عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السودان > محمد الطاهر المجذوب > إِنَّ لَمعَ البَرقِ مِن خَيفِ مِنى

السودان

مشاهدة
2546

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إِنَّ لَمعَ البَرقِ مِن خَيفِ مِنى

إِنَّ لَمعَ البَرقِ مِن خَيفِ مِنى
لَم يَدَع لِلعَيشِ طيباً وَهَنا
وَسَناهُ في رُبا ذاكَ الحِما
جَدَّدَ الوَجدَ وَهاجَ الحَزَنا
كُلَّما طَرَّزَ أَثوابَ الدُجى
نَسجُهُ أَلبَسَني ثَوبَ الضَنى
وإذا ما لاحَ في أَرجائِهِ
لَمعُهُ أحرَمَ عَيني الوَسَنا
أَيُّها البارِقُ خُذ أَدمُعي
إِن يَكُن كُلَّ الحَيا أَو وَهَنا
وَاِغدُ بالسَكبِ إِلى وادي الحِما
واِسقِ تِلكَ الأرضَ غَيثاً هَتَنا
حَيِّ نَعمانَ إِلى الخَيفِ إِلى
جَمَراتٍ في رِمَيّاها المُنى
ثُمَّ عُد بالفَضلِ مِن دَمعي على
عَرَفاتٍ وَالهُضَيباتِ الدُنا
وَدِياراً حَولَ بَطحا مَكَّةٍ
فاِسقِ مِنهُنَّ الرُبا والدِمَنا
وَرُبوعاً يا لَها مِن مَلجإٍ
يَأمَنُ الخائِفُ فيها ما جَنى
مَن لِعَيني أن تَرى كَعبَتَها
في بَهاها وَسَناً أَو عَلَنا
أَو أَراني قَرَّ مِنها مَدمَعي
إِنَّ رُؤياها تُقِرُّ الأَعيُنا
لَو تَوَسَّدتُ يَدي تَحتَ الثَرى
مَضجَعاً يا لَسُروري وَالهَنا
أَو تَناوَلتُ بِها مُلتَزَماً
أَو تَمَسُّ الرُكنَ مِنها الأَيمَنا
وِجهَةٌ نَستَأذِنُ اللَهَ بِها
كَم بِها داعٍ بِما يَرجو اِنثَنى
وَبِها مَدّاً لَهُ كَفَّ الرَجا
فَعَسى اللَهُ بِها أَن يَأذَنا
وَبِوادي طَيبَةٍ لي حاجَةٌ
قَد غَدا قَلبي بِها مُرتَهَنا
حاجَةٌ مَن لي بِها إِذ أَصبَحَت
هِيَ في النَفسِ المُناكُلُ المِنا
يا مُذيدينَ المَطايا غُوَّصا
في سَرابِ البيدِ تَجفو العَطَنا
وَإِذا ما السَيرُ قَد جَدَّ بِها
في ظَلامِ اللَيلِ تَحكي السُفُنا
قَدَّموا حُبَّ رَسولِ اللَهِ بَل
في رِضاهُ يَرتَضونَ المِحَنا
وَلَهُ حُبّاً لَهُ في اللَهِ قَد
تَرَكوا أهليهِمُ وَالوَطَنا
أَنتُم في ذِمَّةِ اللَهِ الَّتي
مَن يَنَلها حَلَّ حِرزاً أَحصَنا
وَعَلَيكُم أعيُنٌ مِن رَبِّنا
كُلُّ مَن كانَت عَلَيهِ أمِنا
لا رَمى اللَهُ المَطايا تَحتَكُم
بِالوَجا المُضني وَلا ذاقَت عَنا
لا وَلا مُسَّت إِذا ما أُجهِدَت
بِكَلالٍ وَمَلالٍ وَوَنى
بَلِّغوا طيبَ سَلامي طَيبَةً
وَالثُموا تُربَ حِماها الحَسَنا
ثُمَّ حَيّوا ثاوِياً في حَيِّها
وَمُقيماً في رُباها سَكَنا
