عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > محمد علي الأعسم > نحمدك اللهم يا من شرعا

العراق

مشاهدة
1486

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نحمدك اللهم يا من شرعا

نحمدك اللهم يا من شرعا
دينا به النبي طه صدعا
الحمد للّه وصلى الباري
على النبي أحمد المختار
وآله الأطهار أرباب الكرم
ومن بهم تمت على الخلق النعم
وبعد فالعبد الفقير المحتمي
بظل آل المصطفى ابن الأعسم
قال نظرت في كتاب الأطعمة
من الدروس ما اقتضى ان أنظمه
مما به روي من الآداب
عند حضور الأكل والشراب
مكتفياً بذاك أو اذكر ما
رواه في ذلك بعض العلما
مقتصراً فيه على متن الخبر
أو نص من لم يفت إلا عن أثر
الفضل للخبز الذي لولاه
ما كان يوماً يعبد الإله
أفضله الخبز من الشعير
فهو طعام القانع الفقير
ما حل جوفا قط إلا اخليا
من كل داء وهو قوت الأنبيا
له على الحنطة فضل سامي
كفضل أهل البيت في الأنام
ما من نبي لاعتناء فيه
إلا وقد دعي لآكليه
فأكرم الخبز ومن اكرامه
ترك انتظار الغير من ادامه
والحفر للرغيف والابانه
بمدية فهي له اهانه
وصغر الرغفان دع ان تتركه
فان في كل رغيف بركه
إبدأ بأكل الملح قبل المائده
واختم به فكم به من قائده
فانه شفاء كل داء
يدفع سبعين من البلاء
سم على المأكول في ابتداء
وفي الأخير أحمد وفي الأثناء
واكتف بالمرة فيما يتحد
وسم عند كل لون ان يرد
ويستحب الغسل لليدين
قبلاً وبعداً تغسل الثنتين
فإن فيه مع رفع الغمر
زيادة العمر ونفي الفقر
وامسح أخيراً بنداوة اليد
عينيك والوجه لدفع الرمد
والجلب للرزق واذهاب الكلف
وامسح بمنديل إذا لم يك جف
فإن هذا بخلاف الأول
أتى به النهي عن التمندل
والأكل والشراب باليسار
يكره إلا عند الاضطرار
واستني الرمان منها والعنب
فالأل باليدين فيهما أحب
ويكره الأكل على الشبع إذا
لم يؤذ والمحظور ما فيه الأذى
والأكل مشياً ومعارض نقل
على البيان للجواز قد حمل
فعل النبي مرة في الزمن
في كسرة مغموسة باللبن
والاتكاء حالة الأكل اترك
ما أكل النبي وهو متكي
وابن اليسار وهو بعض العمد
روى جواز الاتكا على اليد
وبعده استلق على قفاكا
ضع رجلك اليمنى على يسراكا
والأكل مما لا يليك اجتنب
فيما عدا الثمار مثل الرطب
والترك للعشاء يفسد البدن
لا سيما لو كان شيخاً قد أسن
وليلة السبت وليلة الأحد
إذا تتابعا فمع ضر الجسد
يذهب بالقوة كلها ولا
تعود أربعين يوماً كملا
وليترك النفخ ولا ينظر إلى
أكل رقيق معه قد أكلا
ولا يقرب رأسه اليه
وليتجنب نفضه يديه
دع السكوت فهي سيرة العجم
وجود المضغ وصغر اللقم
لا تحتمي في صحة بلا غرض
فهو كترك الاحتما حال المرض
الأكل للبطيخ فيه أجر
لمن نواه وخصال عشر
أكل شراب يغسل المثانه
فاكهة باهية ريحانه
مدر بول وادام حلوى
إن يأكل العطشان منه يروى
وقد أتانا في علاج العلل
ما استشفت الناس بمثل العسل
وسيد الفواكه الرمان
يأكله الجائع والشبعان
منور قلوب أهل الدين
ومذهب وسوسة اللعين
فكله كيما ان تصح بعده
