أشَاقَتكَ وُرقُ اللِّوى هُتَّفَا | |
|
| وأَرَّقَكَ الطَّيفُ ثُمَّ اختفي |
|
فَبِتَّ وعَينُكُ مَطرُوفَةٌ | |
|
| وَحُقَّ لِعَينِكَ أن تُطرَفَا |
|
ودَمعُكَ مُنهَمِلٌ وَاكِفٌ | |
|
| يَسِحُّ عَلَى الخَدِّ إِن كُفكِفَا |
|
يُثِيرُ صَبَاكَ نَسِيمُ الصَّبَا | |
|
| وقَد كَانَ إِن هَبَّ مُستَلطَفَا |
|
وبَرقٌ يَلُوحُ وروضٌ يَفُوحُ | |
|
| وَوُرقٌ تَنُوحُ وحِبٌّ جَفَا |
|
وعِيسٌ تَزُمُّ وَوَاشٍ يَنُمُّ | |
|
| وطَيفٌ يُلِمُّ ورَبعٌ عَفَا |
|
ومَهمَا بَدَا شَادِنٌ أهيَفٌ | |
|
| تَذَّكَّرتَ شَادِنَكَ الأهيَفَا |
|
وإِن ذُقتَ صَافِيَةً قَرقَفاً | |
|
| تَذَكَّرتَ صَافِيَهُ القَرقَفَا |
|
فَمَا أنتَ إِلاَّ حَلِيف الغَرَامِ | |
|
| ومَالَك مِن دَائِهِ مُشنفي |
|
كَأنَّكَ أحمَدُ في شَأنِهِ | |
|
| أَأَنتَ قَفَوتَ الذي قَد قَفَا |
|
فَقَالَ أَذَاكَ على شِرعَةٍ | |
|
| تُعَدُّ مِن الشَّرعِ أو تُقتفي |
|
فَقُلتُ عَلَى السِّحر يَجني بهِ | |
|
| مِنَ الإِثم مَا شَاءَ أن يَقطُفَا |
|
|
|
|
| يُدَافِع عن هَفوِه إِن هَفَا |
|
تَصَرَّفَ بِالسَّحرِ في قَلبِهِ | |
|
| فَأَمسَى بِهِ مُغرَماً مُدنَفَا |
|
فَألَّفَ في شَأنِهِ دَفتَراً | |
|
| وزَحرَفَ في نَعتِهِ زُخرُفَا |
|
إِلَى أن دَعَاهُ بِبَحرِ العُلُومِ | |
|
| وكَانَ ولاَ يَعلَمُ الأحرُفَا |
|
ولَم يَتَّبِعِ الحَقَّ تألِيفُهُ | |
|
| فَقِيلَ ويُحكَى الذي أَلَّفَا |
|
وَيمدَحُهُ لِضَعَافِ العُقُولِ | |
|
| فَأَتلَفَ بالمَينِ مَا أتلَفَا |
|
ولَو صَدَقَ النَّاسَ في شَانِهِ | |
|
| لَحَذَّرَهُم قَاعَهُ الصَّفصَفَا |
|
وإِنَّ عَلَيهِ حُقُوقَ الذين | |
|
| دَعَاهُم لِذَا الأمرِ لَو أنصَفَا |
|
فَقُلتُ دَعُوا الخَوضَ في دِينِهِ | |
|
| فَقَد كُنتُ مِنكُم بِهِ أعرَفَا |
|
|
| رَقِيباً عَلَيهِ ولَن يَعرِفَا |
|
وقَد كَانَ عِندِى مِن سِرِّهِ | |
|
| مَنَاكِرُ جَرَّت لِقَلبي السَّفَا |
|
|
| وَعايَنتُ مِن أمرِهِ مَا اختفي |
|
وَعايَنتُ أسَاسَ مِنهَاجِهِ | |
|
| ومِنهَاجَ أتبَاعِهِ المُقتفي |
|
وُهوَّ الأبَاطِيلُ والتُّرُهَاتُ | |
|
| وهَدمُ بِنَا شِرعَةِ المُصطفي |
|
وشَاهَدتُ مِنهُ عَلَى أنَّه | |
|
| تَصَنَّعَ في الدِّينِ فِعلاً كفي |
