عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > مصطفى الغلاييني > هَوِّنْ عليكَ سَجِينَ المجدِ واصْطَبِرِ

لبنان

مشاهدة
602

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هَوِّنْ عليكَ سَجِينَ المجدِ واصْطَبِرِ

هَوِّنْ عليكَ سَجِينَ المجدِ واصْطَبِرِ
عَلَى البَلاءِ فإِنَّ الدَّهْر ذُو غِيرِ
مَنْ يَصْطَبِرْ لخُطُوبِ الدَّهْرِ مُدَّرِعاً
بِلامةِ الحَزْمِ يَبْلُغْ هامةَ الظَّفَرِ
حَوادِثُ الدَّهْرِ فيها لِلْفَتَى عِبَرٌ
والشَّهْمُ مَنْ يَسْتَقِي منْ مَنْهَلِ العِبَرِ
فاصْبِرْ عَلَى مِحَنٍ ياتي الزَّمانُ بها
فالحُرُّ مُمْتَحِنٌ بالصَّفُوِ والكَدَرِ
لا يَبْلُغُ القَصْدَ إلاَّ سيدٌ بَطَلٌ
يَقْوَى على اليأْسِ والآلامِ والضَّجَرِ
ولا يَنالُ المُنَى إلاَّ فتىً طَمِعَتْ
فيهِ اللِّيالي فلمْ يُغْمِضْ عَلَى خَوَرِ
وعَقَّدَتْ دُونَهُ الأَيامُ مَطْلَبَهُ
فَشَدَّ لَيْثاً وأَوْهَى عُقْدَةَ المِرَرِ
ولا يَنَتْهُ صُرُوفُ الدهرِ تَخْدَعُهُ
لِتَسْتَغِرَّ فلمْ يَصْبِر عَلَى الغَرَرِ
ما لي ارَى العُرْبَ في نَجْدٍ وفي يَمَنٍ
وفي الشَّآمِ بلا سَمْعٍ ولا بَصَرِ
ايْنَ المَصالِيتُ في ارْضِ العِراقِ وفي
رَحْبِ الجَزِيرَةِ مِنْ قَحْطانَ اوْ مُضَرِ
الا يَرَوْنَ العِدَى شالتْ نَعامَتُهُمْ
سَلُّوا سُيُوفَ الأَذَى والجَوْرَ والصَّعَرِ
الا يَرَوْنَ ديارَ العُرْبِ قاطِبَةً
في لَيْلِ خَطْبٍ مِنَ الأَهوالِ مُعْتَكِرِ
تَعِيثُ في كلِّ أَرْضٍ بالأذَى عُصَبٌ
لم يُبْقِ في أَرْضِها خَيْراً ولم تَذَرِ
تَسْطُو على الخُلُقِ المَأْثُورِ تُضْعِفُهُ
والمالِ تَنْهَبُهُ والنَّجْمِ والشَّجَرِ
تَبغي القَضاءَ علينا غَيْرَ الِيَةٍ
بِكُلِّ ضَرْبٍ مِنَ القُواتِ والقُدَرِ
انْظُرْ الى الارْضِ قد اقْوَتْ مَرابِعُها
من كلِّ غُصْنٍ رَطِيبٍ يانعٍ نَضِرِ
وصَوَّحَ الرَّوْضُ حَتَّى ما تَرَى فَنَناً
فيهِ نَضِيراً ولا تَهْدِي إلى خَضِرِ
مَنْ قامَ يَبْغِي العُلاَ سِلْماً لأُمَّتهِ
يُصْبِحْ وما سَلَّ بَتارا عَلَى خَطَرِ
مَنْ قامَ يُسْجَنُ أَو يُنْفَى إلى بَلَدٍ
ضَيْقٍ سَحِيقٍ جَدِيبٍ عَيْشُهُ كَدِرِ
ما هكذا تُورَدُ الآبالُ لَوْ عَقَلُوا
سَوْسُ الغَطارِيفِ مُحْتاجٌ الى الفِكَر
إنَّ السِّياسةَ صَعْبٌ فَنُّها فَدَعُوا
أَعْباءَها لِحَصيفِ الرأْي مُقْتَدرِ
لا تَحْسَبُوا فَدَعُوا عنكمْ مَتاعِبَها
انَّ العَصا في الوَغَى كالصارِمِ الذكَر
إِنَّ السياسَة في الأعمالِ تُحْسِنُها
غيرُ السياسةِ في الأَقْوالِ والزُّبُر
إِنْ يَسْجُنُوني بلا ذَنْبٍ سِوَى شَممي
وحُبِّ قوميَ حُبّاً غيرَ مَنْشَطِرِ
أَصْبِرْ عَلَى الضُّرِّ في حُبِّ العُلاَ أَبداً
مَنْ يَسْعَ للمجدِ والعَلْياءِ يَصْطَبِرِ
والسِّجْنُ لي شَرَفٌ مِنْ فَوْقهِ شَرَفٌ
إنْ كان في جَنَّةٍ أَوْ كانَ في سَقَرِ
لا تَحْسَبُوا انَّ هذي الحالَ داامةٌ
في ذِمَّةِ الغَيْبِ عُقْبَى الأَمرِ والقَدَرِ
وَرَدْتُمُ فانهَلُوا لنْ تَشْرَبُوا عَلَلاً
لا بُدَّ لِلْوَرْدِ بْعَدَ اليَوْمِ مِنْ صَدَرِ
مصطفى الغلاييني
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الأحد 2014/06/08 08:52:55 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com