بَكَيْتُ وما يُغْنِي البُكَى والتَّوَجُّعُ | |
|
| وما يَنْفَعُ الآسى الأَسَى والتفَجُّعُ |
|
وما الدَّمْعُ إلاَّ عَبْرَةٌ ثُمَّ تَنْقضي | |
|
| ويَبْقَى الجَوَى في حَبَّةِ القلبِ يَلْذَعُ |
|
لَوِ الدَّمْعُ يُجْدِي باكِياً لَسَفَحْتُهُ | |
|
| إلى أَنْ يَحُقَّ الحقُّ والدَّمُ أَدْمُعُ |
|
وما عَبَراتُ العَيْنِ إلاَّ اسْتِكانَةٌ | |
|
| إلى الضَّيْمِ أَنْفُ العِزِّ فيها مُجَدَّعُ |
|
إذا لَمْ تُصاحِبُ قَوْلَةَ المَرْءِ عَزْمَةً | |
|
| تَذِلُّ لها شُمُّ الجِبالِ وتَضْرَعُ |
|
فما هِيَ الا صَيْحَةٌ في مَفازَةٍ | |
|
| منَ الأَرْضِ يَرْوِيها عنِ الرِّيحِ بَلْقَعُ |
|
بَني العُرْبِ في أَرْضِ الشَّآم تَيَقَّظُوا | |
|
| فما هُوَ إلاَّ المَوْتُ أَوْ تَتَشَجَّعُوا |
|
هَجَعْتُمْ وأَسْلَمْتُمْ إلى الدَّهْرِ أَمْرَكُمْ | |
|
| فَهانَ عليكمْ أَنْ تَهُونُوا وتَخْشَعُوا |
|
رَأَيْتُ الأَبِيَّ الحُرَّ قَرَّ على الأَذَى | |
|
| ونامَ عَلَى الضَّيْمِ الهُمامُ السَّمَيْذَعُ |
|
وقَدْ أَغْمَضَ العُرْبُ الكِرامُ عَلى القَذَى | |
|
| عُيُوناً بآلامِ التّعَبُّدِ تَدْمَعُ |
|
تَنَبَّهَ أَهْلُ الأَرْضِ شَرْقاً ومَغْرِباً | |
|
| سِواكُمْ اما في الحيِّ قلبٌ مُشَبَّعُ |
|
اما فيكمُ نَدْبٌ اذا الخَيْلُ اقْبَلَتْ | |
|
| صَبُورٌ على الأَهْوالِ لا يَتَضَعْضعُ |
|
يَهِيجُ إلى ماضي المَكارِمِ أَمَّةً | |
|
| تُرادُ عَلى خَطْبِ اللَّيالي فَتَخْنَعُ |
|
تَخُفُّ بها الارْزاءُ من كلِّ جانبٍ | |
|
| ويَخْضِعُها صَرْفُ الزمانِ فَتَخْضَعُ |
|
ويَدْفَعُها المِطْماعُ في كُلِّ هُوَّةٍ | |
|
| بَعِيدَةِ مَهْواةِ القَرارِ فَتُدْفَعُ |
|
ويَدْعُو إلى خَفْضِ الجَناحِ سَراتَها | |
|
| فَتَعْنُو كما يَعْنُو الحَمامُ المُرَوَّعُ |
|
سَتْجْتاحُ انْ لَمْ يَجْمَعِ الله شَمْلَها | |
|
| الَمْ تَرَها اوْصالُها تَتَقَطَّعُ |
|
اتَحْيا وقَدْ اودَى بِها سُفَهااها | |
|
| وقَرَّقَها الخُلْفُ المُشِتُّ المَفَجِّعُ |
|
وتَنْهَضُ منْ دَرْك الحَضِيضِ إلى الذُّرا | |
|
| فَتَسْعَدَ أَوْطانٌ وتَعْمُرَ أَرْبُعُ |
|
أَبَى العُرْبُ إلاَّ العيشَ في قِمَمِ العُلاَ | |
|
| أَوِ الموْتَ في ظِلٍّ منَ النَّقْعِ يَسْطَعُ |
|
فانْ بَلَغُوا والله بالِغُ امْرِهِ | |
|
| مُناهُمْ فانَّ الارْضَ رَوْضٌ ومَرْبَعُ |
|
والا فَوَيْلٌ يَمْلا السَّهْلَ والرُّبا | |
|
| عظيمٌ يُسِيبُ الطِّفْلَ بالهَوْلِ مُتْرَعُ |
|
وإِنَّ اللَّظَى في الحَرْبِ أَنْقَعُ لِلْمُنَى | |
|
| إِذا لَمْ يَكُنْ في جَنَّةِ السِّلْمِ مَطْمَعُ |
|
فإِنْ يَجْنَحُوا لِلسِّلْمِ نَجْنَحْ لها وإِنْ | |
|
| أَبَوْا غَيْرَ هَضْمِ الحقِّ فالسَّيْفُ أَنْفَعُ |
|