يا رفيقي مَا أحسبُ المنبعَ المنشودَ | |
|
| إلاَّ وراءَ ليلِ الرِّجَامِ |
|
غنِّني يا أُخَيَّ فالكوْنُ تَيْهَاءُ | |
|
| بها قَدْ تمزَّقتْ أَقْدامي |
|
غنِّني علَّني أُنيمُ همومي | |
|
| إنَّني قَدْ مَلَلْتُ مِنْ تَهْيامي |
|
يا رفيقي أَما تفكَّرْتَ في النَّاسِ | |
|
|
|
| يَلْقَوْنَ من صَوْلَةِ الأَسى الظَّلاَّمِ |
|
فإذا سرَّني من الفجرِ نورٌ | |
|
| ساءَني مَا يُسِرُّ قلبُ الظَّلاَمِ |
|
كمْ بقلبِ الظَّلامِ مِنْ أنَّةٍ | |
|
| تهفو بغصَّاتِ صِبْيَةٍ أَيتامِ |
|
|
| أَبْهَظَتْها قَوارِعُ الأَيَّامِ |
|
ونُواحٍ يَفيضُ من قلبِ أُمٍّ | |
|
| فُجِعَتْ في وحيدها البسَّامِ |
|
فَطَمَ الموتُ طفلَها وهو نورٌ | |
|
| في دُجاها من قبلِ عهدِ الفِطامِ |
|
وأَنينٍ مِنْ مُعْدَمٍ ذي سَقامٍ | |
|
| عضَّهُ الدَّهرُ بالخُطُوبِ الجِسامِ |
|
مَا إخالُ النُّجُومَ إلاَّ دُموعاً | |
|
| ذَرَفَتْها محاجِرُ الأَعوامِ |
|
فَلَقَدْ ضرَّمَ الشُّجونَ بنوها | |
|
| فإذا بالشُّجونِ سَيْلٌ طَامِ |
|
وإذا بالحَيَاةِ في ملعَبِ الدَّهْرِ | |
|
| تَدوسُ الرُّؤُوسَ بالأَقْدامِ |
|
وإذا الكونُ فِلْذَةٌ مِنْ جحيمٍ | |
|
| تَتَغَذَّى بكلِّ قلبٍ دَامِ |
|
وهُمُ في جَحيمِهِمْ يَتَنَاغَوْنَ | |
|
| بما في الوُجُودِ مِنْ أَنْغامِ |
|
عجباً للنُّفوسِ وهيَ بَوَاكٍ | |
|
| عجباً للقلوبِ وهيَ دَوَامِ |
|
كيف تشدو وفي محاجرها الدَّمْعُ | |
|
| وتلهو مَا بَيْنَ سُودِ المَوَامِي |
|
يا رفيقي لقد ضَلَلْتُ طريقي | |
|
| وتَخَطَّتْ مِحَجَّتي أَقدامي |
|
خُذْ بكفِّي فإنَّني تائِهٌ أعمى | |
|
| كثيرُ الضَّلالِ والأَوهامِ |
|
وانْفُخِ النَّايَ فالحَيَاةُ ظَلامٌ | |
|
| مَا لِمُرْتادِهِ من الهَوْلِ حَامِ |
|
مِلءُ آفاقِهِ فَحيحُ الأَفاعي | |
|
|
فانْفُخِ النَّايَ إنَّهُ هِبَةُ | |
|
| الأَملاكِ للمستعيذِ بالإِلهامِ |
|
واغذُذِ السَّيْرَ فالنَّهارُ بعيدٌ | |
|
| وسَبيلُ الحَيَاةِ جَمُّ الظَّلامِ |
|