فيمن أهيم بها لاموا ولو هاموا |
فيمن أهيم بها يوما لما لاموا |
هام الفؤاد بمن لولا ملاحتها |
ما سفّهت من ذوي الأحلام أحلام |
هسام الفؤاد بمن من برح ذكرتِها |
للعَين والقلب تهمالٌ ونهيام |
هام الفؤاد بخيت الناس بحت بها |
إذ في الكنايات تلبيس وابهام |
بها تسليت عن ليلى وهند وعن |
أسما وسلمى واشهادى بذا قاموا |
تلك التي من لماها مسّني لمم |
باد ومن سقم الأجفان أسقام |
من هاب وصل حبيب للملام ألا |
إنّى عليه وان لاموا لمقدام |
بعض الملام فلى عن لومكم صمَمٌ |
ما في الهوى للفتى عارٌ ولا ذامُ |
راموا أن اسلو خيت الناس إذ جهِلوا |
ما بي لمِن أصعب الأشياء ما راموا |
قبلى قد اعتام أهل الحب قاطبةً |
فعلى وانى لمعتامٌ بما اعتاموا |
قالوا اقتده بذوى الأحلام قلت لهم |
للجهل قوم كما للحلم أقوام |
جمجَمتُ ما بي وأنّى لي أجمجِمُه |
وللدموع بما في الصدر إعلامُ |
نام الأخلّاءُ عن ليلى وأرّقني |
شوقى وما صدق العشاق إن ناموا |
من ذا يحدث عن أهل الهوى ألقوا |
ليلاً أتى دون آتى صبحهِ عامُ |
دبت به الشهبُ حسرى ما شمت خدُلٌ |
عجزٌ تعالجُ منها الوعث أقدام |
أو الطلائحُ دانى من سواعدِها |
أصفادهُنَّ ومسعاهُنّ أكام |
لا لا أرى غُرّة الإصباح طاردةً |
ليلى أليس لهذا الليل إتمام |
ان قلت اصبح منه اقبلت قطع |
دهم ودجدج دون الصبح إظلام |
من لى بوصلٍ وان كان الوصال بما |
تبديهِ في سنة الوسنان أحلام |
إن تمنع الوصل أيام لنا فعسى |
ان تمنح الوصل للمشتاق أيّام |