عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > محمد بن عبد الرحيم الطنتدائي > يا ربُّ يا ذا الجودِ والإحسان

مصر

مشاهدة
2478

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا ربُّ يا ذا الجودِ والإحسان

يا ربُّ يا ذا الجودِ والإحسان
يا قابلاً توبَ المسيءِ الجاني
يا غافرَ الذنبِ العظيم بعفوهِ
يا كاشفَ البلوى وما يدهاني
وإذا أطعتُ فبالمفاخر منعمٌ
وإذا عصيتُ بسترهِ يرعاني
يا من أجاب السائلينَ بفضلهِ
يا من يحيّي ضيفهُ بأماني
أدعوكَ بالقُطبِ المصرّف في الورى
بحرُ العلومِ ضريحُه وتهاني
بطلٌ تشاغلَ بالقديم عن السوى
أمنٌ أبو فرّاجِ للهفان
كهفٌ لمن ينمى لدولة عزّه
تحَفٌّ لزوارٍ مع الجيران
العيسوِيُّ الهاشميُّ مقامُه
بيتُ النجاحِ وتاجه العقياني
هو أحمدُ البدوِيُّ ساكنُ طندتا
هذا أبو الأطقابِ والفتيان
هذا أبو الفرحاتِ والنفحات وال
لحظاتِ والحسنات للظمآن
هذا الذي يأتي الشدائد بالفرَج
كم قلّدَ المكروبَ بالإحصان
كم أغنى محتاجاً ونجّحَ قاصداً
كم صدّ ظلاماً وأطلق عاني
فبسرِّهِ وبحزبهِ وبأصلهِ
أرقى الفلاح وينتفى نُقصاني
بعليِّ البدري أبيه فأعلني
همماً بإبراهيمَ جابُر هاني
يمحمد وكذا أبو بكرٍ السنى
ذوقاً باسماعيلَ أغدو داني
وبسيّدي عمرَ المحقّق بالعطا
ألحق عليّا بالتقى عثمان
بحسينِ زيِّني بحمد محمد
موسى ويحيى أحيني أحياني
وبحقّ عيسي نسلِ هاديهم على
بمحمد ذاك الجوادُ الداني
بالعسكري حسن بن جعفر والرضا
يدعى عليّا سرُّكم يملاني
وبكاظمٍ للغَيظِ موسى فاكفنا
شرّ الأعاد ودعوة البهتان
بالصادق الأفعال جعفر فاجعلن
صدقَ العقيدةِ دائماً أركاني
وبباقرِ للخيرِ وهو محمد
يصفو المعاشُ وتنجلى أذهاني
بأبيهِ زينِ العابدينَ ذوي الهدى
أعني عليّاً في رِضا الديان
وبفضلِ سيدنا الحسين أبي الندا
سبطِ النبيِّ وبهجةِ الأكوانِ
بأبيهِ فخرِ المؤمنينَ أبي الحسن
صهرِ النبيّ عليّ ذي الإتقان
وبأمه الزهراء بنت نبينا
أصل الأصول ومنبع الرضوان
برٌّ رحيمٌ شافعٌ ومشفّعٌ
روح العوالم مركز الدوران
عين الوجود ومدحنا لمقصرٌ
فيمن سما بمديحهِ القرآن
هذي جدودٌ للمُلثّمِ بالمَدد
حامي الزمامِ ومنجدِ العيّان
فحلُ الرجال عظيمُ حال لا عجب
بابُ النبيِّ ومصدرُ الفيضان
يا سائلي عن سيّدي أنعم بهِ
من فخرُه شهِدت بهِ الثقلان
من مثلُه تسعى الوفودُ لحيِّهِ
كالحجُّ أو كالبيتِ في الطوفان
جبرٌ لكسر العاجزينَ وضيفُه
يلقى القرى من فضلهِ الهتّان
ويمُدُّ باعاً في الوجود بجودهِ
فالبحرُ يُفنى دون ظلّ بنان
والفتحُ والإقبالُ من بركاتهِ
وبطاقُه طعنُ العدا بسنان
ويغيثُ ملهوفاً بنيل مرادِه
ويقولُ أهلا للذي ناداني
إن تدعُه صدقاً أجابَ بعزمه
علمُ الفتوّة نجدةُ الشجعان
ظلٌّ لكلّ الأولياءِ وسرّه
جلبَ الأسيرَ ومرشِدُ الحيران
يا حائرَ الأفكار في بسطِ العطا
