر بالحجج ورود بدر
ويحدوها الحنين الى حنين
قواصد راسع تبغي اغتسالا
واحراما لديه وركعتين
تمر بذي طوى متناسيات
لفرط الشوق كل طوى وغين
من التنعيم يدعوها كداء
الى البطحاء بين الاخشفين
على باب السلام مسلسات
بتطواف وسعى عاجلين
نتاخ لحاجتي دنيا واخرى
هناك فتنثني بالحاجتين
ببيت الله ملمس كل حاج
تعالى الله عن كيف واين
حمى ان امه لاح وراح
يكونا آمنين وغانمين
فمن يجهل حمايته يسائل
امير الجيش عنه وذا الين
الى خيف المحصب رائحات
بكل اشم ضاحي الوجنتين
وتغدو بالشروق مباسلت
بنا اجلي نعام جافلين
من التعريف مسيا صادرات
يخدن منكبات المأزمين
ومن جمع يسرن مخلسات
لوقفة ساعة بالمشعرين
ببطن محس متراميات
لاولي الجمر دون الاخريين
وترجع ان افاضت لابثات
ثلاث ليائل او ليلتين
وللبيت العتيق مودعات
قد ارتاحت لاحدى الراحتين
واخرى لم تكن لتنال الا
برور محل اخرى الهجرتين
الثيها من كدي يهبطن صبا
ضبوط السيل بين القنتين
الى عشان تعتسف الموامي
الى البيداء دون الحرتين
تمر بذي الحليفة حالفات
على الالباب بين اللامتين
توخي مسجد التنوى تحرى
مناخ محمد والصاحبين
فتستقصي به الركبات منها
من القصوى مكان الركبتين
ولا تلقى عصي السير الا
اذا وصلت لثاني السدين
ضريح المصابي صلى عليه
مع التسليم رب الشرفين
يحف خليتاه به شاكرا
بهم من مصطفى وخليمتين
واصحاب البقيع ومن حوتهم
من الابرار كلتا البقعتين
جزوا عنا بريحان وروح
عليهم لن يزالا دائمين
وأوتوا جنتين دنت عليهم
بخير جنى ظلال الجنتين
أولاك الناس أهل الله حتا
حماة الدين بالاسل الرديني
بهم يا رب عاننا جميعا
بلطفك دائما في الحالتين
وبالمامول جد فضلا علينا
وق الإسراء في الدارين تين
وبالحسنى لما خت إلهي
كتاب الحافظين الكاتبين
سيدي محمد بن الشيخ سيديا
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/05/22 01:52:47 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com