عَلَى اللهِ في القَصدِ المَعَوَّلُ وَحدَهُ | |
|
| وهُوَّ الذي يُولِى المُؤمِّلَ قَصدَهُ |
|
وَهوَّ الذي يهدى إِلى الطُّرُقِ التى | |
|
| يَنَالُ بها مَن يَبتَغِى الرُّشدَ رُشدَهُ |
|
يُضِلُّ ويَهدِى عَادِلاً في قضائهِ | |
|
| ويُورِدُ كُلاًّ في المَشِيئَةِ وِردَهُ |
|
رَضِينَا بِهِ رَبًّا هدانَا إلى الهُدَى | |
|
| بِخيرِ رسولٍ لارسالةَ بَعدَهُ |
|
فهذَا وإِنَّ المَرءَ إخبَارُه بما | |
|
| يَفِيدَ مُفِيداً ليسَ يَنقُصُ مَجدَهُ |
|
لَقَد جئتُ إِبراهيمَ عِندَ مَدِينَةٍ | |
|
| لأحيَىَ مِن بعدِ التَّبَاعُدِ عَهدَهُ |
|
وأحظَى بِإجلاَلِ وحُسنِ ضِيافَةٍ | |
|
| وَينجُزَ مِن سالفِ الوَعدِ وَعدَهُ |
|
فَأقبلتُ مِن أسخَى مَنازِلِ كَولخٍ | |
|
| وتَعلَمُ مِن تِلكَ المَحَلَّةِ بُعدَهُ |
|
مَحَلِّ الأمينِ المُرتَضَى خيرِ سيِّدٍ | |
|
| مِن الناس مَن لاَ يَمنعُ الناسَ رِفدَهُ |
|
تَيَمَّمتُهُ والوَبلُ يَنهَلُّ صَوبُهُ | |
|
| وسيلُ مَجَارِى الوَهدِ أَفعَمَ نَجدَهُ |
|
وقَد خُضتُ خَضخَاضَ الشوارِع دُونهُ | |
|
| ولم يدرِ إلا اللهُ ما خضتُ عِندَهُ |
|
فأطلعَ لَمَّا جئتُه غَيرَ سَعدِهِ | |
|
| وما ضَرَّهُ لو كَانَ أَطلَعَ سَعدَهُ |
|
فَحَدَّثني حتى سَئِمتُ حَدِيثَهُ | |
|
| وَبيَّنتُ عكسض القصدِ مِنهُ وَطَردَهُ |
|
فَوَدَّعتُهُ توديعَ مَن ليس هَمُّهُ | |
|
| إِذَا جَاءَهُ ذاك التحدثُّ وَحدَهُ |
|