هَل عِندَ طَيفِكَ أَنَّني مَهجور | |
|
| أَم ما ثَناهُ وَكانَ قَبلُ يزورُ |
|
أَيّامَ يَطرُقُني فَيُؤنِسُ وَحدَتي | |
|
| وَيَسُرُّني وَلَو انَّ ذاكَ غُرورُ |
|
تاهَ الخَيالُ وَقَد أَكونُ وَزُوَّري | |
|
| بَعدَ الهُدوءِ كَواكِبٌ وَبُدورُ |
|
بيضُ السَوالِفِ كاعِباتٌ خُرَّدٌ | |
|
| حُمرُ المَراشِفِ ناعِماتٌ حورُ |
|
إِنّي كَعَهدِكِ جامُ لهَوى مُترَعٌ | |
|
| صَفواً وَرَبعي بِالنَعيمِ مَطيرُ |
|
وَغُصونُ رَوضي في الغَرامِ ثِمارُها | |
|
| دُرَرٌ وَأَوراقُ الغُصونِ حَريرُ |
|
وَأَروحُ أَخطُرُ كَالنَسيمِ لِطَيَّتي | |
|
| وَأَكادُ مِن مَرَحِ الشَبابِ أَطيرُ |
|
وَلَقَد يُؤَرِّقُني الغَزالُ كِناسُهُ | |
|
| قَصرٌ عَلى تاجِ السِماكِ يُغيرُ |
|
في جَنَّةٍ مُخضلَةٍ فَينانَةٍ | |
|
| فيها لِقاصِفَةِ الطُيورِ صَفيرُ |
|
فَأَروحُ أَعثرُ بِالحُتوفِ وَصاحِبي | |
|
| دونَ الصحابِ مُشَطَّبٌ مَأثورُ |
|
أَسري وَأَسرابُ المَعاطِبِ حُوَّمٌ | |
|
| فَوقي وَيَقظانُ القَضاءِ يُشيرُ |
|
فَهَتَكتُ سَجفَ الخَزِّ عَن إِنسِيَّةٍ | |
|
| سَجَدَ الجَمالُ لِوَجهِها وَالنورُ |
|
وَتَفَتَّحَت أَكمامُها عَن وَردَةٍ | |
|
| ذاكي النَثا أَرَجٌ لَها وَعَبيرُ |
|
مِصرِيَّةٌ عَرَبِيَّةٌ مَلَكِيَّةٌ | |
|
| ضافي السَنى تاج لَها وَسَريرُ |
|
قَبَّلتُ ذَيّاكَ البِساط تَحِيَّةً | |
|
| بِالناظِرينَ وَإِنَّهُ لَطَهورُ |
|
بِتنا وَبِالأَلحاظِ كَأسٌ بَينَنا | |
|
| تَجري وَجام بِالحَديثِ يَدورُ |
|
حَتّى إِذا رَفَعَ الظَلامُ سُتورَهُ | |
|
| عَنّا وَلاحَ مِنَ الصَباحِ نَذيرُ |
|
وَدَّعت مَجروحَ الفُؤادِ جَوانِحي | |
|
| تَدمى وَعِرضي سالِمٌ مَوفورُ |
|
وَعَسى أُفيقُ وَلَن أفيقَ مِنَ الصِبا | |
|
| إِلّا وَعَنبَرُ شَعرِيَ الكافورُ |
|
إِنّي وَإِن أَنفَقتُ بَعضَ شَبيبَتي | |
|
| لَهواً لَشَيخٌ في الشَبابِ وَقورُ |
|
يا مِصرُ كَم مِن لَيلَةٍ أَحيَيتُها | |
|
| شَجَناً وَدَمعي في الوَفاءِ غَزيرُ |
|
وَيَنامُ يا شَرقُ الشُيوخِ ضراعَةً | |
|
| وَأَبيتُ أَنفاسي عَلَيكَ سَعيرُ |
|