بشحمه فهو دباغ المعده
لا يشرك الإنسان في الرمان
لحبة فيه من الجنان
وتؤكل الأعناب مثنى مثنى
وورد الأفراد فيه أهنى
والرازقي منه صنف يحمد
ويذهب الغموم منه الأسود
والتين مما جاء فيه انه
اشبه شيء بنبات الجنه
ينفي البواسير وكل الداء
ومعه لم تحتج إلى دواء
وفي السفرجل الحديث قد ورد
تأكله الحبلى فيحسن الولد
وقد أتانا عن ولاة الأمر
وعن أبيهم حبهم للتمر
فأصبحت شيعتهم كذلك
تحبه في سائر الممالك
وجاء في الحديث ان البرني
يشبع من يأكله ويهني
وانه يذهب للعيا
وهو دواء سالم من داء
وجاء عنهم في حديث قد ورد
كثرة أكل البيض تكثر الولد
وينفع التفاح في الرعاف
مبرد حرارة الأجواف
وفيه نفع للسقام العارض
ويورث النسيان اكل الحامض
قد ورد المدح للحم الضان
لكن أتى النهي عن الادمان
وهو يزيد في السماع والبصر
لأكله بالبيض في الباه آثر
أطيبه لحم الذراع والقبج
والفرخ إذ ينهض او كان درج
شكا نبي قلة الجماع
والضعف عند الملك المطاع
أمره بالأكل للهريسه
وفيه أيضاً خلة نفيسه
تنشيطها الإنسان للعباده
شهراً عليه عشرة زياده
والسمك اتركه لما قد وارد
من ان أكله يذيب الجسدا
ما بات في جوف امرئ إلا اضطراب
عليه عرق فالج فليجتنب
لكن من يأكل تمراً أو عسل
عليه عند ذلك الفالج زل
والنهك للعظام مكروه فلا
تفعله فالناهك عظماً يبتلى
تأخذ منه الجن فوق ما أخذ
فهو طعام الجن حين ينتبذ
نعم الادام ما فيه ضرر
وكل بيت حل فيه ما افتقر
يزيد في العقل ودود البطن
يهلكه محدد للذهن
وينبت اللحم الشراب للبن
كذا يشد العضد الذي وهن
والقرع وهو ما يسمى بالدبا
قد كان يعجب النبي المجتبى
فانه قد جاء في المنقول
يزيد في الدماغ والعقول
وجاء عمن كلما قالوه حق
ان طبيخ الماش يذهب البهق
وعن أمير المؤمنين في العدس
بين وصف كاد فيه ان يحس
من سرعة الدمعة في البكاء
ورقة في القلب والأحشاء
مما يزيد في الجماع البصل
وفيه نفع غير هذا نقلوا
من دفعه الحمى وشدة العصب
والطرد للوبا واذهاب النصب
ويذهب البلغم والزوجين
يزيد حضوتيهما في البين
ومن يكن في جمعه او قد دخل
في مسجد فليجتنب أكل البصل
كذاك أكل الثوم والكراث
دعه ونحو هذه الثلاث
وجاء في رواية ان الجزر
يزيد في الباه مقيماً للذكر
مسخن للكليتين ينجي
من البواسير ومن قولنج
والأكل للكرفس ممدوح بنص
ينفي الجذام والجنون والبرص
طعام الياس نبي اللَه مع
وصي موسى يوشع مع اليسع
وجاء في الكراث فيما قد ورد
قطع البواسير والمريح طرد
يؤكل للطحال في أيام
ثلاثة والأمن من جذام
والسلق جاء فيه نعم البقله
وفيه نفع قد أردنا نقله
تأثيره التغليظ للعظام
والدفع للجذام والبرسام
في شاطئ الفردوس منه وجدا
فيه شفاء نافع لكل دا
والأكل للخس مصف للدم
ويذهب الجذام أكل الشلجم
والأكل من سواقط الخوان
يغدو مهور الخرد الخسان
فيه شفاء كل داء قد ورد
مع صحة العيش وصحة الولد
إلا إذا ما كان في الصحراء
فابقه فالفضل في الابقام
وهو دواء للذي له أكل
من مرض وللعموم يحتمل
وجاء في تخلل الأسنان
نهي عن الريحان والرمان
