لَمَعَانُ البُرُوقِ هَاجَ الهُمُومَا | |
|
| ومَرَى م العُيُونِ دَمعاً جَمُومَا |
|
وَاستَفَزَّ الحُلُومَ حتى ازدَهَاهَا | |
|
| وسنَا البَرقِ يَستَفِرُّ الحُلُومَا |
|
شِمتُهُ بِالطَّوِيلِ لَيلاً طَوِيلاً | |
|
| فَأثَارَ الأسَى وأغَلَى الحَزِيمَا |
|
لاَحَ لِى في حَرِيمٌ غَانِبَ أو غُو | |
|
| رَ أَو السِّلكِ فَاستَبَاحَ الحَرِيَما |
|
بِتُّ إِن لاَحَ شِمتُهُ وجَدِيرٌ | |
|
| ذُو هَوىً رَاءَ بَارِقاً أن يَشِيمَا |
|
بَاتَ يَخبُو ويَستَنِيرُ وَيحدُو | |
|
| دُلَّحاً مِن دَوَالِحِ الدَّلوِ شِيمَا |
|
فَسَقَى السَّلكَ والمَلاَقِىَّ والرِّف | |
|
| قَة حتى غَدَت خِضَمًّا طَمُومُا |
|
وانتَحَى سَاحَةَ الأُوَيجِنِ يُهدَى | |
|
| أسَدِيّاً مِن نَوئِهِ مَركُومَا |
|
وبِذِى الأثلةِ استَهَلَّت رَوَايَا | |
|
| مِنهُ حتى سَقَتهُ سَقياً عَمِيمَا |
|
وَسَقَى الغَرسَ ذَا النَّخِيلِ فَعَمَّا | |
|
| رَ فَرَوَّى الثَّرَى ورَوَى الهِيمَا |
|
وَسَقى الخَطَّ كُلَّه وَتَخَطَّى | |
|
| يَستَحِثُّ الرُّكُومُ مِنهُ السَّجوما |
|
تُحسَبُ الرَّعدَ فِيه هَزمَ قُرُومٍ | |
|
| لَقيَت في حِيَالَ ذَود قُرُومَا |
|
فَتَوَّخَى البِئَارَ حتى سَقَاهَا | |
|
| غَدَقاً صَيِّبَ الصِّبِير هزيما |
|
فَسَقى تِلعَةَ المَلاقِي فَالمَل | |
|
| قَى فَذَا المَيس فاللِّوى المَعلُومَا |
|
فَالسُّلحَفَاةَ فَالقُوَيسِى فالطّي | |
|
| بِ فَالقَصَّ فالحِمَارَ القَدِيمَا |
|
واستَهلَّ الشَّمَالَ مِنهُ فَرَوَّى | |
|
| وغَدَا كُلُّ مَوضِع مِنهُ مَطمُومَا |
|
فَسَقَى القَارَةَ العَرِيضَةَ | |
|
| فالبَيضَاءَ فَالمُستَدِيرَ فالمَدرُومَا |
|
فغدت غِبَّهُ التِّلالُ تِلاعاً | |
|
| واكتَسَت مِن حُلُى الرِّيَاضِ نَعِيمَا |
|
فَأتَى العُقلَ وهو مُنبَجِسُ ألمَا | |
|
| ءِ فَأمسَى بِأرضِهِنَّ مُقِيمَا |
|
فَغَدَا الرَّوضُ بَاسِمَ الثَّغرِ يَحكِى ال | |
|
| مِسكَ إِن مَسَّهُ النَّسِيمُ شَمِيمَا |
|
إِنَّ في العُقلِ لِى لَحَاجةَ نَفسٍ | |
|
| لَم تَرِم حِينَ رُمتُهَا أن تَرِيمَا |
|
كَلَّمَا رُمتُ عَن هَواهَا إرعِوَاءً | |
|
| حَمَّلَتني مَا لَم تُحَمِّل أرِيمَا |
|
وإِذَا خِلتُ أَن غَدَوتُ سَلِيمَا | |
|
| مِنَ أَلِيمِ الغَرامِ صِرتُ سَلِيمَا |
|
وِإذَا شِئتُ أن أُهَوِّمَ في الدَّو | |
|
| وِ أبَى لِى إدِّكَارُها التَّهوِيمَا |
|
إِنَّ مَأ بي لِمن فَتَاةٍ سَبتني | |
|
| وكَستني هَوىً لَذِيذاً أَلِيمَا |
