عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > مصطفى الغلاييني > أَطِلَّ عَلَى دارِ العُلاَ منْ جِبالِها

لبنان

مشاهدة
738

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَطِلَّ عَلَى دارِ العُلاَ منْ جِبالِها

أَطِلَّ عَلَى دارِ العُلاَ منْ جِبالِها
وسَلِّمْ عَلَى نِسْوانِها ورِجالِها
بِنَفْسِي ارْضٌ بِنْتُ عَنْها ولَم تَكُنْ
قَلَتْنِي وما فارَقْتُها منْ مَلالِها
فَيا حَبَّذا تِلْكَ الدِّيارُ واهْلُها
ومَنْ حَلَّ في أَسْيافِها وقِلالِها
ويا حَبَّذا عيشٌ بِبَيْرُوتَ ناعِمٌ
هَنِيءٌ رَخيٌّ الحالِ تَحْتَ ظِلالِها
ذَكَرْتُ عَشِياتِ الرُّبوعِ فَهاجَني
هَواها وذِكْراها وطِيبُ وِصالِها
فما هِيَ إلاَّ جَنَّةٌ عَبْقَرِيَّةٌ
يُقِرُّ بِعَيْنَيَّ اجْتِلاءُ جَمالِها
تَرَكْتُ بها أَهْلاً وصَحْباً أَعِزَّةً
ونَضْرَةَ عَيْشٍ ما حَفَلْتُ بِخالها
وظَبْيَةَ وادٍ شَفَّ قَلْبِيَ بُعْدُها
رُباعِيَّةٌ يَذْكُو الشَّذا منْ خِلالها
لَها القَلْبُ دارٌ والحُشاشَةُ مُنْزِلٌ
وإِنْسانُ عَيْني مَمْرَحٌ لِدلالِها
اذا عَرَضَتْ يَهْفُو فاادي صَبابَةً
وإِنْ تَنْأَ تَتْرُكُ مُهْجَتي في اعْتِلالِها
وانْ ذَكَرَتْها النَّفْسُ طالَ حَنِينُها
وباتَتْ تُناجِي طاافا من خَيالِها
وانِّي لَيَعْرُوني اذا ما ذَكَرْتُها
خَفُوقُ فاادٍ عالِقٍ بِحِبالِها
نَهاري ولَيْلِي والمَنامُ ويَقْظَتي
كُؤُوسٌ يَعافُ الشَّرْبُ وِرْدَ زُلالِها
بُنِيَّةَ لا يَحْزُنْكِ ما حالَ دُونَنا
فما بَعْدُ هذي الحالِ غيرُ انْتِقالها
بُنَيَّةَ إِنْ طالتْ ليالي فِراقِنا
فَصُبْحُ الأماني مُؤْذنٌ بارْتِحالِها
افاطِمٌ مَهْلا بَعْض لَوْمِكِ انَّني
أَبَيْتُ سِوَى كُبْرَى المُنَى وجُلالِها
إِذا بِنْتُ عن أَرْضي فما بِنْتِ عن قِلىً
ولكِنَّها أَمْسَتْ عَلَى غيرِ حالِها
اغارَ عليها الغاصِبونَ تَسُوقُهُمْ
مَطامِعُ لا تَرْوَى بغيرِ اعْتِقالِها
أَيُرْضِيكِ مِنِّي أَنْ أَقِرَّ وأُمَّتي
تُقاسِي منَ الاهْوالِ وَقْعَ نِصالِها
بَرِئْتُ منَ العَلْياءِ إِنْ كنتُ راضياً
عنِ العَيْشِ ما تَشْكُو شَديدَ عُضالها
لَعَمْرُ العلاَ ما نِمْتُ عنْ حَقِّ أُمَّتي
ولا بِتُّ الا مُتْعَبا بِثِقالِها
وقد عَرَكَتْ عظمي الليالي بِهَوْلِها
وشِدَّتِها عرْكَ الرَّحى بِثِفالها
افاطِمَ لا يايِسْكِ طُولُ مَقامِنا
فإِنَّ العَوالي خَيْرُها في طِوالها
إِذا طالَ عنْ بَيْرُوتَ بُعْدِي فإِنَّني
أَرَى الحالَ فيها آذَنَتْ بِزَوالها
بني العُرْبِ في أَرْضِ الجَزِيرَةِ أَدْرِكُوا
نِساءً وأَطفالاً تَغَصُّ بِقالِها
تصولُ العدَى في ساحِها ورِباعِها
عليها فلا تَسْتَطيعُ دَفعَ صِيالها
بَني عَمِّنا لا تَنْسَوُا الرُّحْمَ أَسْرِعوا
إليها فقدْ قامَ الرَّدَى بِحيالها
ألاَ قائمٌ من قوْمِنا يَدْفَعُ الأَذَى
عنِ الدارِ أَوْ يُعْنَى بإِصلاحِ بالِها
مصطفى الغلاييني
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الأحد 2014/06/08 08:46:05 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com