عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > مصطفى الغلاييني > بَكَيْتُ وما يُغْنِي البُكَى والتَّوَجُّعُ

لبنان

مشاهدة
818

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بَكَيْتُ وما يُغْنِي البُكَى والتَّوَجُّعُ

بَكَيْتُ وما يُغْنِي البُكَى والتَّوَجُّعُ
وما يَنْفَعُ الآسى الأَسَى والتفَجُّعُ
وما الدَّمْعُ إلاَّ عَبْرَةٌ ثُمَّ تَنْقضي
ويَبْقَى الجَوَى في حَبَّةِ القلبِ يَلْذَعُ
لَوِ الدَّمْعُ يُجْدِي باكِياً لَسَفَحْتُهُ
إلى أَنْ يَحُقَّ الحقُّ والدَّمُ أَدْمُعُ
وما عَبَراتُ العَيْنِ إلاَّ اسْتِكانَةٌ
إلى الضَّيْمِ أَنْفُ العِزِّ فيها مُجَدَّعُ
إذا لَمْ تُصاحِبُ قَوْلَةَ المَرْءِ عَزْمَةً
تَذِلُّ لها شُمُّ الجِبالِ وتَضْرَعُ
فما هِيَ الا صَيْحَةٌ في مَفازَةٍ
منَ الأَرْضِ يَرْوِيها عنِ الرِّيحِ بَلْقَعُ
بَني العُرْبِ في أَرْضِ الشَّآم تَيَقَّظُوا
فما هُوَ إلاَّ المَوْتُ أَوْ تَتَشَجَّعُوا
هَجَعْتُمْ وأَسْلَمْتُمْ إلى الدَّهْرِ أَمْرَكُمْ
فَهانَ عليكمْ أَنْ تَهُونُوا وتَخْشَعُوا
رَأَيْتُ الأَبِيَّ الحُرَّ قَرَّ على الأَذَى
ونامَ عَلَى الضَّيْمِ الهُمامُ السَّمَيْذَعُ
وقَدْ أَغْمَضَ العُرْبُ الكِرامُ عَلى القَذَى
عُيُوناً بآلامِ التّعَبُّدِ تَدْمَعُ
تَنَبَّهَ أَهْلُ الأَرْضِ شَرْقاً ومَغْرِباً
سِواكُمْ اما في الحيِّ قلبٌ مُشَبَّعُ
اما فيكمُ نَدْبٌ اذا الخَيْلُ اقْبَلَتْ
صَبُورٌ على الأَهْوالِ لا يَتَضَعْضعُ
يَهِيجُ إلى ماضي المَكارِمِ أَمَّةً
تُرادُ عَلى خَطْبِ اللَّيالي فَتَخْنَعُ
تَخُفُّ بها الارْزاءُ من كلِّ جانبٍ
ويَخْضِعُها صَرْفُ الزمانِ فَتَخْضَعُ
ويَدْفَعُها المِطْماعُ في كُلِّ هُوَّةٍ
بَعِيدَةِ مَهْواةِ القَرارِ فَتُدْفَعُ
ويَدْعُو إلى خَفْضِ الجَناحِ سَراتَها
فَتَعْنُو كما يَعْنُو الحَمامُ المُرَوَّعُ
سَتْجْتاحُ انْ لَمْ يَجْمَعِ الله شَمْلَها
الَمْ تَرَها اوْصالُها تَتَقَطَّعُ
اتَحْيا وقَدْ اودَى بِها سُفَهااها
وقَرَّقَها الخُلْفُ المُشِتُّ المَفَجِّعُ
وتَنْهَضُ منْ دَرْك الحَضِيضِ إلى الذُّرا
فَتَسْعَدَ أَوْطانٌ وتَعْمُرَ أَرْبُعُ
أَبَى العُرْبُ إلاَّ العيشَ في قِمَمِ العُلاَ
أَوِ الموْتَ في ظِلٍّ منَ النَّقْعِ يَسْطَعُ
فانْ بَلَغُوا والله بالِغُ امْرِهِ
مُناهُمْ فانَّ الارْضَ رَوْضٌ ومَرْبَعُ
والا فَوَيْلٌ يَمْلا السَّهْلَ والرُّبا
عظيمٌ يُسِيبُ الطِّفْلَ بالهَوْلِ مُتْرَعُ
وإِنَّ اللَّظَى في الحَرْبِ أَنْقَعُ لِلْمُنَى
إِذا لَمْ يَكُنْ في جَنَّةِ السِّلْمِ مَطْمَعُ
فإِنْ يَجْنَحُوا لِلسِّلْمِ نَجْنَحْ لها وإِنْ
أَبَوْا غَيْرَ هَضْمِ الحقِّ فالسَّيْفُ أَنْفَعُ
مصطفى الغلاييني
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الأحد 2014/06/08 08:43:53 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com