|
أتَاهُ امرُؤٌ مُستَضِيفاُ لَهُ | |
|
| وحَيَّا وبَيَّاهُ وَاستَعطَفَا |
|
فَتًى حَافِظٌ قَد طَوَاهُ الطَّوَى | |
|
| وقَوَّسَهُ السَّيرُ فَأحقَوقَفَا |
|
فََقَالَ لَه إذهَب وَلاَ تَلبِثَن | |
|
| فَلَستَ لِبَابِ القِرَى مَصرِفَا |
|
فليس القُرأنُ بِمُجدٍ هُنَا | |
|
| فَنُورُ رِجَالِ العُلُومِ أنطَفَا |
|
فَطَرَّدَهُ وأنثنَى فَانزَوَى | |
|
| وَباتَ يُعَالِج وَخزَ السفي |
|
وقَالَ قَفَوتُ الطَّرِيقَ الذي | |
|
| به أمَرَ اللهُ أهلَ الصَّفَا |
|
فَإِنَّ أُولِى العِلمِ في سَبِّهِم | |
|
| مِنَ القُرُبِ لِلَّهِ مَا يُصطفي |
|
وَبَاتَ مُصَلاَّهُ لَم يَأتِهِ | |
|
| وَبَاتَ عَلَى نَفسِهِ مُسرِفَا |
|
وقَد بَاتَ عَيراً لِجَارَاتِهِ | |
|
| إِذَا مَا اَبتَغَى مَأثَماً أسجَفَا |
|
يُجَرِّرُ مُمتَلِئًا قُصبَهُ | |
|
| فَتَحسَبَه المُقرَمَ الأكلَفَا |
|
فَمَا كَانَ عَن رِيبَةٍ عَازِفاً | |
|
| ومَا كُنَّ عَن رِيبَةٍ عُزَّفَا |
|
فَلَمَّا تَمَكَّنَ وَقتُ الضُّحَى | |
|
| وعَبَّ مِنَ الرِّسلِ حتى اكتفي |
|
ومَرَّ بِإِحدَى عَشِيقَاتِهِ | |
|
| ودَأبُ عَشِيقَاتِهِ في الرِّفَا |
|
وقَهقَهَ جَهراً مَدَى صَوتِهِ | |
|
| إِلَى أن تَتَابَعَ نَحوَ القَفَا |
|
أتَى فَدَعَا أن تُقَامَ الصَّلاةُ | |
|
| وقَدَّمَ مَأبُونَه الأغلَفَا |
|
وحَكَّ مِنَ الأرِض في وَجهِهِ | |
|
| كَمَا حُكَّ لِلهَرشِ جَنبَ الصَّفَا |
|
وكَبَّرَ سِراًّ بِلاَ نِيَّةٍ | |
|
| يَظُنُّ المَقَامَ مَقَامَ الخَفَا |
|
وقَد صَارَ عِندَ يَمِينِ الإِمَامِ | |
|
| وذَلِكَ أمرٌ لَو استُخلِفَا |
|
وقَلَّبَ عَينَيهِ نَحوَ الهَوَا | |
|
| وقَالَ لَهُ خَفِّفَن خَفِّفَا |
|
|
| بِكَفِّ وَلِيدٍ بِهِ خَذرَفَا |
|
فَلَمَّا وَنَوا سَلَّمُوا وأنثَنَوا | |
|
| وظَلَّوا بِحَافَاتِهِ عُكَّفَا |
|
فَقَالَ عَلَيكُم بِقَفوِ الضَّلاَلِ | |
|
| وحِرمَانِ عَافٍ إذَا مَا أعتفي |
|
ونَصرِ النَّمُومِ وطَيشِ الحُلُومِ | |
|
| وجَهلِ العُلُومِ وعِلمِ الجَفَا |
|
وَمنعِ الصِّلاَتِ وَتركِ الصَّلاَةِ | |
|
| وصَرمِ الزَّكَاةِ وهَجرِ الوَفَا |
|
فَقَالُوا وصَاتُكَ مَسمُوعَةٌ | |
|
| وأَنتَ المُعَدُّ لِيَومِ الوَفَا |
|