أَلِنَبِيَّ الهاشِمِيَّ المُصطَفى
مَن غَدا في الفَضلِ فَرداً أَمكَنا
خيرَةَ الرُسُلِ رَفيعَ المُرتَقى
أَحمَدَ المُختارَ مَحمودَ السَنا
حُجَّةَ اللَهِ عَلِيَّ الخَلقِ إِذا
سُئِلَ الكُلُّ غَداً عَمّا جَنى
نَحنُ جَمعاً في حِمى عَلياكَ إِذ
مَوقِفُ الحَشرِ يُثيرُ الفِتَنا
وَشَفيعَ الخَلقِ في حَيرَتِهِم
إِذ تَنادَوا مَن لِهَذا مَن لَنا
وَمَلاذَ الناسِ في فَصلِ القَضا
كاشِفَ الكَربِ إِذا الأَمرُ عَنى
صاحِبَ السَجدَةِ يَجلو كُرَباً
فادِحاتٍ وَيُزيلُ المِحَنا
في غَدٍ إِذا يَلجَأُ الناسُ لَهُ
يَومَ يُدعى مَن لَها قالَ أَنا
وَالَّذي يَومَ غَدٍ مِنبَرُهُ
مُرتَقىً أَكرِم بِهِ عالي السَنا
عَزَّ قَدراً إِذ غَدا مُنتَصِباً
عَن يَمينِ العَرشِ أَدنى فَدَنا
وَمَفاتيحُ جِنانِ الخُلدِ في
نَيلِهِ الحائِزِ أُخرى وَدُنا
لَن يَنَلها أَحَدٌ إِلّا عَلى
يَدِهِ مَكَّنَهُ مَن مَكَّنا
سورَةُ الفَتحِ لَهُ مُنزَلَةٌ
بِعَميمِ الفَتحِ شاماً يَمَنا
وَعَزيزِ النَصرِ وَالبُشرى لَهُ
بِالأَماني فَهَناهُ ما هَنا
وَلَهُ الحُجبُ العَوالي رُفِعَت
وَعَلى اللَهِ التَحِيّاتِ ثَنى
وَتَدَلّى قابَ قَوسَينِ اِرتَقى
فَرَآهُ الطَرفُ وَالقَلبُ رَنا
ثُمَّ أَوحى اللَهُ ما أَوحى إِلى
حِبِّهِ في القُربِ لَمّا مَكَّنا
مُصطَفاهُ المُجتَبي مِن رُسلِهِ
عَبدِهِ المُنتَخَبِ المُؤتَمَنا
كَلِماتُ السِرِّ قَد سُرَّ بِها
وَثِمارَ الوَصلِ في القُربِ جَنى
وَغَدا عَن رَبِّهِ يُخبِرُنا
فَرَضَ الفَرضَ وَسَنَّ السُنَنا
آدَمٌ مِن أَجلِهِ يا لَكَ مِن
بِضعَةٍ مِن بَعضِها الأَصلُ اِبتَنى
بِضعَةٌ فَاِعجَب لَها هَل رِيءَ مِن
وَلَدٍ قَبلَ أَبيهِ كُوِّنا
وَكَليمُ اللَهِ في أُمَّتِهِ
رامَها لَمّا رَأىحُسنَ الثَنا
إِذ تَلا تَوراتَهُ أَعظِم بِها
مُنيَةً كانَت لَهُ فَوقَ المُنى
وَبهِ بَشَّرَ عيسى أَوَّلاً
يا لَها بُشرى سُرورٍ وَهَنا
آمَنوا حَقّاً بِهِ وَاِستَبشَروا
وَالحَوارِيّونَ كُلٌّ آمَنا
فَكَفاهُ شَرَفاً أَنَّ لَهُ
نَشأَةَ الأُخرى جَميعاً وَالدُنا
َحَباهُ اللَهُ أَن خَصَّ لَهُ
باِسمِ رَبِّ العَرشِ إِسماً قُرِنا
نَشَرَ اللَهُ بِهِ تَوحيدَهُ
فَبَدا مِن شانِهِ ما بَطَنا
وَبِهِ أَظهَرَ نَهجَ الدينِ إِذ
فَتَحَ الشامَ بِهِ وَاليَمَنا
وَيَهودٌ قَد أَضاعَت دينَها
وَاِرتَضَوا الدينارَ عَنهُ ثَمَنا
وَالنَصارى اِتَّخَذوا عيسى اِبنَما
وَقُرَيشٌ يَعبُدونَ الوَثَنا
