إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
أتريد الدر الثمين
|
أم ثغر زاهية الجبين
|
أم ضوء زهر كواكب
|
أم زهر روض الياسمين
|
أم ذي بوارق طيبة
|
لاحت تهيج العاشقين
|
يا سائق الأظعان يخ
|
ترق الفلا بالظاعنين
|
تاللَه إن جزت الحمى
|
وشهدت ذياك القطين
|
عج بالمطي وقف على
|
عرب هنالك نازلين
|
وانزل بأرض ديارهم
|
وأطر خمور الأندرين
|
في روضة من جنة
|
سكانها حور وعين
|
واحذر ظباء كناسها
|
إذ دونها أسد العرين
|
وتوق من سمر القدو
|
د فكم لديها من طعين
|
واخش العيون فسودها
|
كالبيض تجرح بالظبين
|
واهتف بذكر متيم
|
ولهان ذي شجن حزين
|
قد كاد يخفى رسمه
|
من سقمه لولا الأنين
|
ذابت حشاشة قلبه
|
بجوى الغرام ولات حين
|
وهو السخي بدمعه
|
ولدى الرقاد هو الضنين
|
قضيت ديون أولي الهوى
|
وقضى المدى وهو المدين
|
ما فاز قط بزورة
|
يشفي بها الداء الدفين
|
باللَه يا ريح الصبا
|
عن طيب طيبة خبرين
|
وإذا مررت برامة
|
وأتيت حي الأكرمين
|
قولي ألا تترفقو
|
ن بحلف أشواق رهين
|
يرجو جوار محمد
|
خير الخلائق أجمعين
|
من كان أول كائن
|
وأتى نبي الآخرين
|
إذا كان نوراً قبل من
|
قد كان من ماء وطين
|
وهو الذي أسرى به
|
ليلاً إله العالمين
|
وسما به الأقصى وقد
|
تسمو الأماكن بالمكين
|
وقبيل أن يرقى العلى
|
صلى إمام المرسلين
|
قوسين أو أدنى دنا
|
حقاً ودان بخير دين
|
وعروجه وهبوطه
|
كانا ومضجعه سخين
|
ما كان ينطق عن هوى
|
كلا ولم يك بالظنين
|
وعليه بالتنزيل كا
|
ن ينزل الروح الأمين
|
ما كان إفكاً يفتري
|
بل كان فرقانا يبين
|
نسخ الشرائع وهو لم
|
يسنخ على كر السنين
|
ما ضل فيه وما غوى
|
بل جاء بالحق المبين
|
وبه اهتدى من آمنوا
|
وتيقنوا حق اليقين
|
وبه لقد ضل الألى
|
جعلواه إذ زعموا عضين
|
يا من له عظمى الشفا
|
عة في عظيم المذنبين
|
وإليه أشجار سعت
|
والجذع قد أبدى الحنين
|
وبه استجارت ظبية
|
ودعته إن كن لي الضمين
|
والماء بين أصابع
|
قد سال منه كالمعين
|
وله انشقاق البدر كا
|
ن على رؤس الشاهدين
|
ألفت خوارق فعله
|
عمل الكهانة والكهين
|
ولقد أتت آياته
|
بجميع آي الأولين
|
ولئن حلفت بأنه
|
أربى فقد بر اليمين
|
ومن استجار به احتمى
|
وأوى إلى ركن متين
|
إني بجاهك استجي
|
ر وجاهك الحصن الحصين
|
وإليك كان توسلي
|
ببنيك سادات البنين
|
وبآلك الغر الكرا
|
م وأمهات المؤمنين
|
وببنتك الزهرا البتو
|
ل وزوجها نعم القرين
|
وبأهل بيتك كلهم
|
الطيبين الطاهرين
|
التائبين العابدي
|
ن الحامدين السائحين
|
الراكعين الساجدي
|
ن الصابرين الكاظمين
|
لا سيما السبط الذي
|
هو أصل زين العابدين
|
من كان يوم مصابه
|
إذ جل رزء المسلمين
|
يوم يشيب له الولي
|
د ويستهام به الجنين
|
وهو الشهيد بكر بلا
|
تباً لقاتله اللعين
|
لو أنه طلب الفدا
|
لفدته آلاف المئين
|
زان الحياة ورام أن
|
بوفاته الموتى يزين
|
لا غرو وهو ابن لبن
|
تك يا أجل المرسلين
|
يا سيد الكونين يا
|
من فاق كل الكائنين
|
أنت الحبيب المصطفى
|
طه إمام المتقين
|
أنت الذي بجواره
|
يقوى الضعيف المستكين
|
أنا في جوارك يوم ين
|
كشف الغطاء عن الكمين
|
أنا في جوارك والصحي
|
فة كلها عمل يشين
|
فرّطت إذ بذروا التقى
|
فعدمت في الحصد الجرين
|
ما حيلتي إن لم يكن
|
في قسوة لي منك لين
|
ما حيلتي إن لم تصل
|
حبلي إذا قطع الوتين
|
ما لي سواك بلجة ال
|
أهوال إن غرق السفين
|
فأعن وخذ بيدي وقل
|
لقد استعنت بمن يعين
|
صلى عليك اللَه ما
|
هز الصبا غصناً يلين
|
ولك التحيات التي
|
أبدا سناها يستبين
|
ويفوح طيب ختامها
|
بالمسك دهر الداهرين
|
ما نال غايات المنى
|
من رام عقبى الصالحين
|