ألا حيِّ ذَا الْبَيْتَ الذِي لستُ ناظِراً | |
|
| إِلَى أهْلِهِ إِلاَّ بكَيْتُ إِلى صَحْبي |
|
أزورُ سواهُ والهوى عندَ أهلهِ | |
|
| إذَا ما اسْتخفَّتْنِي تَباريحُ مِنْ حُبِّي |
|
وإن نال منِّي الشَّوقُ واجهتُ بابها | |
|
| بإنْسانِ عيْنٍ ما يُفيقُ من السَّكْبِ |
|
كما ينْظُرُ الصَّادي أطال بمنْهلٍ | |
|
| فحلأَّهُ الورَّادُ عنْ باردٍ عذب |
|
تَصُدُّ إِذَا ما النَّاسُ كانتْ عُيُونهُم | |
|
| علينا وكنَّا للمشيرينَ كالنَّصبِ |
|
على مضمرٍ بين الحشا من حديثنا | |
|
| مَخَافَة َ أنْ تَسْعَى بنا جارة ُ الْجَنْبِ |
|
يُفَنِّدُني «عبْدُ الْعزيز» بأنَّني | |
|
| صبوتُ إلى الذَّلفاء حين صبا تربي |
|
وما ذنبُ مقدورٍ عليهِ شقاؤهُ | |
|
| من الْحُبِّ عند اللَّه فِي سَابقِ الْكُتْبِ |
|
لقد أعجبتْ نفسي بها فتبدَّلتْ | |
|
| فَيَا جهْدَ نفْسي قَادَها للشَّقا عُجْبي |
|
وإنِّي لأخشى أنْ تقودَ منيَّتي | |
|
| مَوَدَّتُها، والْخَطْبُ يَنْمي إِلَى الْخَطْبَ |
|
إِذَا قُلْتُ يَصْفُو مِنْ «عُبَيْدَة َ» مَشْرَبٌ | |
|
| لحرَّانَ صادٍ كدَّرتْ في غدٍ شربي |
|
وقدْ كنتُ ذا لبٍّ صحيحٍ فأصبحتْ | |
|
| «عُبَيْدَة ُ» بالْهِجْرَان قَدْ أمْرَضَتْ لُبِّي |
|
وَلَسْت بأحْيَا منْ «جَميلِ بن مَعْمَرٍ» | |
|
| وَعروة َ إنْ لمْ يشفِ منْ حبِّها حسبي |
|
إِذَا عَلِمَتْ شَوْقِي إِلَيْهَا تَثَاقَلَتْ | |
|
| تثاقلَ أخرى بانَ من شِعبها شِعبي |
|
فلو كانَ لي ذنبٌ إليها عذرتها | |
|
| بهجري ولكنْ قلَّ في حبِّها ذنبي |
|
وقدْ منعتْ منِّي زيارتَها الَّتي | |
|
| إِذَا كَرُبَتْ نَفْسِي شَفَيْتُ بِهَا كَرْبِي |
|
فأصبحتُ مشتاقاً أكفكفُ عبرة | |
|
| ً كَذِي الْعَتْبِ مَهْجُوراً ولَيْسَ بَذي عَتْبِ |
|
كَأنَّ فؤَادِي حينَ يَذْكُر بَيْنَهَا | |
|
| مَريضٌ ومَا بي من سَقَام ولا طَبِّ |
|
أحَاذِرُ بُعْدَ الدَّار والْقُرْبُ شَاعفٌ | |
|
| فَلاَ أنَا مَغْبُوطٌ ببُعْدٍ ولاَ قُرْبِ |
|