عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > محمد عبد المطلب > بين صحب نأوا ووجدٍ مقيم

مصر

مشاهدة
532

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بين صحب نأوا ووجدٍ مقيم

بين صحب نأوا ووجدٍ مقيم
برح البين بالفؤاد الكليم
وغداة النوى عدمت رشادي
بين صبرٍ فانٍ وجسم سقيم
لا تلمني إذا جرى دمعي عيني
بعدهم فالمشوق غير ملوم
جيرتي بنتم فأصبح سقمي
بيد الشوق مقعدي ومقيمي
لا وعهدٍ عليه عقد ضميري
بيد الود والولاء القديم
ما رضيت الفراق لولا مرام
هن عند العلا مرام الكريم
رب بين يرمي به غرض المج
د أخو العزم فوق أم النجوم
هكذا سنة المعالي قديما
ليس يدنو منالها للمقيم
وأخو الهمة الجسيمة لا يس
كن إلا لكل قصدٍ جسيم
فهو بالصين تارةً يخطب العز
ز وطوراً يرمي بلاد الروم
يستوي الناس والبلاد لديه
أينما سار والدجى بالصريم
وكذاك استوت لدى ابن علي
صالح الري مصر بالخرطوم
الفتى ابن الإمام ما لأبيه
في المعالي وجده من قسيم
حسبه حسبه فخارا ومجدا
نسبة الفضر للنبي الكريم
يابن بنت النبي حبك فينا
سنة الدين والكتاب الحكيم
رحمة اللَه آيةٌ فيكم تت
لى على الناس في الكلام القديم
فعزيز على رفاقك منآ
ك ولكن حكم العزيز العليم
سر كما شئت في طلاب المعالي
ليس من يطلب العلا بمليم
أمر اللَه بالمسير فلبى
قبلنا معشرٌ كبار العزيز
نشروا الفضل آتوا العدل أجلوا
ظلم الجهل بعد نشر العلوم
ضربوا في جوانب الأرض حتى
جمعوا بين فارس والروم
فنجت فارس بإحكام سعدٍ
وابن قيس من شرِّ ملكٍ عقيم
وسقى خالدق وعامرٌ الرو
م كؤوسا من العذاب الأليم
فأزالا ملكه إذ كا
ن على الروم داء ذلٍّ وخيم
وأتى مصر بالسعادة عمرٌو
وهي تعشو في ليل جور بهيم
فهي من بعده معادن تبر
تهب الخير والغنى للعديم
ثم ألقى بالغرب موسى عصا الدي
ن وأهلوه في ضلالٍ قديم
فنرى الغرب بالحضارة يزهو
في زروع مخضلة وكروم
وبمولاه طارق بن زياد
ضرب البحر للفرنجة يومي
في دياميم قفرة وبلاد
بيد الجهل أصبحت كالصريم
وأتى بعده كرامٌ كسوها
حلل العلم فازدهت كالنجوم
وغدت روضةً تضوع وريا
شذاها كالمسك عند الشميم
وأفاضت نور العلوم عليها
فضللنا عن الطريق القويم
رب إنا عن ديننا قد غفلنا
فلوينا عن نهجه المستقيم
رب إن العباد قد سبقونا
لذري العز والمقام الكريم
في جميع البلاد ساروا فصاروا
سادة الناس بعد موت الحلوم
ورضينا من أمرنا بحياة
قد قنعنا فيها بعيش العديم
وألفنا الهمود حتى رمتنا
إحن الدهر بالبلاء العميم
يا بني النيل تلكم الأرض تدعو
كم لعمرانها بصوت رخيم
فانفروا فانفروا إليها خفافا
نحن أولى بذاك من كل رومي
أنت اليوم في وداع كريم
سار طوعاً لها بقلب عزوم
لم يفته في داره عيش عز
فهو يسعى لها نجاء المضيم
لا ولا عزه من العيش نعمى
فهو يرمي لها رجاء النعيم
لا ولا بيننا يخاف هموماً
فهو ينجو حذراً تلك الهموم
بل هو الجد والعزيمة تدعو
ه لحظ من المعالي عظيم
وغذا كانت النفوس كباراً
لم يخف أهلها عناء الجسوم
فاغل يابن الكرام غير ملول
في طلاب الفخار غير ملوم
إنما أنت للضراغم شبل
وحشا الشبل أن يقاس بريم
لا ترعك النوى ولا نأى دار
عن حبيب من الرفاق كريم
ليس في شرعة البخار بعيد
من فيافٍ مجهولة أو تخوم
ومن الكهرباء في كل وادٍ
لك نجوى مع الصديق الحميم
تنشر الكتب قبل طرفة عين
في البرايا أو خطرةٍ من نسيم
سر مع اللَه آمناً كل سوء
من زمان أو من عدو غشوم
في حجابٍ من حفظِ ربك يكفي
ك مدى الدهر كيد كل رجيم
نسأل اللَه أن يبلغك الآ
مال حتى تنال حسن القدوم
محمد عبد المطلب
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الخميس 2014/05/22 04:45:29 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com