عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محمد رضا الخزاعي > أعلل نفسي عن سميري بالوعد

العراق

مشاهدة
339

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أعلل نفسي عن سميري بالوعد

أعلل نفسي عن سميري بالوعد
وإني أرى ذاك التعلل لا يجدي
فيا ضامري إن كنت تسمع بالمنى
فما هو إلا ما تظم ربي نجد
وإن كنت تبغي خير مرعى ومورد
فسارعإلى تلك المرابع والورد
وكيف اصطباري عن رباها وانني
أراها لأرباب الهوى منتهى القصد
فسروا جعل المرعى العجاج ووردك ال
سراب فتحصيل المنى عقب الجد
وقف بي على تلك الأباطح والربى
اكحل طرفي من ظباها على البعد
فلي بينها ظبي غرير إذا رنا
تكاد ارتياحاً تخرج الروح من عندي
تملك مني مهجتي وحشاشتي
فيا حبذا لو طيف لقياه لي يهدي
يحاذر إن مرت به نسمة الصبا
على قده المياس خوفاً من القد
لواحظه فتاكة بجفونها
وما السيف فتاك إذا كان في الغمد
وليس بخال ما تراه بخده
ولكن طرفي جار في ذلك الخد
وابلج وجه لو يثني بقده
أرى الشمس قد شعت على غصن الرند
فيا لغزال للمعنى بحبه
تقلد من ألحاظه الصارم الهندي
وأهيف قد راح للصب في الورى
يهز الردينيات من ذلك القد
أغار عليه أن تجول نواظري
فترعى الشقيق الغض في خده الوردي
فما بالها لم تسر رقة خده
لقلب له أقسى من الحجر الصلد
وكم عادل في الحب راح يلومني
يهيج في تعنيفه لاعج الوجد
وما العذل يجدي في غرامي وإنما
يؤجج في أحشاي وقد على وقد
كتمت الهوى عن عاذلي ومدمعي
يسيل فما أخفيته عنهم يبدي
فيا ليت عذالي على الحب عندهم
من الشوق والتبريح معشار ما عندي
أذاب هواه مهجتي وحشاشتي
ولم يبق لي شيء سوى العظم والجلد
تناءى الكرى عن مقلتي كأنما
تكحلت الأجفان مني بالسهد
اطيع هواه راضياً بفضيحتي
وأحسب غياً في محبته رشدي
تناءى ولكن نصب عيني شخصه
فلله من ظبي قريب على البعد
لقد جاد أهلوه علي بوصله
بواد الحمى لما تعلقه ودي
وكم ليلة بتنا وكان مضاجعي
فوسدته من فرط شوقي له زندي
فما بالهم شحوا علي بقربه
وساروا عن الأوطان في طلب البعد
تناءوا وبادوا بالصدود صبابتي
أروح واغدو بين اطلالهم وحدي
بكيت فأبكيت الطلول صبابة
فما حالتي تبكي الطلول على وجدي
وبعدهم أمسيت أشرب غلتي
وهم شربوا عذب الموارد من بعدي
إلى أن دعا داعي المسرات وارتدى
زماني من الأفراح برداً على برد
بعرس فتى فاتت مكارمه ومن
تعود بسط الراحتين إلى الوفد
تصيده العلياء منه أخا علاً
له الفخر برداً قد تفوق بالند
له العزم في يوم الكريهة صاحباً
وعوناً فما الخطار والصارم الهندي
وذاك اخو العليا محمد الرضا
ومن فاق في نيل المكارم والمجد
فنى لم يحد عن مورد الفضل مصدراً
ولم يلق إلا مشرع الجود في الورد
بيوم الجدى تلقاه كالغيث صائباً
ويوم العدى تلقاه كالأسد الورد
اهني به حلو السجايا ومن غدا
حليف الندى والمجد والعلم والزهد
وذاك أبوه الندب من راح في الورى
بنيل المعالي الغر كالعلم الفرد
تشعشع للسارين من نور وجهه
هلال هدى يهدي البرية للرشد
ويقطع بالجدوى لسان حسوده
ويوصل في معروفه قاطع الود
نتيجة آباء كرام وقد غدوا
بنيلهم العليا اولي الحل والعقد
فدمتم بأهنى العيش ما لاح كوكب
وهبت شمال وانثنى غصن الرند
محمد رضا الخزاعي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2014/05/31 01:41:11 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com