والخوص والآس وعود القصب
ولا تدعه فهو شرعاً مستحب
ما أخرج اللسان فابتلعه
وبالخلال اقذف ولا تدعه
وللحسين تربة فيها الشفا
تشفي الذي على الحمام أشرقا
لها دعاءان فيدعو الداعي
في وقتي الأخذ والابتلاع
حد لها الشارع حدا خصصه
تحريم ما قد زاد فوق الحمصه
سيد كل المائعات الماء
ما عنه في جميعها غناء
أما ترى الوحي إلى النبي
منه جعلنا كل شيء حي
ويكره الاكثار منه للنص
وعبه أي شربه بلا مص
يروى به التوريث للكباد
بالضم اعني وجع الأكباد
ومن ينحيه ويشتهيه
ويحمد اللَه ثلاثاً فيه
ثلاث مرات فيروى أنه
يوجب للمرء دخول الجنة
وفي ابتداء هذه المرات
جميعها بسمل لنص آت
وان شربت الماء فاشرب بنفس
ان كان ساقي الماء حراً يلتمس
أو كان عبداً ثلث الأنفاسا
كذاك ان أنت اخذت الكاسا
والماء ان تفرغ من الشراب له
صل على الحسين والعن قاتله
تؤجر بالآف عدادها مئه
من عتق مملوك وحط سيئه
ودرج وحسنات ترفع
فهي اذن مئات الف أربع
وليجتنب موضع كسر الآنيه
وموضع العروة للكراهيه
تشربه في الليل قاعداً لما
رووه واشرب في النهار قائما
والفضل للفرات ميلاابان
فيه من الجنة يجريان
حنك به الطفل ففي الروايه
يحبب المولود للولايه
ونيل مصر ليس بالمحبوب
فانه المميت للقلوب
والغسل للراس بطين النيل
والأكل في فخاره المعمول
يذهب كل منهما بالغيره
ويورث الديانة المشهوره
في ماء زمزم حديث وردا
أمن من الخوف شفاء كل داء
ويندب الشرب لسؤر المؤمن
وان ادير يبتدا بالأيمن
لا تعضرن شربه على أحد
لكن متى يعرض عليك لا يرد
من شرف الإنسان في الأسفار
تطييبه الزاد مع الاكثار
وليحسن الإنسان في حال السفر
أخلاقه زيادة على الحضر
وليدع عند الوضع للخوان
من كان حاضراً من الاخوان
وليكثر المزح مع الصحب إذا
لم يسخط اللَه ولم يجلب أذى
من جاء بلدة فذا ضيف على
اخوانه فيها إلى أن يرحلا
يبر ليلتين ثم يأكل
من أكل أهل البيت في المستقبل
والضيف يأتي معه برزقه
فلا يقصر أحد في حقه
يلقاه بالبشر وبالطلاقه
ويحسن القرى بما أطاقه
يدني اليه كل شيء يجده
ولا يرم مالا تناله يده
وليكن الضيف بذاك راضي
ولا يكلفه بالاستقراض
واكرم الضيف ولا تستخدم
وما اشتهاه من طعام قدم
وبالذي عندك للاخ اكتف
لكن إذا دعوته تكلف
فان تنوقت له فلا يضر
فخيره ما طاب منه وكثر
ويندب الأكل مع الضيف ولا
يرفع قبله يداً لو لآكلا
وان يعين ضيفه إذ ينزل
ولا يعينه إذا ما يرحل
وينبغي تشييعه للباب
وفي الركوب الأخذ للركاب
وصاحب الطعام يغسل اليدا
بعد الضيوف عكس غسل الابتدا
ثم بمن على يمين الباب
كما هو المشهور في الأصحاب
أو أفضل القوم رفيع الشان
كما قد استحبه الكاشاني
يجمع ماء الكل طشت واحد
لاجل جمع الشمل فهو الوارد
هذا وصلى اللَه ذو الجلال
على النبي المصطفى والآل
محمد علي الأعسم
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الاثنين 2014/06/02 01:45:51 صباحاً
التعديل: الأحد 2021/11/21 10:54:13 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com