فَاِنتَضاهُ اللَهُ سَيفاً مُصلَتاً
لَم يَدَع لِلكُفرِ جَفناً وَسِنا
قاطِعاً شَأفَ العِدا مُستَأصِلاً
وَعَزيماً ما وَنى فيمَن وَنى
رافِعاً في كُلِّ يَومٍ عَلَماً
عَزَّ نَصراً بِالعُلا مُقتَرِنا
ناشِراً فَوقَ الأَعادي أَبَداً
عَلَمَ النَصرِ الَّذي ما غُبنا
صَلَواتُ اللَهِ تَغشى دائِماً
ما إِلى طَيبَةَ رَكبٌ ظَعَنا
مُصطَفاهُ وَتُحَيّي بِالرِضا
ذَلِكَ الوَجهَ الكَريمَ الحَسنا
وَعَلى الطُهرِ سَلامٌ دائِمٌ
ما أَتى الرَكبُ المُلَبّونَ مُنى
أَوحَدَ بِالعيسِ حادٍ في الدُجى
وَتَحِيّاتٌ فُرادى وَثُنا
وَعَلى صاحِبِهِ في الغارِ في
أَضحَلٍ لَمّا بِهِ قَد كَمَنا
يا لَهُ قَد كانَ لِلمُختارِ في
ساعَةِ الضيقِ رَفيقاً حَسَنا
ثانِيَ الإِثنَينِ إِذ قالَ لَهُ
صاحِ لَن نُدرَكَ كَي لا يَحزَنا
وَمِنَ القَومِ الأُلى يَقفونَنا
لا تَخَف اللَهُ رَبّي مَعَنا
وَعَلى الفاروقَ أَعنى عُمَراً
ذَلِكَ الجَلدَ المُقيمَ السُنَنا
مَن جَلا التَوراةُ حَقّاً نَعتَهُ
عُمَرَ الحَبرَ الأَبِيَّ الأَديَنا
شَهَرَ السَيفَ لِقَومٍ آمَنوا
ثُمَّ أَضى عِندَ ذاكُم مُؤمِنا
عَجَباً أَن جَرَّدَ العَضبَ لَهُم
ثُمَّ لَم يُغمِدهُ حَتّى آمَنا
جَذَبَت سورَةُ طَهَ عِطفَهُ
جَذبَةً نالَ بِها فَوقَ المُنى
يا لَها مِن جَذبَةٍ فازَ بِها
بالأَماني فَثَنَتهُ فَاِنثَنى
ثُمَّ نادى هاتِفُ القُربِ بِهِ
أَيُّها ذا أُدنُ مِنّا فَدَنا
وَدَعاهُ سابِقُ السَعدِ لَهُ
خَلِّهِم إِنَّكَ مِنّا وَلَنا
وَعَلى عُثمانَ ذي النورَينِ مَن
فازَ بالرِضوانِ فَوزاً حَسَنا
يا لِما أَبداهُ في العُسرَةِ إِذ
جَهَّزَ الجَيشَ قِلاصاً بُدُنا
مائَةٌ تَختالُ في أَكوارِها
حَولَها كُلُّ أَقَبٍّ صَفَنا
تِلوَها تِسعُ مِئينٍ مِثلُها
فَهيَ لَولا السَيرُ كانَت قُنَنا
إِذ يَقولُ المُصطَفى وَهوَ عَلى
ذَلِكَ الشَهمِ الزَكي يَتلو الثَنا
وَاِرتَقى يَجلو مَزاياهُ عَلى
مِنبَرِ الدَعوَةِ لَمّا اِستَحسَنا
لا تَخَف عُثمانُ شَيئاً بَعدَها
في كِلا دارَيكَ أُخرى وَدُنا
يا لَها بُشرى لَهُ مِن بَعدِها
إِنَّهُ مِن كُلِّ خَوفٍ أَمِنا
وَعَلى صِهرِ النَبِيِّ المُرتَضى
ذي المَعلي المُعجِزاتِ الأَلسُنا
وَوَزيرِ المُصطَفى خَيرِ الوَرى
وَأَخيهِ حَيدَرٍ مُروي القَنا
جاهَدَ الكُفّارَ إِذ هَزَّ لَهُم
رُمحَهُ اللَذ في مَضاهُ ما اِنثَنى
كَم أَذاقَ الهامَ مِنهُم في الوَغى
