يا بدرُ بالحُبِّ في أَحشاءِ وَلْهانِ | |
|
| اقْرا سَلامي عَلَى صَحْبٍ بِعَمانِ |
|
واذْكُرْ لَهُمْ يَوْمَ كُنا جِيرَةً فَعَسَى | |
|
| انْ يَذْكُرُوا في سَبِيلِ المجدِ احْساني |
|
ما انْ نَسِيتُ لَهُمْ عَهْدا ولا ذِمما | |
|
| ولَيْسَ نِسْيانُ مَنْ اهْواهُ مِنْ شاني |
|
أَبْلِغُهُمُ أَنَنِي إِنْ شَطَّ بي بَلَدٌ | |
|
| ناءٍ فلمْ انْسَ اصْحابي وخُلاني |
|
مَنْ كانَ يَذْكُرُني إِذْ كُنْتُ جارهُمُ | |
|
| قَدْ عادَ بَعْدَ تَنااي الدارِ يَنْساني |
|
يا رِفْقَةً في حِمَى البَلْقاءِ قَدْ ضَرَبَتْ | |
|
| طُنْبَ الاقامَةِ في اوْداءِ عَمانِ |
|
أَلَمْ يَجِئْكُمْ حَدِيثٌ غَيْرُ ذي رِيَبٍ | |
|
| أَنِّي أَسِيرُ سَجِينٌ بَيْنَ حِيطانِ |
|
طالَ السُّكُوتُ عَلَى هَمٍّ يُبَرِّحُ بي | |
|
| تَذِلُّ خُضْعاً لَهُ أَعْناقُ ثَهْلانِ |
|
لَوْ كُنْتُ مِنْ ماَزِنٍ لم تَسْتَبِحْ إِبْلِي | |
|
| بَنُو اللَّقِيطَةِ مِنْ ذُهْلِ بْنِ شَيْبانِ |
|
لكنَّ قَوْمِي وَلَمْ أَنْقُضْ عُهُودَهُمُ | |
|
| نامَوا عَلَى غَفْلَةٍ عنِّي ونِسْيانِ |
|
سَلْهُمْ عَنِ الْعَهْدِ هَلْ اوْهَى مَراارَهُ | |
|
| نايٌ فَلَمْ يَسالُوا عَنِ مُوثَقٍ عانِ |
|
رَهْنِ الأَذاةِ لَدَى سِجْنٍ أَضَرَّ بِه | |
|
| في مَعْقِلٍ بِضُرُوبِ الضُّرِّ مَلآنِ |
|
في حِصنِ أَرْوادَ مرفوعِ الذُّرَى حُمِيَتْ | |
|
| فيهِ الْبُروجُ باجْنادٍ ونِيرانِ |
|
ساقوا إِليهِ كِراماً بُسَّلاً نُخَباً | |
|
| من كلِّ شَهْمٍ أَبيٍّ غيرِ هَيْبانِ |
|
لم تَجْنِ إلاَّ أَزاهِيرَ العُلاَ يَدُهُ | |
|
| لذاكَ يُدْعَى لَدَى الاعداءِ بالجاني |
|
أَكلُّ مَنْ قامَ يَبغي مجدَ أُمَّتهِ | |
|
| يُنْفَى ويُسْجَنُ ظُلْماً بينَ جُدْرانِ |
|
إِنْ أَنْفَ يا صَحْبُ أَوْ أَسْجَنْ فما وَهَنَتْ | |
|
| عَزِيمَتي وجَنانِي غيرُ رَهْبانِ |
|
لا يَرْهَبُ الخُطْبِ انْ يَنْزِلْ بِساحتِهِ | |
|
| سِوى ضعيفٍ لَدَى الأَهوالِ خَشْيانِ |
|
وما خَشِيتُ الخُطُوبَ السُّودَ تَدْهَمُني | |
|
| وانْ تَجاني بِنَيرانٍ ومُرانِ |
|
قَلْبي حَدِيدٌ وعَزْمي خَذِمٌ | |
|
| وحبُّ قوميَ لا يَنْفكُّ إِيماني |
|
ما اوْهنتْ نُوَبُ الايامِ لي هِمَما | |
|
| ولا ثَنانيَ عنْ وِرْدِ العُلا ثانِ |
|
ما كنتُ يَوماً عنِ العَلْياءِ في شُغُلٍ | |
|
| وَلَسْتُ عَنْ مجدِ آبائي بِسَهْوانِ |
|
إِنْ كنتُ أَشكو صُروفَ الدَّهْرِ ما فعلتْ | |
|
| ما كُنْتُ أَشكُو سِوى صَحْبي وخُلاَّني |
|