أهَاجَت لَكَ الأشجانَ لَمحَةُ بَارِقِ | |
|
| وزَورَةُ طَيفٍ مِن أُمَامَةَ طَارِقِ |
|
وذِكرَةُ أيامِ الهَوَى عِندَ ذِي الهُوَى | |
|
| لَيَالِيَ لاَ أختَشِى طُرُوقَ الطَّوَارِقِ |
|
لَيَالِي طَابَ الوَصلُ فِيهَا لِوَاصِلٍ | |
|
| وأينَعُ دَوحُ العِشقِ فِيهَا لِعَاشِقِ |
|
وأعطَيتُ فِيهَا مَحضَ وُدِّي أُمَامَةً | |
|
| ولَم أكُ ذَا وَجهَينِ مِثلَ المُنَافِقِ |
|
أُمَامَةُ مَا حَمَّلتني مِن صَبَابَةٍ | |
|
| وَإِن خِلتِهِ قَد لاَقَ لَيسَ بِلاَئِقِ |
|
أبِيتُ سَمِيرَ النَّجمِ والرَّكبُ هُجَّدٌ | |
|
| تَسُحُّ عَلَى نَحرِى دِمَاءُ الحَمَالِقِ |
|
وقَلبي يغلي مِن لَظَى الوَجدِ خَافِقاً | |
|
| فَعُجبِى لِقَلَبٍ مِن لَظَى الوَجدِ خَافِقِ |
|
وِإن تَحفَظِى العَهدَ الذِي كَانَ بَينَنَا | |
|
| وقَد يَحفَظُ المَومُوقُ عَهداً لِوَامِقِ |
|
فَعَهدُكِ مَحفُوظٌ ولُقيَاكِ مُنيَةٌ | |
|
| وَمرآكِ لِلعَينَينِ أحسُنُ رَائِقِ |
|
وَثغرُكِ عَذبٌ وَابتِسَامُكِ بَارِقٌ | |
|
| فَهَل لِى ثَوًى بَينَ العُذَيبِ وبَارِقِ |
|
وإِن خُنتِ عَهدِى دُونَ ذَنبٍ جَنيتُهُ | |
|
| وقَطَّعتِ مِنِّي مُحكَمَاتِ الوَثَائِقِ |
|
نَهَضتُ لِدَارِ الكَامِلِ السَّيِّدِ الذي | |
|
| أيَادِيهِ تَنهَلُّ إنهَلاَلَ الوَدَائِقِ |
|
أكَامِلُ أنتَ المُستَلَذُّ الخَلاَئِقِ | |
|
| وأنتَ الفَتَى المَرضِىُّ بَينَ الخَلاَئِقِ |
|
وأنتَ الذي جُرِّبتَ في كُلِّ مَشهَدٍ | |
|
| فَألفِيتَ مِفتَاحاً لِقُفلِ المَضَائِقِ |
|
وأنتَ الذي أولاَك مَولاَكَ نِعمَةً | |
|
| فَفَرَّقتَهَا في النَّاسِ مِثلَ المفَارِقِ |
|
تُوَالِي لِمَن والاَكَ أبهَى بَشَاشَةٍ | |
|
| وتُولِي لِمَن وَلاَّكَ أسنَى العَلاَئِقِ |
|
وتَبسُطُ لِلزُّوَارِ كُلَّ أرِيكَةٍ | |
|
| مُنَمَّقَةٍ مَحفُوفَةٍ بالنَّمَارِقِ |
|
وَتَسقِيهُمُ مِنكَ الحَدِيثَ مُعَتَّقاً | |
|
| وتَمنَحُ صفوَ الوِدِّ غَيرِ مُمَاذِقِ |
|
فَلاَ تَحسَبَنَّ الكَعكَ كُلَّ مُدَوَّرٍ | |
|
| ولاَ كُلَّ طِرفٍ لاَحِقاً شَاوَ لاَحِقِ |
|
أتَحسَبُ لِي في الشِّعرِ شِبهاً ألَم تَكُن | |
|
| نَظَرتَ إِلَى مَروِيِّهِ فِي المَهَارِقِ |
|
فَكَيفَ أُجَارَي فِيهِ وهو سَجِيِّتِي | |
|
| وآخُذُهُ مِن بَينَ جَيبِي وعَاتِقِي |
|
ومَعدِنُهُ فِينَا وعَرصَةُ دَارِهِ | |
|
| مَجَرُّ عَوَالِينَا ومَجرَى السَّوَابِقِ |
|
فَشِعرِيَ في أقصَى المَغَارِبِ شَائِعٌ | |
|
| وجَاوزَينهُ الصِّيتُ أقصَى المَشَارِقِ |
|
فَمَن كَانَ مُسطَاعَ السِّبَاق فَذَا المَدَى | |
|
| وهَا أنَا ذَا فَليأتِنِي بالمُسَابِقِ |
|