عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > مرسي شاكر الطنطاوي > كُنت أَرضى أَن يَكُن للعذر باب

مصر

مشاهدة
247

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

كُنت أَرضى أَن يَكُن للعذر باب

كُنت أَرضى أَن يَكُن للعذر باب
فَتحاش الخلف إِن الخلف عاب
شيمة الصادق في الود الوَفا
وَاطراح الصدق في الود اِجتِناب
أَين مِنكَ الوَعد بِالأَمس وَقَد
طالَ بي في مَوقف الوَجد الحساب
جئتني تطرق بابي بعد ما
أَخذت مني شُجون وَاكتِئاب
لم تقم عندي إِلا طرفة
مِثلما يَبرق للعين السحاب
حَيث آذنت بتوديعي وَما
أَصعَب التَوديع يَتلوه الغِياب
ثُم حَددت زَماناً للقا
قَبل أَن ينعق للبين غراب
فَإِذا التحديد أَخذ بِالنهى
مِثلما يَأخذ بِالعَين السراب
فَاسترابت مني النفس بِما
وَقَعت فيهِ وَلِلنفس انقِلاب
وَرَأَيت الربح في سلوان ما
شغل الخاطر والغي تباب
غَيرَ أَني لَم أُجاهد في الهَوى
قاهراً دانَت لِملقاه الرقاب
يَقهر الشم وَكَم في حُكمه
كابر العصفور وَانقضّ العقاب
إِن لِلحُب عَلَينا قُوة
لَيسَ يَنفيها عَن الرُوح الحِجاب
وَجَلالاً إِن بَدا في حالة
يَسجد البَحر وَتَندكّ الهِضاب
فلك النَّفس وَإِن أَشقيتها
تابع لَم يَلوه عَنكَ الإِياب
كُلَّما همت بِتَرك رَدها
لِلهَوى مِن ثابت العَهد اِنجِذاب
ما اِرتِياحي غَير كَوني عاتِباً
وَبِقَدر الحُب يَأتيك العِتاب
أَيُّها الماثل عِندي طَيفه
كُلَّما أَرخى مِن الليل النقاب
لَكَ حُب ضمنته في الحَشا
بِسُطور الوَحي آيات عِجاب
ما بُروق الغَيث إِلا صُحف
لَكَ فيها مِن سَنا الحَمد كِتاب
مرسي شاكر الطنطاوي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: السبت 2014/06/07 01:33:39 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com