تخاذل الناس عنوان عَلى الحنق | |
|
| وَمرّة الحقد لا تجدي سِوى القَلق |
|
يا أُمة فيضها في الكَون منسجم | |
|
| ما بال قَومك لا يغنون مِن شرق |
|
تَرى لِذلك مِن داع سِوى حَسَد | |
|
| أَجرى التخالف وَالأَعمال في طلق |
|
وَللخلاف كَم تَدرون عاقبة | |
|
| آثارها بعيون الناس لم ترق |
|
فيهِ النذير إِلى سُوء المَصير إِلى | |
|
| ما لا يَسير بِنا عَن مَوقف الزلق |
|
لا شَيء أَكبر في صَرف الحَوادث مِن | |
|
| فَوز العَدوّ بِجَمع غَير مُتفق |
|
هَلا اتفقتم عَلى خَير نَسرّ بِهِ | |
|
| فَتسعدوني وَمن ساروا عَلى نَسقي |
|
وَتفقهوا لِحديث النيل مندفقاً | |
|
| اللَّه في كبد باتَت على حرق |
|
إِذا الغَزالة أَرخت مِن مَآزرها | |
|
| وَكَفها اللَّيل في بَرد مِن الغَسق |
|
ألفيتني وَهموم النَفس تطردني | |
|
| في حَلبة الوَجد مَحمولاً عَلى قَلق |
|
وَلي عَلى الدَّهر صبر لا أكلفه | |
|
| إِذا العَزائم عافته وَلم تطق |
|
تَستصغر الهَون نَفسي في صَحيح هَوى | |
|
| بَدّلت فيهِ سَواد العَين بِاليقق |
|
فَما أَلذ هوى العَلياء مِن أَرب | |
|
| تَلقى المَصاعب فيهِ خَير معتنق |
|
مَن كانَ يَأمل في العَلياء مَنزلة | |
|
| فَليسلكنّ لَها مستوضح الطرق |
|
وَأَوضح الطرق أَعمال تراقبها | |
|
| عَين تعوذها الآمال بِالأَرق |
|
فَقل لِمَن حكمت فيهِ غوايته | |
|
| إِن المَعالي لا ترجى عَلى النزق |
|
وَإِنما شرف العَلياء مبلغه | |
|
| لا يُستطاع بِغَير الفَضل وَالخلق |
|
وَأَينَ ذَلِكَ مِن جَمع يقلبه | |
|
| حكم الجَهالة بَينَ العَجز وَالفرق |
|
وَما الطموح لأَمر غابَ شاهده | |
|
| فَلَن يُضيء لَهُ نجم عَلى أُفق |
|
لا يَكشف الأَمر إِلا مَن يلم بِهِ | |
|
| وَجاهل الخَوض لا يَنجو مِن الغَرَق |
|
يا مدعي الفضل دُون الفضل مخترق | |
|
| وَما أَخالك تَطوي كُل مخترق |
|
وَالفضل يُؤتى عَلى بعد المَنال إِذا | |
|
| سَمت بِجدك نَفس الحازم اللبق |
|
وَأَوفر الحَزم ما يَأتي بِمعرفة | |
|
| تَمحو الضلال بملء العَين متسق |
|
هذا هُوَ النَهج إِن يَممت ناحية | |
|
| وَغَير هَذا فَمردود إِلى الحمق |
|
فَاطرح مُخادعة الآمال في عدة | |
|
| حَتّى يَنالك مِنها عرف منتشق |
|
لِكُل شَيء إِذا اِستطلعته سمة | |
|
| وَمَطلع الفَجر مَبداه مِن الشفَق |
|