أَحبَبتُهُ رَسماً وَلَم أَرَ شَخصَهُ | |
|
| وَكَتَمتُ عَنهُ مَحَبَّتي تَبجيلا |
|
يا رَسمَهُ أَخلَقتُ خَدَّكَ لاثِماً | |
|
| هَل ذَنبُهُ أَنّى أَراهُ أَسيلا |
|
باصورَةً ذابَ الجَمالُ معانِيا | |
|
| فيها وَسالَ إِذا أَصابَ مَسيلا |
|
أَبصَرتُها عَرَضاً وَلَم أَكُ عاشِقاً | |
|
| فَغَدَوتُ عَن نَفسي بِها مَشغولا |
|
وَلَو اِستَطَعتُ خَبَأتُها ضَنّا بِها | |
|
| تَحتَ الضُلوعِ وَما شَفَيتُ غَليلا |
|
أَغدو إِلَيها أَو أَروحُ بطاقَة | |
|
| فَيحاءَ أَنظُمُها لَها إِكليلا |
|
ضَنّاً بِرَسمِكَ أَن يُذالَ بَهاؤُهُ | |
|
| عِندي وَأَن أَجِدَ العَزيزَ ذَليلا |
|
وَبِلُطفِ قَدِّكَ أَن أَرى لِخَيالِهِ | |
|
| غَيرَ الأَزاهِرِ وَالرِياضِ مَقيلا |
|
مازِلتُ أَعتَقِدُ الجَمالَ لِرَسمِها | |
|
| حَتّى أُريتُ مِنَ المَنامِ دَليلا |
|
شاهَدتُ بَدراً في الظَلامِ مُعانِقي | |
|
| أَحوى غَضيضَ الناظِرَينِ كَحيلا |
|
أَدنى الخَيالُ إِلَيَّ في سِنَةِ الكَرى | |
|
| فَمه وَجادَ مُقَبِّلاً تَقبيلا |
|
فَنَعِمتُ مِن شَفَتَيهِ بَعضَ دَقيقَةٍ | |
|
| إِحدى ثَوانيها تُطاوِلُ جيلا |
|
أَنا لا أَخافُ المَوتَ بَعدُ لِأَنَّني | |
|
| رَغمَ الشَبابِ الغَضِّ عِشتَ طَويلا |
|
أَعطى الجَزيلَ وَلَم تَشَأ آدابُهُ | |
|
| إِلّا اِعتِذاراً في الكَرى مَقبولا |
|
سامَحتُهُ إِن لَم يَصِلني بَعدَها | |
|
| إِنِّي أَرى هَجرَ الجَميلِ جَميلا |
|