عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > مصطفى الغلاييني > وَقَفْتُ على الاطْلالِ اطْلالِ قَحْطانِ

لبنان

مشاهدة
1343

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وَقَفْتُ على الاطْلالِ اطْلالِ قَحْطانِ

وَقَفْتُ على الاطْلالِ اطْلالِ قَحْطانِ
واياتِ عَدْنانٍ واثارِ غَسان
والِ بني العَباسِ عَفَّى رُسُومَها
عُلُوجٌ لِغَيْرِ الجَهْلِ ما فيهمُ بانِ
وما شَيَّدَتْ في الشَّرْقِ والغَرْبِ أُمَّةٌ
لآلِ أَبي سُفْيانَ تُنْمَى ومَرْوانِ
تَذَكَّرْتُ صَرْحاً كانَ بالأَمْسِ عالياً
بَنَوْهُ عَلَى العَلْياءِ احْسَنَ بُنْيانِ
وَرَبْعاً بأَهْلِ العَدْلِ والعِلْمِ مُخْصِباً
وفَيْنانَ رُوْضٍ بالسَّعادةِ رَيانِ
تَذَكَّرْتُ بَغْداداً ومِصْراً وجِلَّقاً
وانْدَلُسا في غابرِ العِزِّ والشانِ
وما كانَ مِنْ عِزٍّ وما كانَ مِنْ عُلاً
وما كانَ مِنْ مَجْدٍ أَثِيلٍ وعُمْرانِ
ذَكَرْتُ فَلَمْ أَمْلِك بَوادِرَ دَمْعتي
وَلَمْ اسْتَطِعْ كِتْمانَ لاعجِ احْزاني
فَساءَلْتُها عن جِيرَةِ الحَيِّ بعدَما
سَقَيْتُ بِدَمْعي تُرْبَها صَوْبَ هَتانِ
فقالتْ وما غَيْرُ الرُّسُومِ مُتَرْجِم
تُساالُ عنهم قدْ مَضَوا مُنْذُ ازْمانِ
فَقُلْت لها يا دراُ غَيَّركِ البِلى
وكنتِ طَوالَ الدهرِ مَنْبِتَ تيجان
فأَصْبحتِ مَرْعَى الجهلِ والجُبْنِ حَقْبَةً
تقاسينَ من صَرْفِ الرَّدَى شَرَّ حِدْثانِ
وَتَسْقَيْنَ مِنْ غَساقهِ كُلَّ اجِنٍ
وتَلْقَيْنَ من جَوْرِ العِدَى كلَّ عُدْوانِ
لَقَدْ هِجْتِ بي يا دارُ كامِنَ زَفْرَتي
وأَظْهَرْتِ في نَفْسِي غَوامِضَ أَشْجاني
فقالتْ رعاكَ الله ما يَنْفَعُ البُكَى
عَلَى طَلَلٍ بالٍ بِدَمْعِ الأَسَى القاني
وما تَفْعَلُ الشَّكْوَى بِداءٍ مُبَرِّحٍ
إذا الدارُ لم تُجْعَلْ مَواقِدَ نيرانِ
تَعُمُّ لَظاها البَرَّ والبحرَ والقُرَى
الى انْ يَعُودَ الحقُّ مُرْتَفِعَ الشانِ
لَئِنْ كنتمُ مِن قَبْلُ في يَدِ غاصبٍ
ضَعِيفَ القُوَى مِنْ خَمْرَةِ الجهلِ نَشْوانِ
فإِنَّكُمُ ذا اليومَ نَهْبٌ مُقَسَّمٌ
بأَيْدٍ شِدادٍ شرُّها منكمُ دانِ
تَمَشَّيْنَ في احْشااكُمْ يَنْتَزِعْنَها
وانتمْ رُقُودٌ في مَناوِمِ وسَنانِ
رَقَدْتُمْ وسيفُ القومِ يُرْهَفُ حَدُّهُ
وما غَمْدُهُ الا طُلَى الِ عَدْنانِ
يُمَنُّونَكُمْ بالقَوْلِ كلِّ سَعادَةٍ
غُروراً وَما خَطُّوهُ أَسْطُرُ حِرْمانِ
فما وَعَدُوا الأَقوامَ إلاَّ لِيُخْلفُوا
وانْ طُولِبُوا لاذُوا بِمَطْلٍ ولِيانِ
مَواعيدُ عُرْقُوبٍ ومَطْمَعُ أَشْعَبٍ
وزُورٌ منَ الأَقْوالِ خُطَّ بِبُهْتانِ
إذا لم تَقُومُوا أَيُّها العُرْبُ سُبُّقاً
إلى حَقِّكُمْ بُؤْتُمْ بِوَيْلٍ وخُسْرانِ
فما نالَهُ شادٍ بِسَجْعٍ وخُطْبَةٍ
وكَتْبِ احْتِجاجاتٍ وتَقْصِيدِ اوْزانِ
وليسَ يُنالُ الحقُّ الا بِقُوَّةٍ
هِيَ الشَّعْبُ يَمشي غيرَ هَيْبانِ
يَجُولُ دَمُ الاباءِ في عَصباتهِ
كما السُّخْطُ يَجْري بينَ أَحْشاءِ غَضْبانِ
وما الشَّعْبُ إلاَّ قُوَّةٌ مَنْ يَسِرْ بها
إلى الحقِّ يَرْهَبْ جَيْشَهُ كُلُّ سُلْطانِ
فَقُلْتُ لها انا كَسَرْنا عن الطُّلَى
قُيُودَ خُضُوعٍ للغَرِيبِ واذْعانِ
وقُمْنا الى العَلْياءِ نَخْطُبُ وُدِّها
قِيامَ هُمامٍ لا يُنَهْنَهُ يَقْظان
لِنَأْخُذَ هذا الحَقَّ مِنْ يَدِ غاصِبٍ
حَماهُ بِنِيرانٍ وبيضٍ ومُرانِ
أَتَى طامِعاً في أَرْضِنا وديارِنا
فَحَلَّ حِماها يَرْتَدِي ثَوْبَ مِعْوانِ
وما هُوَ إلاَّ الذِّئْبُ حَتَّى إِذا رَأَى
ذُهُولا منَ الرُّعْيانٍ شَدَّ عَلَى الضانِ
سَنَقْرَعُهُ حَتَّى تَلِينَ قَناتُهُ
بِعَزْمِ فَتىً يَحْمِي العَقائِلَ غَيْرانِ
فقالْت ثِقُوا بالنَّصْرِ يا خيرَ أُمَّةٍ
إِذا مُسْلِمٌ فيكمْ يَقُومُ ونَصْراني
يَقُومانِ لِلْمَجْدِ المُضَيَّعِ والعُلا
وكُلُّ فَتىً يَشْدُو بِلادِيَ اوْطاني
مصطفى الغلاييني
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الأحد 2014/06/08 08:42:04 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com