حي العِراقَ وحَيِّ المجدَ والكَرَما | |
|
| والعِزَّ والشَّرَفَ الوَضاحَ والهِمَما |
|
حَيِّ الاشاوِسَ مِنْ قَحْطانَ او مُضَرٍ | |
|
| تَحْمي العَرِينَ وحَيِّ العَزْمَ والشَّمَما |
|
يا دارَ هارُونَ حَياكَ العُلا ابدا | |
|
| وجادَكِ المجدُ منْ شابُوبهِ دِيَما |
|
انْ كُنْتِ في هامَةِ الايامِ تاجَ عُلا | |
|
| اعْنَى لِهَيْبَتهِ الايامَ والامَما |
|
فَعُدْتِ بعدَ شُمُوخِ الانْفِ عانِيَةٌ | |
|
| وعادَ تاجُ العُلا بالخُلْفِ مُنْثَلِما |
|
أَوْ كنتِ فيما مَضَى لِلْعُرْبِ دارَ هُدىً | |
|
| يَعْشُو إلى نارِها مَنْ يَخْبِطُ الظُّلَما |
|
فَعُدْتِ بَعْدَ هَلاكُو دارَةً لَعِبَتْ | |
|
| هُوجُ الرِّياحِ بها حَتَّى غَدَتْ رُمَما |
|
فالخَطْبُ ما هَدَّ منكِ العَزْمُ والهِمَمَ | |
|
| الشَّما ولا غَيَّرَ الاخْلاقَ والشِّيَما |
|
لله والمجدِ والتاريخُ ما فَعَلَتْ | |
|
| ابْنااكِ الغُرُّ اذْ سالَ العِراقُ دَما |
|
يَجْلُونَ بالسَّيْفِ عَنْ آفاقِهمْ ظُلَماً | |
|
| سُودا ويَسْقُونَ غُزَّى ارضهِم نِقما |
|
لا يَنْتَهُونَ ولا تَبْلَى لهمْ هِمَمٌ | |
|
| حَتَّى يَعُودَ للمجدِ مُعْتَصِما |
|
أَوْ يَبْلُغُوا مِنَ أَمانِيِّ العُلاَ أَمَلاً | |
|
| فيهِ اسْتَطابُوا الرَّدى والضُّرَّ والالَما |
|
ظَنَّ الفِرَنْجَةُ أَنَّ الليثَ أَوْهَنَهُ | |
|
| وَقْعُ الخُطُوبِ فما يَشْتَدُّ مُنْتَقِما |
|
فَهَبَّ يَحْمي الحِمى منْ غِيلهِ ومَضَى | |
|
| كالنارِ تَلْظَى بِحَبْلِ الله مُعْتَصِما |
|
وأَيُّما أُمَّةِ تَنْهَضْ وقَدْ جَمَعَتْ | |
|
| شَتَّى القلوبِ تَرُدَّ الدَّهْرَ مُصْطَلَما |
|
هَبَّ العِراقُ باشْبالٍ غَضافِرَةٍ | |
|
| يَذُودُ عن حَوْضهِ بالحَزْمِ مُحْتَزِما |
|
يَقُودُهُ لِلْمُنى شُمٌّ غَطارِفَةٌ | |
|
| غُرٌّ جَحاجِحَةٌ صُيابَةٌ كُرَما |
|
يَحْمُون بالنارِ والبِيضِ الرِّقاقِ حِمىً | |
|
| بِيضُ المَكارِمِ فيهِ خُلِّدَتْ قِدَما |
|
ويَدْفَعُونَ بِعَزْمٍ يَقْذِفُ الحُمَما | |
|
| عنْ مَوْطِنٍ لم يزَلْ بالصِّيدِ مُزْدَحِما |
|
يَخْشَوْنَ انْ يَلْحَقَ الاحْفادَ بَعْدَهُم | |
|
| ذُلٌّ يُصَيِّرُهُمْ في أَرْضِهِمْ خَدَما |
|
فاسْتَقْتَلُوا انْ يَرَوا ارْضَ العِراقِ عَثا | |
|
| فيها العُدُوُّ فَعادتْ مَرْبَعا وَخِما |
|
قُلْ للشامِ وقَدْ نامَتْ عَلَى ضَمَدٍ | |
|
| حَتَّى غَدا الخَصْمُ فِيها الحُكْمَ والحكَما |
|
هَلاَّ رَأَيْتَ أُسُودَ الغابِ ما فَعَلَتْ | |
|
| في ارْضِ هارُونَ تَصْلي خَصْمَها الضَّرَما |
|
نِمْتُمْ عَلَى الضَّيْمِ حتى لا حِراكَ بِكُمْ | |
|
| فاصْبَحَ العَبْدُ في الساداتِ مُحْتَكِما |
|
مَنْ قامَ يَطْلُبُ مِنْكُمْ مَجْدَ أَمَّتِهِ | |
|
| كانتْ مَغَبَّتُهُ خَطْبَ الأَذَى العَرِما |
|
قُومُوا الى المجدِ واحْمُوا الدارَ لا تَهِنُوا | |
|
| يَكْفِيكُمُ منْ هَوانِ الضَّيْمِ ما وَصَما |
|
عَهْدِي بها أُمَّةً لا تَرْتَضِي أَبداً | |
|
| ذُلَّ الحياةِ سَلُوا اباءَها القُدَما |
|
لَهَفِي عَلَى الشامِ يَغْدُو راسُها ذَنَبا | |
|
| والسِّيدُ سَيِّدَها والسادَةُ الغَنَما |
|
لَهَفِي عَلَى وَطَنٍ يَغْدُو اللَّئِيمُ بهِ | |
|
| رَبا يُخافُ ويُمْسِي الحُرُّ مُتَّهما |
|
اهْلَ العِراقِ حُماةَ المجدِ مِنْ قِدَمٍ | |
|
| هُبُّوا بِجَيْشٍ يُغَطَّي السَّهْلَ والظَّلَما |
|
اتَتْرُكُونَ ديارَ الشامِ في حَرَجٍ | |
|
| مِنَ الخُطُوبِ يُشِيبُ الطِّفْلَ والفُطُما |
|
سِيرُوا الى الشامِ اسْدا وانْشُرُوا العَلَما | |
|
| عَمَّ الشَّقاءُ بَنِيها فاذْكُرُوا الرَّحِما |
|