لِلَّهِ في الأَرضِ أَلطافٌ وَأَسرارُ | |
|
| تَجري بِها عِبراً لِلنّاسِ أَقدارُ |
|
يَومَ العُروبَةِ في البَيتِ الحرامِ جَرَت | |
|
| حَوادِثٌ مِها الدينُ يَنهارُ |
|
لَولا دِفاعُ إلهِ العالَمينَ إِذاً | |
|
| ماجَت بِنا الأَرضُ أَو ضاقَت بِنا الدارُ |
|
إِنَّ الزَنادِقَةَ الباغينَ كانَ لَهُم | |
|
| مِن مِثلِ ذا في الشَقا وِردٌ وَإِصدارُ |
|
راموا مرامَ شَقِيذٍ كانَ قَبلَهُم | |
|
| يُدعى اِبنَ مُلجِمَ مَأواهُ وَهُم نارُ |
|
فَأَصبَحوا وَهُمُ صَرعى بِمُعتَرَكٍ | |
|
| مَن هَمَّ فيهِ بِإِلحادٍ لهُ النارُ |
|
لا تَعجَبوا يا بَني الإِسلامِ إِنَّ لهُم | |
|
| أَسلافَ سوءٍ لَهُم في الشَرِّ آثارُ |
|
قالوا لِزَيدٍ مَقالاً لا يَليقُ بِهِ | |
|
| فيهِ لِمُعتَقديهِ الإِثمُ وَالعارُ |
|
اِبرَ لنا مِن أَبي بَكرٍ وَمن عُمَرٍ | |
|
| نَقُل فِداؤُكَ أَموالٌ وَأَعمارُ |
|
فَقالَ حاشا وَكَلّا لا أَقولُ بهِ | |
|
| لِأَنَّهُم وَزَرا جَدّي وَأَصهارُ |
|
وَكَيفَ ذا وَأَبو بَكرٍ خَليفَتُهُ | |
|
| وَهوَ الرَفيقُ لهُ إِذ ضَمَّهُ الغارُ |
|
فَعِندَ ذا رَفَضوهُ وَاِشتَروا سَفهاً | |
|
| اِسمَ الرَوافِضِ بِئسَ الإِسمُ ما اِختاروا |
|
إِنَّ الإِمامَ الذي راموا مَكيدَتَهُ | |
|
| لهُ مِنَ اللَهِ حُرّاسٌ وَأَنصارُ |
|
اللَهُ أَكرَمُ أَن يُخلي بَرِيَّتَهُ | |
|
| مِن ناصِرٍ لِلهُدى وَاللَهُ يَختارُ |
|
يا خَيرَ مَن مَرَحَت كُمتُ الجِيادِ بهِ | |
|
| وَخَيرَ مَن أَمَّهُ بَدوٌ وَحُضّارُ |
|
سَيَشكُرُ البَيتُ ما أَحيَيتَ من سُنَنٍ | |
|
| وَيَشكُرُ العَدلَ حُجّاجٌ وَعُمّارُ |
|
أَصلَحتَ لِلنّاسِ دُنياهُم وَدينُهُم | |
|
| لِلنّاسِ أَمنٌ وَبِالمَعروفِ أَمّارُ |
|
بَسَقتَ مِن محتدٍ طابَت مَنابَتُهُ | |
|
| شَمسٌ عَناصِرُها في الكَونِ أَقمارُ |
|
مُتَوَّجٌ بِجَلالِ المُلكِ مُتَّشِحٌ | |
|
| بِحَليَةِ الفَضلِ نَفّاعٌ وَضَرّار |
|
أَضحَت به مِلَّةُ الإِسلامِ باسِمةً | |
|
| يُدعى لهُ بِالبَقا ما بَقيَ دَيّارُ |
|
أَعَزُّ مَن ذَبَّ عَن مُلكٍ وَأَكرَمُ مَن | |
|
| هُزَّت إِلَيهِ عَلى الأَنصاءِ أَكوار |
|
تُحدى إِلَيهِ مَهاري العيسِ ضامِرَةً | |
