في مثل إسعاد الطالع الفلكي |
يا نفس إن تبتغي نيل المنى فلك |
قد أصبح الكون يزهو في حلى وسنا |
إبريزها لسواه غير منسبك |
والحظ وافى لنا يختال في حلل |
لها طراز المعالي باهر الحبك |
والزهر يبسم إذ عين الغمام بكت |
على دم لابنة العنقود منسفك |
والطير تشدو على عيدانها طربا |
لقهقهات قناني الراح في الضحك |
والدهر ساعد والأيام قد سمحت |
وفك كف الأماني عروة اللبك |
بسيد ماله في الناس من شبه |
هل حاز في الدهر إنسان حلى ملك |
أخلاقه الغر في جيد الزمان بدت |
كلؤلؤ في نظام العقد منسلك |
بهمة لا تسامى أوجهاً همم |
شتان بين سماك النجم والسمك |
آراؤه الشمس لكن لا مغيب لها |
ومن سنا ضوئها تجلى دجى الحلك |
في بابه لذوي الحاجات مزدحم |
إذ قل إمكان ورد دون معترك |
ما تشتري بالثنا منه مكارمه |
إلا وكان نداه ضامن الدرك |
من سادة نشا وافى حجر مفخرة |
خصوا بعنصر مجد غير متشرك |
غصون فضل بهم قد نيط من ثمر |
كفرعهم بنجيب الأصل مشتبك |
هم الكواكب إلا أنهم قربوا |
ومدحهم مذهبي إذ حبهم نسكي |
إذا استغاث بهم من صيد في شرك |
من المكاره نجوه من الشرك |
حازوا طريف العلى كسباً وتالدها |
توارثوه عن الآباء في الترك |
قوم بديهتهم تحكي رويتهم |
وذهنم ليس في خطب بمرتبك |
لا سيما ناظر الشورى الذي وهبت |
جدواه قدماً لنا مضروبة السلك |
من صال في حومة التبيان منتضياً |
عضب اليراع وعضب القول والحرك |
وهو الذي لم يزل يرقى على درج |
تكون منها العدى في أسفل الدرك |
وإذ أتت تتجلى بشرى نظارته |
أرخت هذا أمير المجلس الملكي |