عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > محمد عبد المطلب > أذنت لطيف خيالها بلمام

مصر

مشاهدة
689

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أذنت لطيف خيالها بلمام

أذنت لطيف خيالها بلمام
أترى الخيال يزور غير نيام
يا طيف ما أنا بالذي نصب الكرى
شركا لكاذبةٍ من الحلام
أنا من إذا لعب الغرام بأهله
لم يلهني عما أجن غرامي
قلبٌ يذوب مع الجمال وهمةٌ
تأبى علي مساقط الأحلام
وإباء أروع لا يراع إذا الردى
حلكت حواشي ليله بقتام
وحفاظ نجد لا تلين قناته
يوم الحفاظ ولا يرام لرامي
شيمٌ على الإسلام لحمة نسجها
وسدتها إرثٌ عن الإسلام
فاقني هواك هوى الحسان خديعة
تقف الفتى بمزالق الأقدام
أنت التي علمتني سرف الهوى
إذا أسلمتك يد الشباب زمامي
عني إليك أرقت أكواب الصبا
بيد الحلوم وعفت روق مدامي
عفت الزمان عرفت لمع سرابه
فقنعت منه بغلتي وأوامي
وسلكت في أهليه كل محجةٍ
في السالكين ورمت كل مرام
طوراً على برق يلوح وتارةً
في جنح أسود كالغداف ظلام
فإذا بنو الدنيا ذئاب فريسة
قرمت بأعراق لها وعظام
من كل منهوم يساور نفسه
كلبٌ على أشلائها مترامي
تعس الذي ركب الحياة إلى الهوى
فرمت به غرض الغوان مرامي
أبني أبي إن الحياة مضلةٌ
شتى الفجاج بعيدة الأعلام
وعباب لجيٍّ تضل سفينه
في الموج بين بواذخٍ وأكام
لا يسلم الملاح من غمراتها
إن لم يفز من حزمه بعصام
فردوا الحياة على سواء سبيلها
وخذوا من الحسنى بخير زمام
وترسموا أثارها في حكمةٍ
كتبت لكم صحفاً على الآطام
وتنسموا أرج النعيم فهذه
رياه بين النيل والأهرام
وتقسموا شرف الوجود فإنه
قدماً لكم من مصعدٍ وتهامي
مصرٌ لنا إن جار أو عدل الورى
من عهد سام في القديم وحام
مصر لنا رضى الزمان أو امترى
حتى تزول رواسخ الأعلام
مصر لنا يا مصر للمجد اسلمي
في ظل أمن سابغ وسلام
وإذا تبوأت الممالك عزها
فتبوئي في العز كل مقام
أديارنا إن القلوب خوافقٌ
شفقاً عليك من الخطوب دوامي
أديارنا أبصار أهلك خشع
تخشى عليك عماية الأيام
كلٌّ إذا جن الظلام رأيته
جم الأسى وقفاً على الأثام
وبنوك بين مسهد يشكو الجوى
حدبٍ ومقروح الجوانح دامي
يرمي وراء الغيب في نظراته
عين الأريب وفطنة العلام
تربت يد الأيام طال محالها
كيداً لقوم في الأنام كرام
والنيل أكرم من قضين حقوقه
ورعين في أهليه كل ذمام
عمياء عم الواديين بلاؤها
من كردفان إلى تخوم الشام
عقدت علينا من حبيك دخانها
سحباً تحلك أنفها بقتام
ودجا على الخرطوم من ظلماتها
سدف تناوح تحت سود غمام
فالهول يعصف والحوادث تلتظي
لهباً ذكت نيرانه بضرام
والخيل تحجل في الحديد عوابسا
حول العميد ولات حين صدام
يرغي ويزبد في الكتيبة منذراً
بالويل أهل سكينةٍ وسلام
وهناك من خلف البحار مقاولٌ
بالغدر ترمينا وبالإجرام
ومطامعٌ تصم البلاد بغير ما
كسبت ألا تبت يد الأيام
تربت يد الأيام طال غرارها
عن حق مصر ولات حين منام
عميت عن الوضح المبين فألحدت
في الحق وهو على المناظر سامي
محمد عبد المطلب
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الخميس 2014/05/22 04:44:24 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com