|
| تُدمي مَناسِمَها ميثٌ وَأَحجار |
|
تَرى المُلوكَ قِياماً عِندَ سُدَّتِهِ | |
|
| ذا مُستَميحٌ وَذا لِلعَفوِ مُمتاز |
|
وَذاكَ مِن لُجَجِ البِحارِ يَقصدُهُ | |
|
| يُؤَمِّلُ الرِفدَ منهُ وَهوَ مِكثارُ |
|
هذي المَكارِمُ لا مَكرٌ وَشَعوَذَةٌ | |
|
| بِها يَغُرُّ ضِعافَ العَقلِ أَغمار |
|
يا أَيُّها المَلكُ المَيمونُ طائِرُهُ | |
|
| طابَت بِمَسعاكَ أَيّامٌ وَأَعصارُ |
|
إِنَّ العَدُوَّ وَإِن أَصفاكَ ظاهِرُهُ | |
|
| حَرّانُ في طَيِّ ما يُبديهِ إِضمار |
|
كَالماءِ يُبدي صَفاءً عِندَ رَكدَتِهِ | |
|
| وَكامِنٌ تَحتَ ذاكَ الصَفوِ أَكدارُ |
|
وَأَنتَ تَعرِفُ ما يُخفونَ لَو لَحَنوا | |
|
| حاشا يَغُرُّكَ خَدّاعٌ وَمَكّارُ |
|
لِلَّهِ مَجدُكَ يا عَبدَ العَزيزِ لَقَد | |
|
| سارَت بِفضلِكَ في الآفاقِ أَذكارُ |
|
هانَت عَلى نَفسِكَ الدُنيا فَجُدتَ بِها | |
|
| حَتّى شَكا فُرقَةَ الدينارِ دينارُ |
|
إِذا اِمرؤٌ حادَ عَن طَورٍ رَسَمتَ لهُ | |
|
| أَو غَرَّهُ بِالتَغاضي عَنكَ غَرّارُ |
|
أَوطَأتَهُ فَيلَقاً جَمّاً صَواهِلُهُ | |
|
| كَأَنَّهُ لِطُيورِ الجَوِّ أَوكارُ |
|
مَتى يَجُس في خِلالِ الدارِ يَترُكُها | |
|
| إِذا عَصَت وَهيَ غَبرا الجَوِّ مِقفارُ |
|
وَإِن أَطاعَت فَفي أَمنٍ وَفي دَعَةٍ | |
|
| تَجري بِها في جِنانِ العَدلِ أَنهارُ |
|
أَفعالُ مُعتَصِمٍ بِاللَهِ مُنتَقِمٍ | |
|
| مِمَّن عَصاهُ وَلِلزَّلّاتِ غَفّار |
|
لا ناكِثٌ عَهدَ مَن أَعطاكَ صَفقَتَهُ | |
|
| وَلا إِذا قُلتَ قَولاً فيهِ خَتّار |
|
لَقَد أَراكَ الذي اِستَرعاكَ مَصلَحَةً | |
|
| لِلمُسلِمينَ وَفَضلُ اللَهِ مِدرار |
|
تَرى الأُسودَ معَ الأَنعامِ راعِيَةً | |
|
| قَد قُلِّمَت مِنهُمُ بِالعَدلِ أَظفار |
|
فَدُم كَما رُمتَ في العَلياءِ مُرتَقِباً | |
|
| عِزَّ المُطيعِ وَلِلأَعداءِ قَهّار |
|
وَدونكَ الجُهدَ مِن مَملوكِ نِعمَتِكُم | |
|
| لكُم مَدى عُمرِهِ في الناسِ شَكّارُ |
|
وَأَشرَفُ المَدحِ ما حُلّي بِذِكرِكُمُ | |
|
| لَو نُمِّقَت خُطبٌ فيهِ وَأَشعارُ |
|
ثُمَّ الصَلاةُ عَلى الهادي وَشيعَتِهِ | |
|
| وَصَحبهِ ما شَدا في الدَوحِ أَطيارُ |
|