خُلقتَ طَليقاً كَطَيفِ النَّسيمِ | |
|
| وحُرًّا كَنُورِ الضُّحى في سَمَاهْ |
|
تُغَرِّدُ كالطَّيرِ أَيْنَ اندفعتَ | |
|
| وتشدو بما شاءَ وَحْيُ الإِلهْ |
|
وتَمْرَحُ بَيْنَ وُرودِ الصَّباحِ | |
|
| وتنعَمُ بالنُّورِ أَنَّى تَرَاهْ |
|
وتَمْشي كما شِئْتَ بَيْنَ المروجِ | |
|
| وتَقْطُفُ وَرْدَ الرُّبى في رُبَاهْ |
|
كذا صاغكَ اللهُ يا ابنَ الوُجُودِ | |
|
| وأَلْقَتْكَ في الكونِ هذي الحيَاهْ |
|
فما لكَ ترضَى بذُلِّ القيودِ | |
|
| وتَحْني لمنْ كبَّلوكَ الجِبَاهْ |
|
وتُسْكِتُ في النَّفسِ صوتَ الحَيَاةِ | |
|
| القويَّ إِذا مَا تغنَّى صَدَاهْ |
|
وتُطْبِقُ أَجْفانَكَ النَّيِّراتِ عن الفجرِ | |
|
|
وتَقْنَعُ بالعيشِ بَيْنَ الكهوفِ | |
|
| فأَينَ النَّشيدُ وأينَ الإِيَاهْ |
|
أَتخشى نشيدَ السَّماءِ الجميلَ | |
|
| أَتَرْهَبُ نورَ الفضَا في ضُحَاهْ |
|
ألا انهضْ وسِرْ في سبيلِ الحَيَاةِ | |
|
| فمنْ نامَ لم تَنْتَظِرْهُ الحَيَاهْ |
|
ولا تخشى ممَّا وراءَ التِّلاعِ | |
|
| فما ثَمَّ إلاَّ الضُّحى في صِبَاهْ |
|
وإلاَّ رَبيعُ الوُجُودِ الغريرُ | |
|
| يطرِّزُ بالوردِ ضافي رِدَاهْ |
|
وإلاَّ أَريجُ الزُّهُورِ الصُّبَاحِ | |
|
| ورقصُ الأَشعَّةِ بَيْنَ الميَاهْ |
|
وإلاَّ حَمَامُ المروجِ الأَنيقُ | |
|
| يغرِّدُ منطلِقاً في غِنَاهْ |
|
إلى النُّورِ فالنُّورُ عذْبٌ جميلٌ | |
|
| إلى النُّورِ فالنُّورُ ظِلُّ الإِلهْ |
|