تَرجو السَّعادَةَ يا قلبي ولو وُجِدَتْ | |
|
| في الكونِ لم يشتعلْ حُزْنٌ ولا أَلَمُ |
|
ولا استحالتْ حياةُ النَّاسِ أجمعُها | |
|
| وزُلزلتْ هاتِهِ الأَكوانُ والنُّظمُ |
|
فما السَّعادة في الدُّنيا سِوَى حُلُمٍ | |
|
| ناءٍ تُضَحِّي له أَيَّامَها الأُمَمُ |
|
ناجتْ به النَّاسَ أَوهامٌ مُعَرْبِدةً | |
|
| لمَّا تَغَشَّتْهُمُ الأَحلامُ والظُّلَمُ |
|
فَهَبَّ كلٌّ يُناديهِ ويَنْشُدُهُ | |
|
| كأَنَّما النَّاسُ مَا ناموا ولا حلمُوا |
|
خُذِ الحَيَاةَ كما جاءتْكَ مبتسماً | |
|
| في كفِّها الغارُ أَو في كفِّها العَدَمُ |
|
وارقصْ على الوردِ والأَشواكِ متَّئِداً | |
|
| غنَّتْ لكَ الطَّيرُ أَو غنَّتْ لكَ الرُّجُمُ |
|
واعملْ كما تأمُرُ الدُّنيا بلا مَضَضٍ | |
|
| والجمْ شُعوركَ فيها إنَّها صَنَمُ |
|
فمنْ تأَلَّمَ لمْ تُرْحَمْ مَضَاضَتَهُ | |
|
| ومنْ تجلَّدَ لم تهزأ بهِ القِمَمُ |
|
هذي سعادَةُ دُنيانا فكنْ رجلاً | |
|
| إنْ شئْتَها أَبَدَ الآباد يَبْتَسِمُ |
|
وإنْ أَردتَ قضاءَ العيشِ في دَعَةٍ | |
|
| شعريَّةٍ لا يُغَشِّي صَفْوَها نَدَمُ |
|
فاتركْ إلى النَّاسِ دُنياهُمْ وضَجَّتَهُمْ | |
|
| وما بنوا لنِظامِ العيشِ أَو رَسَموا |
|
واجعلْ حياتَكَ دوحاً مُزْهراً نَضِراً | |
|
| في عُزْلَةِ الغابِ ينمو ثمَّ ينعدمُ |
|
واجعلْ لياليكَ أَحلاماً مُغَرِّدَةً | |
|
| إنَّ الحَيَاةَ وما تدوي به حُلُمُ |
|