السَبعُ في الغابَةِ يَوماً جاعا | |
|
| وَكُلِّفَ الصَبرَ فَما اِستَطاعا |
|
فَراحَ يَسعى فَرَأى الحِمارا | |
|
| أَخَذَهُ مِن يَدِهِ وَسارا |
|
وَكانَت الوُحوش في البُيوت | |
|
| وَالجَوّ وَالغابة في سُكوتِ |
|
فَوقف السَبع عَلى الطَريقِ | |
|
| وَأَمر الحِمارَ بِالنَهيق |
|
فَأَسرع الحِمار بِالإِجابة | |
|
| وَخَرجت سُكّان تِلكَ الغابه |
|
لِيَعلَموا الرجَّة أَي رَجَّة | |
|
| وَالسَبب الداعي لِتلكَ الضَجّه |
|
وَهَرع الكُلُّ إِلى النَجاةِ | |
|
| مَحبةً مِنهنّ في الحَياةِ |
|
فَبَطشَ السَبع بِهنّ بَغته | |
|
| وَوَضَع اللَحمة فَوقَ الفتّه |
|
وَبَعدَ أَن نَوى عَلى الرُجوع | |
|
| وَأَطفأ الأَكل لَهيبَ الجوع |
|
قالَ لَهُ الحِمار إِن صَوتي | |
|
| سَقى الوحوش اليَوم كَأس المَوتِ |
|
قالَ لَهُ السَبع بِطرف نابِهِ | |
|
| مُستَهزِئاً مِنهُ وَمِن أَصحابِه |
|
صَوتك هَذا أَنكر الأَصواتِ | |
|
| يُزعِجُني في أَغلب الأَوقات |
|
فَاِرتَّد عَني وَارتحل مِن بَلَدي | |
|
| وَلا ترم تَفاخراً يا ولَدي |
|
وَلا تَرَ الغاية في اللجاج | |
|
| وَكُن إِذا كَوَيتَ ذا إِنضاج |
|
جنسك مَعروف بِغَيرِ قافِيه | |
|
| كَثير صَوتٍ وَقَليل العافِيه |
|