|
فَهيَ دَائِى الصَّمِيمُ وَهى دَوَائِى | |
|
| لَو حَبَتني مِنها الوِدَادَ الصَّمِيمَا |
|
قَالِ لِى صَاحبي النديم ومَن هِى | |
|
| وجَدِيرٌ بِأن أُجِيبَ النَّدِيمَا |
|
قُلتُ هِى البَتُولُ قَالَ أَلَمَّا | |
|
| تَسلُ عَنها فَقُلتُ قُلتَ عَظِيمَا |
|
لا تَرِم لِى عن البَتولُ سُلُوّاً | |
|
| إِنَّ حِفظَ الوِدَادِ أَن لاتَرُومَا |
|
كَم فَتًى لامَ في هَوَاهَا ولم يُج | |
|
| دِ سُلُوَّاً فَوَدَّ أن لَن يَلُومَا |
|
إِنَّ عِندَ البَتُولِ نَغماً رَخِيماً | |
|
| لم يَدَع في القُلُوبِ قَلباً سَلِيمَا |
|
وشَتِيتاً مُنصَباً قَرقَفِياً | |
|
| إِثمُدِىَّ اللَّمَى وبَرقاً مَشِيمَا |
|
وَبنَاناً رَخصاً وغيلاَ نَقِيًّا | |
|
| وَوِشَاحاً ومِعصَماً مَوسُومَا |
|
ونَقىً رَاجِحاً وخُوطاً مَرُوحاً | |
|
| وطَلاَناعِساً ورِيماً مَرُومَا |
|
وَموَامٍ يَحَارُ فيها القَطَا الكُد | |
|
| رِىُّ حتى تُفلَّ مِنهُ العَزِيمَا |
|
وتني الرِّيحُ بِالجَرَاثِيمِ فِيهَا | |
|
| إِن أبَانَت بِتِيهِهَا جَرثُومَا |
|
وطَوَى ذِيبَها الطَّوَى فَهو يَدعُو ال | |
|
| وَيلَ في البيدِ حَائِراً مَكظُومَا |
|
لَم تَكُن سَامِعاً مِنَ الصَّوتِ فِيهَا | |
|
| غَيرَ صَوتش الرِّيَاحِ إِلاَّ النَّئِيمَا |
|
تَسمَعُ البُومُ وَهوَ يَنأَمُ وهناً | |
|
| ونَئِيمُ الصَّدَى يُجِيبُ البُومَا |
|
هو لُها يُختَشَى وفِيهَا إشتِبَاهٌ | |
|
| مُعقِبٌ في حِجَا الدِّليلِ غُمُومَا |
|
قد تَبَطَّنَتها أَمُوناً سَبندَا | |
|
| ةً إِذَا جَرَّتِ العِتَاقَ الحَمِيمَا |
|
واستَزيَدَت فَلَم تَزِد وتَشَكَّت | |
|
| وَبرَت جَذبَةُ الخَشَاشِ الكُومَا |
|
خِلتُهَا خَاضِباً أسَكَّ ظَلِيماً | |
|
| لَو عَدَت بَذَّت الأسَكَّ الظَّلِيمَا |
|
تَقطَعُ البِيدَ كَالجَهَامِ إنسِلاَلاً | |
|
| وَزَفِيفاً وَغلوَةً ورَسِيمَا |
|
وَتُولِى الصَّفَاةَ خفَّا خَفِيفاً | |
|
| مُستَدِيراً ومَنسَماً مَثلُومَا |
|
تِلكَ لِلصَّرمِ إِن أَلَمَّ عَتَادِى | |
|
| تَصِلَ الحَبلَ الوَاهِنَ المَصرُومَا |
|
وإذَا شِئتُ أن أُزَفِّفَ شِعراً | |
|
| لِلزَّنَيمِ الذي تَقفي الزَّنِيمَا |
|
حَمَلَتهُ إِلَيهِ ثُمَّ أتَتهُ | |
|
| ورَأت بَعضَ مَا أجَنَّ الأَنِيمَا |
|
فهو الخَائِنُ الغَدُورُ الخِبِيثُ الس | |
|
| سارِقُ المُشبِهُ الخَنَازِيرَ شِيمَا |
|
سَئَمَتهُ البِلاَدُ شَرقاً وغَرباً | |
|
| وغَدا عِندَ أهلِهَا مَشئُومَا |
|