لُذ بالذي يعطي بلا حسبانِ
فربيعُنا هذا ودوحةُ مجدنا
كنزُ العوارفِ صاحبُ الديوان
يا سيّدا من سيد من سيّد
إني في وجهكَ قدوةَ العُربان
فادرِك عبيداً قد علاه تُباعدهُ
وتطاولُ الأوغادِ والأحزانِ
وامنُن على بنظرَة وبِشَربة
من جذب قربكَ غذّني بمعاني
إن كنتَ لا تنظر إلى فهيّان
قوماً تمَدّ إليهِم العينان
حاشاكمو لا تتركونُ نزيلَكم
لموائد تأتي منَ الخلجانِ
إني اتخذتُكَ في الشدائد عُدّة
ولكَ الرعايةُ راحةَ الولهان
ولقد كفاني أنّني لكَ مُنتم
أم أنّني من جملةِ الضيفان
أم أنّني عمري يتيماً عندَكم
لا يُتمَ لي فلأنتُمو الأبوانِ
ما القصد مدحي للجناب بهذهِ
بل مدحُها عن معدنِ الشُكران
وبحَقّ عبد العال قبلةِ سيّدي
ذخرِ العواجزِ وارثِ السلطان
يا صاحبِ الشورى بحقّ مجاهدٍ
أرجو انتظامي عندَكم بصيان
حبُّ النبي وآلهِ حقٌّ على
كلّ الأنام يُشاهِد الفُرقان
قومٌ إذا المكروبُ يمَّمَ حيَّهُم
بدؤوه بالمقصود والإحسان
فاقضِ المطالبِ يا كريمُ بسرّهم
واشرَحن بالإسلامِ والإيمان
وأعوذُ باللَهِ العلى من الهوى
ومن النفوس ونَزغَة الشيطانِ
ومن الدناءةِ والنميمةِ والحسَد
ومن الغرورِ وصنعَةِ الخُسران
ومن الفضيحةِ والقطيعةِ والكدَر
ومن المماتِ بسّيءٍ وهوان
واشفى جميعي من سقامى وعلني
واجعل قُوايا دائماً بأماني
وأزِح شهودَ الغير من قلبي بلا
ميل عن الهادي ولا حِرمان
حسّن ظنوني يا حكيمُ وقابلن
هفواتِنا بالعَفو والغُفران
واروِ الجراح من دوام متابكم
حقِّق مراقَبَتي لكم أزماني
وارم الأعادي والحسودَ بِبَغيهم
لا يهدمونَ بكيدِهم بنياني
أفرِغ علينا الصبرَ عند قضائكم
كي لا يكونَ العبد ذا كفران
وامدُد جميعي من لطائف رزقكُم
واقصُر توكُّلَنا على المنّان
واجعل من التوفيق زاد وبهجتي
ومن العلوم ورقّةِ العرفان
رطّب لساني والجنانَ بذكرِكم
كجّل عيوني بالجلا الربّاني
وانفَ الموانعَ من طريقَ وصالكم
واغمُرني بالتوحيد والإيقان
واقِمنِ عبداً في العوالم شاكراً
وطّن لسرّي في الملا الصمداني
واسبِل علينا الستر وامنَح جمعنا
بهدايةٍ وكرامةِ الأوطان
وكفايةٍ وحمايةٍ ووقايةٍ
ورعايةٍ والروحِ والريحان
واعطِف على النُشباني وهو محمدٌ
عبدُ الرحيمِ بمنحةِ الحنّان
وكذا المشايخُ والأصولُ وفرعهُم
وأحبّتي ثم الذي آخاني
وارفع ذُرى الإسلامِ أصلح أهلهُ
واخفطهمو من زلَّةِ الطغيان
واختم لنا ربّي بحسنِ سعادَةٍ
سلّمنا يومَ الفصل والرجفان
ثم الصلاةُ مع السلام على النبي
وصحابهِ مع آلهِ الأعيان
ما ناحَت الورقاءُ حينَ تذكرُّ
أو رحّبَ الكرماءُ بالضيفان
أو قال ذو التقصير عند سؤالهِ
يا ربُّ يا ذا الجودِ والإحسان
محمد بن عبد الرحيم الطنتدائي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/05/23 12:46:02 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com