أَتَهجُرُ أَم لا اليَومَ مَن أَنتَ عاشَقُهْ | |
|
| وَمَن أَنتَ مُشتاقٌ إِلَيهِ وَشائِقُه |
|
هْوَمَن أَنتَ طولَ الدَهرِ ذِكرُ فُؤادِهِ | |
|
| وَمَن أَنتَ في صُرمِ الخَلائِقِ وامِقُهْ |
|
وَرِئمٍ أَحَمِّ المُقلَتَينِ مُوَشَّحٌ | |
|
| زَرابِيُّهُ مَبثوثَةٌ وَنَمارِقُهْ |
|
أَغَنَّ غَضيضِ الطَرفِ عَذبٍ رُضابُهُ | |
|
| تَعَلَّلُ بِالمِسكِ الذَكِيِّ مُفارِقُهْ |
|
بَذَلتُ لِشَيخَيهِ التِلادَ فَنِلتُهُ | |
|
| وَما كِدتُ حَتّى سافَ مالي أُوافِقُهْ |
|
وَغَيثٍ مِنَ الوَسمِيِّ اِسجَحَ فَاِرتَوى | |
|
| مِنَ الماءِ حَتّى ضاقَ بِالماءِ طالِقُهْ |
|
أَجَشَّ دَجوجِيٍّ إِذا جادَ جَودَةً | |
|
| عَلى البيدِ أَوفى وَاِتلِأَبَّت دَوافِقُهْ |
|
مُلِثٍّ فُوَيقَ الأَرضِ دانٍ كَأَنَّهُ | |
|
| دُجى اللَيلِ أَرسى يَفحَصُ الأَرضَ وادِقُهْ |
|
هَزيمٍ يَسُحُّ الماءَ عَن كُلِّ فِيقَةٍ | |
|
| مُرِنٍّ كَثيرٍ رَعدُهُ وَبَوارِقُهْ |
|
إذا جَلَّلَت أَعجازَهُ الريحُ جَلجَلَت | |
|
| تَواليهِ رَعداً فَاِستَهَلَّت رَواتِقُهْ |
|
إِذا ما بَكى شَجواً تَحَيَّرَ مُسمِحٌ | |
|
| عَلى الجوفِ حَتّى تَتلَئِبَّ سَوابِقُهْ |
|
فأَقلَعَ عِن مِثلِ الرِحالِ تَرى بِهِ | |
|
| خَناطيلَ أَهمالٍ تَجولُ حَزائِقُهْ |
|
إِذا أَنفَدَت بَقلَ الرَبيعِ وَماءَهُ | |
|
| تَذَكَّرَ سَلسالَ الفُراتِ نَواهِقُهْ |
|
وَسِربِ ظِباءٍ تَرتَعي ظاهِرَ الحِمى | |
|
| إِلى الجَوِّ فَالخَبتَينِ بيضٌ عَقائِقُهْ |
|
مُجَلجَلَةِ الأَصواتِ أُدمٍ كَأَنَّها | |
|
| مَكاكيكُ كِسرى شُوِّفَت وَأَبارِقُهْ |
|
حَماشِ الشَوى نُجلِ العُيونِ سَوانِقٍ | |
|
| مِنَ البَقلِ حورٍ أَحسَنَ الخَلقَ خالِقُهْ |
|
ذَعَرتُ بِمُقوَرِّ اللِّياطِ مُصَنَّعٍ | |
|
| مُمَرٍّ كَصَدرِ الرُمحِ عادٍ نَواهِقُهْ |
|
أَقولُ لِفَتلاءِ المَرافِقِ سَمحَةٍ | |
|
| وَلِلَّيلِ كِسرٌ يَصنَعُ البيدَ غاسِقُهْ |
|
تَضَمَّنْتِ هَمّي فَاِستَقيمي وَشَمّري | |
|
| عَى لاحِبٍ تُنضي المَطِيَّ أَسالِقُهْ |
|
وَسيري إِلى خَيرِ الأَنامِ وَرَوِّعي | |
|
| بِلادَكِ إِنَّ الدَهرَ جَمٌّ بَوائِقُهْ |
|
إِلى الأَكرَمينَ الأمجَدينَ أُولي النُهى | |
|
| بَني مالِكٍ ضَخمٍ عَظيمٍ سُرادِقُهْ |
|
بَني الحارِثِ الخَيرِ بنِ عَمرِو بنِ آكِلِ ال | |
|
| مَرارِ الَّذي لا يَرهَبُ البخلَ طارِقُهْ |
|
لَهُم جَبَلٌ يَعلو الجِبالَ مُشَيَّدٌ | |
|
| أَشَمٌّ رَفيعٌ يَحسِرُ الطَرفُ شائِقُهْ |
|
وَما عُلِمَت في الناسِ طُرّاً قَبيلَةٌ | |
|
| لَها المَجدُ إِلّا مَجدُ كِندَةَ فائِقُهْ |
|
وَما مِن حِمىً في الناسِ إِلّا حِمىً لَنا | |
|
| وَإِلّا لَنا غَربِيُّهُ وَمَشارِقُهْ |
|
أَلَم تَرَ أَنَّ الصِدقَ في القَولِ واضِحٌ | |
|
| أَما إِنَّ خَيرَ القَولِ في الناسِ صادِقُهْ |
|
وَما مِن فَتىً في الناسِ إِلّا يَسوقُهُ | |
|
| إِلى المَوتِ يَومٌ لا مَحالَةَ سائِقُهْ |
|
لَهُ أَجَلٌ ساعٍ لَهُ لا مُؤَخَّراً | |
|
| إِذا جاءَ مَحتوماً وَلا هُوَ سابِقُهْ |
|
وَكُلُّ فَتىً يَوماً وَإِن ضَنَّ رَغبَةً | |
|
| بِصاحِبِهِ لا بُدَّ يَوماً مُفارِقُهْ |
|