سَبَّحَت مُبدِعَ الوجودِ الطُيورُ | |
|
| حينَ ناغاهُ سُحرَةً عُصفورُ |
|
هَبَّ وَالفَجرُ قابَ قَوسَينِ يَتلو | |
|
| مُعجِزاتٍ كَأَنَّهُنَّ الزَبورُ |
|
ذو فُنونٍ شَجا الرِياض صَدوحٌ | |
|
| هازِجٌ فَوقَ غُصنِهِ مَخمورُ |
|
يَتَغَنّى بِمَجدِ رَبِّ البَرايا | |
|
| وَدُموعُ الحَمامِ راحٌ تَدورُ |
|
مُبدِعٌ مُطرِبٌ بَديعٌ طَروبُ | |
|
| يُسكِرُ الروحَ شَدوُهُ وَالصَفيرُ |
|
لَيسَ بِالبُلبُلِ الأَحَمِّ وَلَكِن | |
|
| مَلَكٌ يَذكُرُ الإِلَهَ صَغيرُ |
|
أَو شُعاعٌ مِن وجنَةِ الفَجرِ زاهٍ | |
|
| يَتَغَنّى حِيناً وَحِيناً يَطيرُ |
|
كُلَّما الرَوضُ خَبَّأتهُ تَجَلّى | |
|
| ساطِعَ الطَوقِ في الظَلامِ يُنيرُ |
|
شاكِراً مَن بَراهُ حُرّاً طَلِيقاً | |
|
| وَقَليلٌ لِمَن بَراهُ الشكورُ |
|
صاحِ مَن يَعصِ حاكِماً يَلقَ شَرّا | |
|
| وَنكالاً بَلهُ الإِلَه القَديرُ |
|
قُم تَطَهَّر وَصَلِّ فَرضَكَ وَاِذكُر | |
|
| إِنَّ أَجدَى صَلاتِكَ التَبكيرُ |
|
وَاِرقُب الشَرقَ فَالدَياجي اِقتَفاها | |
|
| مِن يَدِ الفَجرِ صارِمٌ مَشهورُ |
|
بادِر الوَقتَ بِالتَركُّعِ وَاِخشَع | |
|
| تُحرِز الفَضلَ وَالعَسيرُ يَسيرُ |
|
هَل تَذَكَّرتُ مِن ذُنوبِيَ فَاِستَغ | |
|
| فَرتُ رَبّي وَهوَ اللَطيفُ الغَفورُ |
|
يَعتَني بي وَلَستُ غَيرَ تُرابٍ | |
|
| وَأُجازيهِ جَفوَةً وَهوَ نورُ |
|
مُؤمِنٌ طاهِرٌ جَميلٌ وَدودٌ | |
|
| مُحسِنٌ قادِرٌ حَليمٌ صَبورُ |
|
وَقَليلٌ ذُلّي لَهُ وَخُشوعي | |
|
| وَدُموعي نَظيمُها وَالنَثيرُ |
|
أَيُّها الهاتِفُ المُرتّلُ ذَكِّر | |
|
| فَعَسى مِنكَ يَنفَعُ التَذكيرُ |
|
قَل لِأَبناءِ مِصرَ أَنتُم ضَلَلتُم | |
|
| وَتَفَرنَجتُمُ فَساءَ المَصيرُ |
|
فَاِتَّقوا رَبَّكُم وَصومُوا وَصَلُّوا | |
|
| وَاِستَظِلّوا بِجاهِهِ وَاِستَجيروا |
|
وَاِستَعينوهُ ما هَمَمتُم بِرُشدٍ | |
|
| فَهوَ نِعمَ المَولى وَنِعمَ النَصيرُ |
|