عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > محمد عبد المطلب > جرى مع الشوق حتى عزه الأمد

مصر

مشاهدة
742

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

جرى مع الشوق حتى عزه الأمد

جرى مع الشوق حتى عزه الأمد
واستنجز الدمع لما شفه الكمد
ناءٍ قضى البين فيه حكمه فهوى
تحت الصبابة لا ركنٌ ولا عمد
صادٍ على النيل لا يروى جوانحه
إذا تروى به الصادون وابتدروا
يشوقه الغور إن هبت يمانيةٌ
أو روح الركب حادٍ باللوى غرد
يا جيرة الغور قد شط المزار بنا
وباعدت بيننا الأغوار والنجد
ولم نحل عن عهودٍ بيننا سلفت
إذا حال قومٍ عن العهد الذي عهدوا
أهل المصلى عدونا أن نلم بكم
إن المشوق بطيب الوعد يبترد
طالت نواكم فطال الشوق واعتسفت
بنا الليالي فلا صبرٌ ولا جلد
حالت بشاشات هذا الدهر واعتكرت
أيامنا وأقض المنزل الرغد
أنكرت قومي فلا قربى ولا رحمٌ
وأنكروني فلا أمٌّ ولا ولد
يا رحمتا لغريب بين عترته
نبا به العيش حتى أوحش البلد
يذري الدموع إذا ما الركب أزعجهم
داعي السرى فتنادى البين وانجردوا
يا نازلي ذلك الوادي تموج بهم
بطاح مكة والعلياء والسند
هل يبلغ الركب عن قلبي إذا نزلوا
ذاك الحمى لوعة الوجد الذي يجد
أحبابنا ضاقت الدنيا بما رحبت
والدهر في صرفه يغلو ويحتشد
أكل يومٍ لنا في الدين مرزئةٌ
تهتز من وقعها الدنيا وترتعد
في كل وادٍ على الإسلام منتحب
وكل وادٍ به للدين مفتقد
مستوحشاً في داركم قضت حقبا
في ظله سروات الأمن تقتعد
يسعى الفساد إليه غير متئد
لما رأى أهله في نصره اتأدوا
يا منزل الدين أهل الدين قد خرجوا
بغياً عليه وعن منهاجه حردوا
ضلوه جحداً لما أودعت من حكم
فيه ولو أنهم ذاقوه ما جحدوا
ما الدين إلا نظامٌ للحياة إذا
سار النام على منواله سعدوا
لطف الخبير وتدبير القدير ومن
هو البصير بنا والسيد الصمد
ورحمة البارئ الرحمن من به
على العبادين من زاغوا ومن عبدوا
سبحانه لم يكل قوماً لأنفسهم
حتى يحاروا فيستغويهم الفند
فأنزل الدين للعمران معدلةٍ
على قواعده العمران يعتمد
لا يرتجي اللضه من نفع إذا صلحوا
به ولا يتقي ضرّاً إذا فسدوا
فما لقوم جفوه ضلة فعدوا
خير الحياتين ما بروا ولا رشدوا
لم يظلموا حين جاروا غير أنفسهم
ولا هوى غيرهم في الغي إذ غدروا
مدوا إلى الرسل أسباب العداء وكم
صغا إلى العقل قومٌ فيهم فهدوا
وما النبيون إلا معشرٌ خلقوا
للبر بالناس ما غلوا ولا حقدوا
فأنكروا في صلاح الأرض أنفسهم
وأصغروا ما لقوا فيه وما وجدوا
في اللَه للَه ما لاقوا وما بذلوا
للَه في اللَه ما حلوا وما عقدوا
ما زال في كل جيلٍ منهم قمر
يهدي إلى الحق من لم يعده الرشد
حتى أظل الورى نور الحنيف بأح
كام الهدى وظلام الشرك منقعد
قوم على الجهل راحوا في الظلال وأق
وامٌ على الإثم والعدوان قد مردوا
دين هو الفطرة الأولى يمت بها
إلى السعادة قومٌ بالهدى سعدوا
لا خير في هذه الدنيا إذا عريت
منه ولو أنصف الغاوون ما لحدوا
من شاء أنيبلغ الدنيا بلا كدرٍ
فالدين كالروح والدنيا له جسد
دعا إلى اللَه خير المرسلين به
قوماً على أمم الدنيا به مجدوا
كانوا حفاةً عراةً ليس يجمعهم
شملٌ ولا يتعزى باسمهم بلد
حتى إذا استفتحوا باب الحياة به
وجاهدوا باسمه في اللَه واجتهدوا
إذا بهم سادة الدنيا وقادتها
تبوءوا غارب التاريخ واقتعدوا
بنوا فلن تهدم الأحداث ما رفعوا
ولا تعفى يد الأيام ما مهدوا
وعلموا الناس أسباب الحياة وأس
رار الوجود فما جفوا ولا جمدوا
مجدٌ به تشهد الدينا وإن عميت
أبصار قوم فماراءوا ولا شهدوا
تراث أحمد بل معنى الرسالة لا
ما أتلد الناس من مال وما اعتقدوا
يا أكرم الناس عند اللأضه منزلةً
وخير من ولدت أمٌّ وما تلد
إليك يزجى قصيد الشوق حافلةً
قومٌ لنصرك في نشر الهدى قصدوا
على سبيل ساروا في دعايتهم
إلى الهداية ما قاموا وما قعدوا
يا قومنا إنما الدنيا إلى أجل
وإن تراخت بنا الآجال والمدد
من يعرف اللَه يعرفه الإله وما
تقدموا عنده من صالح تجدوا
محمد عبد المطلب
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الخميس 2014/05/22 02:29:15 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com