سَيفَهُ الصَلتَ الَّذي ما وَهَنا
وَالَّذي يَسقي عَلى الحَوضِ غَداً
مِن رَحيقٍ كَوثَرٍ ماءَ الهَنا
إِذ يُنادي هاتِفُ الناسِ بِهِ
أَيُّها الساقي عَلى الحَوضِ اِسقِنا
صَلَواتُ اللَهِ عَمَّت مَعشَراً
في عُلا الدينِ أَثاروا الهَوزَنا
صَحبَكَ الأَعلامَ في الهَديِ الأَلى
جُعِلوا لِلخَلقِ نوراً بَيِّنا
حَمزَةَ المِقدامَ بَل عَبّاسَهُم
شَمسَ فَضلٍ في المَعالي أَمكَنا
وَالفَتى الطَيّارَ مِنهُم جَعفَراً
وَالحُسَينَ المُنتَقى وَالحَسَنا
وَأُناساً عَقَدوا بَيعَتَهُم
وَبِها نالوا مِنَ اللَهِ الثَنا
بَيعَةَ الرِضوانِ قَد فازوا بِها
أَسفَلَ الغُصنِ المُدَلّى فَدَنا
أَهلَ ذاكَ البَيتِ إِنّي جارُكُم
وَحَرِيٌّ جارُكُم أَن يَأمَنا
فَاِجعَلوني في حِماكُم إِنَّهُ
لَم يَكُن جارُكُم مُمتَهَنا
زارَكُم صَحبي وَعَنكُم عاقَني
شُؤمُ ما الذَنبُ عَلى نَفسي جَنى
وَتَراني غِبَّ ذاكُم لائِماً
زَمَنى كَم ذا أَلومُ الزَمَنا
وَإِذا ما شَطَّ عَنكُم مَنزِلي
فَأَنا حينئِذٍ حِلفُ ضَنا
لا تَرَوا روحِيَ في البَينِ مَعي
فَهُناكَ الروحُ وَالجسمُ هُنا
يا شَفيقَ الخَلقِ في أَوزارِهِم
رَحمَةَ اللَهِ الَّتي فيها الغِنا
نَحنُ نَرجو الإِحتِما فيكَ وَإِن
عَظُمَت أَوزارُنا فَاِشفَع لَنا
عُمَّ بِالدَعوَةِ مَن نَعرِفُهُم
مِن رِفاقٍ قَد رَعَوا ذِمَّتَنا
وَأُناساً ما تَناسَوا عَهدَنا
مِن أُصَيحابٍ وَمَن يَعرِفُنا
ثُمَّ أَلحِقهُم بِمَن نَجلُهُم
مَعشَرٌ قَد حَفِظوا الغَيبَ لَنا
وَاِرعَ قَوماً هُم إِلَينا أَحسَنوا
أَمَدَ الدَهرِ وَمَن يَجهَلُنا
إِنَّ في جاهِكَ ما يَحمِلُهُم
مِن عُلا القَدرِ وَما يَشمَلُنا
فَاِحمِ كُلّاً بِحِمى عِزِّكُمُ
إِنَّ في جاهِكَ ما يَحمِلُنا
أَنا مِنكُم وَإِلَيكُم وَبِكُم
ثُمَّ لي فيكُم رَجاءٌ حَسَنا
وَإِلى عَليا حِماكُم أَنتَمي
فَاِنظُروا أيَّ اِلتِزامٍ بَينَنا
صَلَواتُ اللَهِ لا تَعدوكَ ما
حَرَّكَت في الجَوِّ ريحٌ فَنَنا
وَسَلامٌ ما تَغَنّى الطَيرُ أَو
جادَتِ السُحبُ بِوَبلِ هَتَنا
وَعَلى المُختارِ صَلّى رَبُّنا
بِتَحِيّاتٍ تُحيطُ الأَزمُنا
وَعَلى الصَحبِ الكِرامِ الأَتقِيا
وَعَلى الآلِ فَهُم أَهلُ الثَنا
محمد الطاهر المجذوب
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/05/22 10:44:00 مساءً
التعديل: الخميس 2014/05/22 10:44:38 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com