طالَ الثَّواءُ عَلَى الضَّراءِ والالَمِ | |
|
| قُومُوا الى رَدِّ هذي الغارِة العَمَمِ |
|
نِمْتُمْ عَلَى الضَّيْمِ ما تَشْكُونَ نازِلَةً | |
|
| دَهْياءَ دَهْماءَ اوْهَتْ طاقةَ الهِمَمِ |
|
فَتَّتْ وانتمْ رُقُودٌ في مَضاجِعِكُمْ | |
|
| في ساعدِ الشِّيبِ والشُّبانِ والفُطُمِ |
|
ماذا الوَنَى والخُطُوبُ السُّودُ تَدْهَمُنا | |
|
| بكلِّ خَطْبٍ شَدِيدٍ بَأْسُهُ عَرِمِ |
|
ناشَدْتُكُمْ يا رِجالَ الحيِّ فاحْتَشِمُوا | |
|
| بالله والبيضِ والأَمْجادِ والذِّمَمِ |
|
أَنْ تَنْهَضُوا منْ رُقادٍ طالَ مَحْبِسُكُمْ | |
|
| فيهِ إلى كَشْفِ لَيْلِ الغُمَّةِ الظَّلِمِ |
|
عارٌ عَلَى العَرَبِ الساداتِ انْ يَهِنوا | |
|
| عنْ دَفْعِ هذا الأَذى بالأَبْيَضِ الخَذِمِ |
|
لا يَرْتَضِي الذُّلَّ إِنْ يَنْزِلْ بهِ أَبداً | |
|
| إلاَّ الجَبانُ الوضِيعُ النَّفْسِ والشِّيمِ |
|
ولا يَقِرُّ عَلَى ضَيْمٍ سِوَى رَجُلٍ | |
|
| لم يَدْرِ ما الْمَجْدُ في مَعْنىً ولا كَلِمِ |
|
ولا يُقِيمُ عليهِ العَيْرُ إِنَّ لَهُ | |
|
| صَوْتاً إِذا ضِمتَهُ يُغريكَ بالصَّمَمِ |
|
وليسَ يَرْضَى بهِ إِنْ سِيمَهُ وَتِدٌ | |
|
| اما ترى الشِّقَّ انْ يُضْرَبْ فَيْنفَصِمِ |
|
عُجْمُ البَهاامِ تابَى انْ تُضامَ ولا | |
|
| أَراكِ تَأْبَيْنَهُ يا خَيْرَةَ الأُمَمِ |
|
فَقَدْ رَوَى ثِقَةٌ عنْ مِثْلهِ نَبَأً | |
|
| يَهِيجُ سِرَّ الفتى الحُرِّ الأَبي الفَهِمِ |
|
رأَى وما زاغَ منهُ الطَّرْفُ حينَ رأَى | |
|
| بَعْضَ الجواميسِ يَمشي مَشْيَ مُنْظَلِمِ |
|
عليهِ حِمْلٌ شديدُ الَوطْءِ أَوْهَنَهُ | |
|
| حتَّى غدا لا يَعي منْ شِدَّةِ الأَلَمِ |
|
فضاقَ ذَرْعا بما يَلْقاهُ منْ كَبَدٍ | |
|
| فسامَ صَبْرا عَلَى الضَّراءِ والسامِ |
|
فلم يَجِدْ بَعْدَ صَبْرٍ شَفَّهُ فَرَجاً | |
|
| ولم يَرَ الصَّبْرَ إلاَّ شُعْلَةَ الضَّرَمِ |
|
فَهَمَّ يوماً وقَدْ جَلَّتْ مُصِيبَتُهُ | |
|
| بِفِعْلَةٍ تُوقِظُ الاقْدامَ في الرِّمَمِ |
|
وهَبَّ لِلْموْتِ يَغْلي غَيْظُهُ فَمَضَى | |
|
| الى صَفاةٍ كَصَخْرٍ حُطَّ منْ الرِّمَمِ |
|
وناطَحَ الصَّخْرَ حَتَّى شَقَّ هامَتَهُ | |
|
| فأَدْرَكُوهُ وقَدْ أَشْفَى عَلَى العَدَمِ |
|
يا قَومُ تِلكَ لَوِ اسْتَيْقَظْتُمُ عِظَةٌ | |
|
| تُعَلِّمُ الحُرَّ أَنَّ المجدَ في الشَّمم |
|