كُلُّ مَن رَاءَهُ تَسَتًَّرَ عَنهُ | |
|
| واختفي عَنهُ واَختَشَى مِنهُ شُومَا |
|
جَرَّبَ النَّاسُ شُؤمَهُ فَجَفَوهُ | |
|
| وَقَلَوهُ ولَقَّبُوهُ الدَّمِيمَا |
|
والذَّمِيمَ اللِّئِيمَ والجَاهِلَ الجِب | |
|
| سَ العُتِلَّ المُمَاذِقَ المَذمُومَا |
|
والنَّمُومَ الشَّتِيمَ والفَاسِقَ الخِب | |
|
| بَ الجَبَانَ الجَمَّ العُيُوبَ الاَثِيمَا |
|
يَا حليفَ الزِّنَاءَ أيَا إبنَ | |
|
| كَلبُ مَاضَرَّ أَن نَبحتَ النُّجُومَا |
|
لَم تَكُ الآدِميَّ شَكلاً ولاَ طَب | |
|
| عَاً ِإلى أن تُظَنَّ أصلاً كَرِيمَا |
|
أنتَ والحَالُ شَاهِدٌ وشُهودُ ال | |
|
| حالِ أحرَى بِأَن تَبُتَّ الخُصُومَا |
|
سَيِّئَاتٌ تَجَسَّمَت فَأَتَت في | |
|
| صُورَةِ القِردِ ثم حَاكَتهُ سِيمَا |
|
دِينُكَ الكُفرُ والسَّرِيرَةُ حِرصٌ | |
|
| لَستَ بِالخَيرِ والهُدَى مَوسُومَا |
|
عَسُرَ الهَجوُ مِنكَ إِذ أنتَ هَجوٌ | |
|
| وهِجَاءُ الهِجَاءِ أن بِكَ سِيمَا |
|
قًلتَ ِإني لَحَنتُ لَحناً جَلِيًّا | |
|
| وجَعَلتَ اللَّحنَ الهِلاَلَ التَّمِيمَا |
|
والهِلاَلُ التَّميمُ لَيسَ بِلَحنٍ | |
|
| لَو نَظَرتَ اللُّغَى وكُنتَ فِهِيمَا |
|
أنتَ أنتَ الذي لَحنتَ مِرَاراً | |
|
| ولَقد كُنتَ بِاللُّحُونِ زَعِيمَا |
|
لَم تَكُن قَارِئاً ولَم تَكُ قُحًّا | |
|
| مَضَغَ الشِّيحَ واجتني القَيصُومَا |
|
إِنَّمَأ كُنتَ مَاضِغَ اللَّوزِ دَأباً | |
|
| عَوَّدَ الجَهلُ نُطقَكَ التَّعجِيمَا |
|
قُلتُ إِذ رُمتَ في القَرِيضِ نَسِيباً | |
|
| كُنتَ أحجُو نَعِيمَه مُستَدِيمَا |
|
وجَعَلتَ الرَّبَابَ فِيهِ نَدِيماً | |
|
| مَا عِهِدنَا الرَّبَابَ قَبلُ نَدِيما |
|
وَكفي سُبَّةً سَوَامِىَ هِيماً | |
|
| وظَهَرَ اللَّحنُ في سَوامِىَ هِيَما |
|
إِن تَكُن لاَحِناً فَلَستَ مَلُوماً | |
|
| لَستَ في كُلِّ مَايِشِينُ مَلُومَا |
|
أنتَ لُؤمٌ وأصلُ أصلِكَ لُؤمٌ | |
|
| وَهوَ لُؤمٌ أما كفي اللّومُ لُومَا |
|
هَاكَ في لَحنِكَ السَّقِيمِ قَرِيضَا | |
|
| صَحَّ إِذَا أصبَحَ القَرِيضُ سَقِيمَا |
|
فِيهِ مِن هَجوِكَ اختِصَارُ مُثِيرٌ | |
|
| في الحَشَا دَائِمَ الزَّمَانِ كُلُومَا |
|
وجَعَلتَ الروي مِيماً فإِنَّ رُم | |
|
| تَ جَوَابي إجعَلَن رَوِيَّكَ مِيمَا |
|
وَاحتَرِس من تَكَلًّفٍ واعتِسَافٍ | |
|
| وانعِقَادِ مَعنًى ورَاعِ مَعنًى جَسِيمَا |
|
وَاحذَرِ المَيلَ والسِّنِادَ وتَش | |
|
| ويشَ النُّهى والتَّضمِينُ والتَّمِيمَا |
|