الله يَشْهَدُ والأَمْلاَكُ والأُمَمُ | |
|
| انا حُماةُ العُلا والصارِمُ الخَذِمُ |
|
سَلِ البَرِيَّةَ عنْ أَدْنَى مَكارِمِنا | |
|
| تُنْبِئْكَ عنها الظُّبَى والبأْسُ والكرَم |
|
فالْمَجْدُ لا يَرْتَضِي إلاَّ مَنازِلَنا | |
|
| والحَزْمُ والشَّرَفُ الوَضاحُ والشِّيَم |
|
لَنا نُفُوسٌ ابَتْ الا العُلا غَرَضا | |
|
| فَهَلْ تُصَرِّفُها عن عَزِمها الخُذُمُ |
|
داءان لِلْمَرْءِ فَلْيَختَرْ اخْفَّهُما | |
|
| الموتُ أَوْ عَيْشُهُ في الهُونِ يُهْتَضَمُ |
|
ومَنْ يُلاَقِ المَنايا وَهْوَ مُمْتَنِعٌ | |
|
| حَمِيُّ أَنْفِ فَذاكَ السّيِدُ العَلَمُ |
|
الحَتْفُ أَوْ يَبْلُغَ الإِنسانُ مأْمَلَهُ | |
|
| خَيْرٌ وشَرُّ حياةٍ عَيْشُ مَنْ يَجِمُ |
|
ما قِيمةُ المَرْءِ يَحْيا وَهْوَ مُهْتَضَمٌ | |
|
| تَبّاً لِعيشٍ بِمَوْجِ الذُّلِّ يَلْتَطِمُ |
|
إذا دَعاهُ الهَوَى لِلَّهْوِ طاعَ لهُ | |
|
| وإِنْ دعاهُ الهُدَى أَلْوَى بهِ الصَّمَمُ |
|
إِنَّ الحياةَ إذا لم يَحْمِها شَمَمٌ | |
|
| يأْبَى لها الضَّيْمَ وِرْدٌ آجِنٌ وَخِمُ |
|
وَهَلْ يُقِيمُ عَلَى ضَيْمٍ يُرادُ بهِ | |
|
| إِلاَّ امْرُؤٌ ما لَهُ عندَ العُلاَ رَحِمُ |
|
يا مَرْحَباً بالخُطُوبِ الدُّهْمِ تَنْزِلُ بي | |
|
| إِنْ كانَ بالعَيْشِ هامُ المجدِ تَتْثَلِمُ |
|
هُبُّوا الى المجدِ يا ابْناءَ بَجْدَتِهِ | |
|
| إِنَّ المعالي لها في حَيِّكُمْ ذِمَمُ |
|
وجَرِّدوا الهِمَمَ القُعْسَ التي عُرِفَتْ | |
|
| بها جُدُودُكُمُ لَمْ يَعْفُها القِدَمُ |
|
مَنْ طَوَّقوا عُنُقَ الاحْقابِ مَكْرُمَةً | |
|
| لها ثُغُورُ حُماةِ المجدِ تَبْتَسِمُ |
|
لم يَعْرِفُوا في مَيادينِ العُلاَ كَلَلاً | |
|
| الدهرُ كَلَّ ولم تَكْلِلْ لَهُمْ هِمَمُ |
|
يا ايُّها الخَلَفُ الزاهي بما تَرَكُوا | |
|
| منَ المَآثِرِ أَقْدِمْ فالمُنَى أَمَمُ |
|
واصْبِرْ كما صَبَرُوا تَبْلُغْ كما بَلَغُوا | |
|
| مَجْدا اشَمَّ لَهُ شُمُّ الذُّرا قَدَمُ |
|
فالصبرُ في غَمَراتِ الخَطْبِ مَبْلَغَةٌ | |
|
| للقصِد واليَأْسِ لِلآمالِ مُخْتَرِمُ |
|
ومَنْ رَجا انْ يكونَ المجدُ غايتَهُ | |
|
| يَصْبِرْ عَلى الهَوْلِ والهاماتُ تَنْحَطِمُ |
|
فَشَدِّدُوا العَزْمَ وامْشُوا مشيَ ذي حَرَدٍ | |
|
| إِنَّ البَطِيءَ عَلَى العَلْياءِ مُتَّهَمُ |
|
إلى النُّهوضِ إلى كَسْرِ القُيودِ إلى | |
|
| رَفْعِ البُنُودِ إلى ما يَطْلُبُ الشَّمَم |
|