عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > موريتانيا > محمد بن حنبل الحسني > عج بي على دمن النقى فمغاني

موريتانيا

مشاهدة
1022

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عج بي على دمن النقى فمغاني

عج بي على دمن النقى فمغاني
نهى الغضاة فمرقب الصيران
فأضى الرعود فملتقى أعراضها
فالدومة البيضاء فالسندان
حلّ السماكُ بها العزالى بعدنا
والنجم والجوزاء والشرطان
وحدَت بها نكبُ الرياح وقومها
بعد البلا عثنون كلّ عثان
ما كدت لولا النؤى أعرف رسمها
ومعارف العرصات والقيعان
لعبت بها أيدي البلى إلا كما
يعلو متون مصاحف الرهبان
وقضى الزمان حليّها من بعدما
كانت كأحسن ما ترى العينان
إذ جادها الوسميّ جودا مبكرا
فجلا وجوه النجد والقيعان
وأتى الوليّ خلافه متواتراً
فجلا وجوه الروض والغدران
والربع محفوف الجوانب كلّها
بملاعب الفتيات والفتيان
بلدانه زهيت بنضرة أهلها
وزهواهم بنضارة البلدان
فترنمت ولدانها كطيورها
وطيورها كترنم الولدان
وتأودت نسوانها كغصونها
وغصونها كتأود النسوان
وتضاحكت أسنانها كرياضها
ورياضها كتضاحك الأسنان
وتأرجت أردانُها كنسيمها
ونسيمها كتارجح الأردان
والدوم قد بلغ العنان فروعه
ضافي الظلال يميد كالنشوان
فظلاله لشبابنا متنزّهٌ
وفروعه للطير والغلمان
والأرض مترعةٌ زلالا باردا
تحنو عليه نواعم الأغصان
وتزوره نسم الجنوب لواغباً
فتميط عنه ملابس الأدران
لا يعتريه سوى صوادح جعدة
بجر البطون ضعيفة الأبدان
مغمورة الا شقائق هدرها
يقرى المسامع أحسن الألحان
تلك المنازل لا منازل مثلها
إلا جناب الشيخ للجيران
شيخٌ سناه وصيته وندان ملء
الأيد والأبصار والآذان
شيخ به حلي الزمان وقلّدت
أجيداه بقلائد العقيان
شيخ تجرّد للجميل فدابه
نفع الأنام وطاعة الرحمان
فبكفه أثروا وأبرأ سقمهم
وبه سقوا بالعارض الهتّان
وبه يسكّن جاش كل مروع
قلق الحشى وبه يفكّ العاني
وبوجهه زهي العصور وأشرقت
أيامها بالأمن والإيمان
جالت مناقبه وسحب نواله
وبنات خاطره بكمل مكان
وغدت مهايع جوده مشحونة
بالركب والفرسان والرجلان
من معتف تحبونه بالنجب في
أكوارها والجرد في الأرسان
أو طارق تقرونه بسدائف
وسبائك وصلائق وجفان
أو جاهل يضحي ببحر علومكم
متضلعا متحليا بجمان
أو خائف يحضى بحصن جواركم
متمَنّعاً متدرّعا بأمان
فلنعم مرتاد الأرامل أنتم
والشعث والأيتام والضيفان
ولنعم مأوى ذي البلابل والأسى
ولنعم مأوى الغارم الحيران
ألحقتم بملائنا فقراءنا
وغريبنا بمعانق الأخوان
بل صار غنى القوم يغبط معدما
منكم بشيم بوارق الإحسان
ومعانق الإخوان يغبط من غدا
نائي القرابة وهو منكم دان
لأنت أكرم ما حوت أقطارها
بل ما عليه تعاقب الملوان
أبعد بمرمى من يروم مداكم
أني يرام ودونه القمران
ءالى الزمان ألية مبرورة
أن لا يكون من الورى لك ثان
للّه درك إذ نشأت مهذبا
صرف العزيمة في عظيم الشان
لما درى أن المعالي صعبةٌ
لا تستقيد إلى الضعيف الواتي
بسلٌ على من لا يجشم نفسه
جمر الغضى وعوالي المران
نصب الرحال على رواحل همّة
ما شيب دائب سيرها بتوان
عيسٌ أحنّ إلى الهواجر والسرى
منها إلى الأعطان والأوطان
يحدو بها حادي الرجاء فترتمي
نصّا يدق مناكب الصوان
ما زال يقحمها الهواجر ماضيا
كالعضب يوم تصاول الأقران
حتى أناخ إلى خضم خضرم
رحب الشرائع واسع الأعطان
طامي الغوارب قاذف أرجاؤُه
بالدر والياقوت والمرجان
فسقاه كأس المالكية مزّجت
بالقادريّة سرّه المصطان
فأتيت إذ جاربت في ميدانها
حلباتها مستولى الميدان
متوشحا درر الفضائل كلّها
متصرفا في هذه الأكوان
وزففت أبكار المكارم للورى
إذ عز ءات منهم بعوان
ورفعت بنيان الهدى من بعدما
أمسى الهدى متواضع البنيان
هذا وبارك في الكمال الهه
وثنى عليه عواطف الرضوان
وأطال في عمر الهداة حياته
نفع الأنام وطاعة الرحمان
محمد بن حنبل الحسني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/05/23 12:07:31 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com