عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محمد رضا الخزاعي > سقتني الأماني الهنا والسرورا

العراق

مشاهدة
289

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سقتني الأماني الهنا والسرورا

سقتني الأماني الهنا والسرورا
فكان شرابي شراباً طهورا
وأزهر كوكب روض الفخار
وغصن العلى عاد غصناً نضيرا
ولاحت لعيني نجوم السعود
فقرت ودهري تجلى سرورا
بعرس هلال تمنى الهلا
له صيغ طوقاً ليزهو منيرا
تغذى رضيعاً بدر الكمال
فأدرك عز المعالي صغيرا
كأن المعالي فتاة لديه
محببة قد سقته الخمورا
فيصبو إلى ذكرها كلما
يمر عليه ويهوى السميرا
فنعم العشيرة كانت له
كما أنه كان نعم العشيرا
فتى عقدت هاشم تاجها
له حيث أضحى يحل الصدورا
وأسدت اليه ثياب الفخار
بأيد يمد نداها البحورا
فأكرم بها اسرة قد حوت
مزاياً لها المجد اضحى شكورا
ففي طيب خلق تفوق النسيم
وفي حسن خلق تروق البدورا
وكم حمله بطون زكت
فكانت طواهر تحكي الظهورا
تفرع من سيد ماجد
يطيب جدوداً ويزكو حجورا
هو الحسن المجتبى في الأنام
كثير مزايا به سل خبيرا
تورث علماً من الأنبياء
فكان إماماً بشيراً نذيرا
وأضحى من العلم في بسطة
بها راح طرف المعالي قريرا
يبيع باخراه دنياً تزول
وتفنى فيربح ربحاً كثيرا
ومن تاجر اللَه في نفسه
فان تجارته لن تبورا
حوى المكرمات بباع طويل
غدا كل باع لديه قصيراً
تراه بيوم الندى والردى
غيثاً هطولا وليثاً هصورا
فمن كان يلمز في مجده
يكون به آثماً أو كفورا
فيا طود عزي وكهف الأنام
بقيت لنا ملجأ ومجيرا
أما وعلاك وما كنت في
علاك لأحلف كذباً وزورا
إذا ما ذكرتك في الماجدين
تضوع ذكرك فيهم عبيرا
ولما توسمت نور الصلاح
بوجهك قد لاح لي مستنيرا
دعوتك يا قدوة الصالحين
بعرس فتى المجد نلت السرورا
سيسعى لما كنت تسعى له
ويحرز بالسعي سبقاً كثيرا
ويحوي من الفضل ما قد حويت
فيغدو على ذي المعالي أميرا
ويصبح مشتملا بالفخار
مهاباً بعين البرايا وقورا
إذا ما اقتدى فيك أكسبته
مقاماً برغم الأعادي خطيرا
ألا يا عماد الورى فاستمع
لمنظوم در يحلي النحورا
فلي همة أكسبتني الفخار
تكاد لأقصى النهى ان تطيرا
فخضت بها زاخرات العلوم
إلى أن وردت الخضم الغزيرا
وحزت بها قصبات النجاح
وشيدت للمجد فيها قصورا
إذا ما رأيت مقامي بها
رأيت نعيماً وملكاً كبيرا
لئن ضاع فضلي لدى معشر
أراهم بعين المعالي حميرا
فاني كبدر ليالي الشتاء
فقد ضاع فيها مضيئاً منيرا
كأني لبيعة يوم الغدير
نظيراً خلقت وجلت نظيرا
ولي قلم ساب كالأفعوان
على الطرس يقذف دراً نثيرا
ولما جرى في معاني علاك
فما انفك يقذف في الطرس نورا
فكادت تضيء وجوه الطروس
ويحسد عقد الجمان السطورا
واني وان راق شعري فلم
تدع لي صور الليالي شعورا
لأثني عليك الثناء الجميل
وأهدي اليك الهنا والحبورا
وجدت المسرة لكنني
فقدت بها من حسين حضورا
فلو جاء دهري بهذا السرور
ولم يمس فيه حسين عفيرا
لكنت ترى مجلسي ريقاً
كأن به روضة او غديرا
ولو جاء دهري بهذا السرور
وفينا حسين يزين السريرا
لقرط أسماعنا صوته
بلحن التهاني وأحيى الضميرا
ولو جاء دهري بهذا السرور
وكنت المهني له والبشيرا
لكنت ترى مجلسي جنة
لنا ازلفت ولباسي حريرا
ليهنأ حسين بدار النعيم
مقيماً يعانق غيداً وحورا
سأبكي عليه بكاء الأليف
لفقد الأليف وكنت الجديرا
فيا ليت كنت إلى جنبه
ضجيعاً بحيث افترشت الصخورا
فأشكو له وحشتي بعده
وتجديد حزني عليه دهورا
بقيت مقيماً بدار الهوان
اعاني البكا بعده والزفيرا
ليوم حسين سئمت الحياة
ألا أنه كان يوماً عسيرا
دموعي تسيل لتذكاره
وقلبي من الوجد يصلى سعيرا
ولو لا سلو فؤادي الزكي
لرحت بأيد الرزايا اسيرا
هو الرابط الجاش يلقي الخطوب
بطود اصطبار يضاهي ثبيرا
فيا عدتي حيث عز النصير
ولولاك ما كنت أدعو نصيرا
إذا ما جزعت بمن نقتدي
ومن ذا سواك يكون الصبورا
وأعطاك ربك من فضله
سروراً غدا بشره مستطيرا
فيا لسرور به قد حييت
فأدركت قبل النشور النشورا
به طال عمر التهاني لنا
وعمر الكآبة أضحى قصيرا
ودمت ودام الهنا والسرور
شعاراً لنا لا عدمنا السرورا
محمد رضا الخزاعي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2014/05/31 01:41:29 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com