عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محمد حسن حيدر > إلى أي واد أنت يا ركب قاصد

العراق

مشاهدة
299

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إلى أي واد أنت يا ركب قاصد

إلى أي واد أنت يا ركب قاصد
كأنك لا تدري بما أنت واجد
تروم صفاء من زمان خطوبه
تكاثرن من أهليه والكل حاقد
كأنك لا تدري وتلك رزية
بما فيك من داء وما الداء واحد
تريد اتحاداً من بنيك وإلفة
فكيف وهذي الحادثات شواهد
تذكرني آباؤهم بإبائهم
فتؤلمني والذكريات تعاود
ترى الكل منا يدعي لجهالة
بما هو عار منه والفكر جامد
لكل ترى فكراً يضل عن الهدى
وينقض ما قدا أبرمته العقايد
لقد أفسدت منا الطباع مقاصد
تحاك بأيدي السوء وهي مفاسد
سداها خداع الناس من أجل غاية
ولحمتها نفع لها ومصايد
فبؤساً لهاتيك المقاصد إنها
أهانت مقام القوم تلك المقاصد
وما أفسد الأخلاق إلا معاشر
بتحريكم للشعب والشعب راكد
أرادوا كيان الشعب ينهار هاويا
وما الشعب مغضي الطرف عنهم وراقد
يبثون بين الناس فيه نصائحاً
وما هي إلا ضله ومكائد
معاهد اخلوها فناحت كآية
على أهلها الماضين تلك المعاهد
ومن نكد الدنيا على الحران يرى
بموطنه تترى الخطوب النواكد
ألا قاتل الله السياسة إنها
مصائب قوم عند قوم فوائد
وكم من فتى للناس ضحى بنفسه
ومن دونهم في لنائبات يجاهد
يجاوزنه بالذم طوراً وبالأذى
كأن الأذى والذم منهم محامد
وما الذم يزري بأمرء حسن فعله
وإحسانه بين البرية شاهد
على الكل منا واجب لبلاده
يقوم به من أجلها ويناشد
إذا نحن لم نرخص من النفس سومها
لتحي فلا يبقى مسود وسائد
علينا بأن ننسى الضغائن بيننا
وبعض لبعض ساعد ومساعد
وننبذ عنا الخلف فالخلف مهلك
ويشمت فيه حاسد ومعاند
فلا الخير مأمول ولا الشر زايل
إذا لم يكن بعض لبعض يعاضد
إلى ما الليالي والكوارث جمة
تعارض فيما نبتغي وتعاند
ورب لئيم الذات ما زال غادراً
بها وعلى الإنكار للبر عامد
نقابل بالحسنى إساءة فعله
ونجزيه فضلا وهو للفضل جاحد
كأن لم يكن بالأمس ضاق به الفضا
على حين قد جارت عليه الشداد
يوافيك بما يبديه حقاً وباطلا
على أنه عن منهج الحق حايد
يكيد ولا يجديه كيد وما درى
بأن إله الخلق للكيد ذائد
وليس يحيق المكر إلا بأهله
وما الله عنه غافل فهو شاهد
على الحقد في الإنسان إلا مسبة
عليه ولم يحمده في القوم حامد
عجبت لمن يرجو الوفاء من امرء
لئيم وما للناس فيه فوائد
وبالمال مغرور على أن ماله
مصادره معلومة والموارد
فلا تغترر بالمال إن كنت ناقداً
بصيراً فمنك المال لا شك نافد
ولاتكتنزه وازرع الخير والثنا
فما كنزه يجديك والموت حاصد
عليك بحسن الذكر إن كنت فاضلا
لبيباً فحسن الذكر للمرء خالد
وعاشر كريم الطبع في كل حالة
يواسيك أو يسليك مما تكابد
فخير فتى من لم يصاحب بدهره
لئيما وإن تنجبه أم ووالد
محمد حسن حيدر
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأحد 2014/05/25 03:02:52 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com