خَليليّ هبّا فالهَنا آبَ وسمهُ |
وَمربعُ وحيِ الأنسِ جُدّدَ رسمهُ |
وَأزّر في بيتِ الوزارةِ سيّدٌ |
وَليدٌ بدارِ الملكِ يقدمُ جذمهُ |
وَبكّرَ خيرُ الدينِ باِبنِ محمّدٍ |
فَما أن يقيهِ العينَ لومٌ يذمُّهُ |
وَهيّب لخيرِ الدينِ أحسب به أباً |
فَتىً أطيباً بنتُ الوزير هي اِمُّهُ |
مُعينٌ لخيرِ الدين نجلٌ محمّد |
وَخالفهُ الماضي لروقٍ يهمّهُ |
هِلالٌ لَه آيّ الصدورِ تهلّلت |
تبدّى وَبدر الصومِ للأوج تمّهُ |
زَوى رمضانُ المس عنه سعادةً |
فَلا بَرِحت أَيديهِ جوداً تعمّهُ |
يُسابِقُ إِقبالَ الربيعِ طروقهُ |
كَما اِفترّ عن نورِ الجنائب كمّهُ |
يُكلّمهُ اِستقبالهُ ريعانه |
وَينفخُ فيهِ روحَ نمي يعمّهُ |
فَلا اِنفكّ عَن رعيِ الإله ممتّعاً |
بِه آلهُ بلّاغُ أمرٍ يؤمّهُ |
وَلا زالَ إسعادُ الخليفةِ صوبهُ |
تليّا وَإقبالُ الوزيرِ يُتمّهُ |
مَصاريعُها لا حشوَ فيها وكلّها |
عَلى منهجِ التاريخِ أُسّس رسمهُ |