عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > مصطفى الغلاييني > أَبَى غَيْرَ أَفْلاَكِ السَّماءِ لَهُ ظَهْراً

لبنان

مشاهدة
605

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أَبَى غَيْرَ أَفْلاَكِ السَّماءِ لَهُ ظَهْراً

أَبَى غَيْرَ أَفْلاَكِ السَّماءِ لَهُ ظَهْراً
فَراحَ يُناجِي في مَطالِبهِ السِّرا
وَمنْ يَرْجُ غاياتِ العُلاَ يَصْطَبِرْ عَلَى
خُطُوبِ اللَّيالي تُمْطِرُ الهَوْلَ مُغْبَراً
فَهَبَّ إلى العَلْياءِ والَّليلُ مُزْبِدٌ
هُياما بها يَسْعَى وَلَمْ يَرْتَقِبْ فَجْرا
وخاضَ دُجا لَيْلٍ طَمَتْ ظُلُماتُهُ
فَهاجَتْ جَواريهِ فَقَطَّعَتِ العُذْرا
دَياجٍ تَخالُ الشُّهْبَ فيها لالاا
عَلَى جِسْمِ زِنْجِيٍّ يَمِيسُ بها فَخْرا
كانَّ الثُّرَيا في الدُّجا فِنْدُ ساسَمٍ
عليهِ حِلَى الأَنْوارِ تَحْسَبُها دُرّاً
فَما زالَ في لُجِّ الغَياهِبِ سابِحا
اذا بانَ عَنْ بَحْرٍ راى دُونَهُ بَحْرا
كانَّ الدُّجا الْقَى الرِّحالَ بَمامَنٍ
وباتَ وقَدْ اعْيا فَنامَ الى الاخْرى
واوْصَدَ دُونَ الطارِقينَ رِتاجَهُ
واوْقَفَ حُراسا لَهُ الانْجُمَ الزُّهْرا
لَكَ الله مِنْ والٍ تَوَلَّى امُورَنا
فَنام اهذي حالُ مَنْ وَلِيَ الامْرا
فما زِلْتُ ادْعُوهُ واقْرَعُ بابَهُ
وأُسِعُهُ هُجْراً ويُوسِعُني هَجْرا
الى انْ مَلِلْتُ الصَّبْرَ في غَسَقِ الدُّجا
فاقْدَمْتُ لا اخْشَى المَصاعِبَ والضُّرا
سَرَيْتُ إلى العَلْياءِ لا أَرْهَبُ الرَّدى
ومَنْ خَطَبَ العَلْياءَ أَمْهَرَها العُمْرا
وبَيْنا اقاسِي في الدُّجا مَضَضَ السُّرَى
اذا نَمِرٌ حَرْدانُ مُمْتَلا غَمْرا
يَتِيهُ وطَوْدُ الزَّهْوِ في الأُفْقِ فَرْعُهُ
وعَيْناهُ في الظَّلْما تَوَقدتا جَمْرا
فَلَما راني هَمَّ بي غيرَ خاافٍ
كأَنَّ لَهُ عِندي لِيُدْرِكَهُ وِتْرا
وكَشَّرَ غَيْظا عَنْ حِرابٍ لَوامعٍ
فَخِلْتُ قَضاءَ الله مُثِّلَ لي نِمْرا
وقَدْ شِمْتُ بَرْقَ المَوْتِ بَيْنَ مَخالِبٍ
حِدادٍ تُخَلِّي النَّظْمَ إِنْ تَرْمِه نَثْرا
فَقُلْتُ لَهُ يا نِمْرُ مَهْلاً عَلَى فَتىً
شَدِيدِ القُوَى ذي مِرَّةٍ أَخْضَعَ الدَّهْرا
وجَرَّدْتُ سَيْفي في الدُّجا غيرَ جُبِّإِ
لأَضْرَحَ في رَحْبِ الفَلاةِ لَهُ قَبْرا
فاوْمَضَ منهُ البَرْقُ فانْصَدَعَ الدُّجا
وَأجْفَلَتِ الأَعْلامُ منْ هَوْلهِ ذُعْرا
وأَطْلَقْتُهُ في هامهِ فَحَسِبْتُنِي
وقد آبَ مَحْطُوماً ضَرَبْتُ بهِ صَخْرا
فَهَيَّجَهُ غَيْظٌ أثارَ جُنُونَهُ
فَهَبَّ لِيَرْديني فلمْ أَسْتَطِعْ صَبْرا
فأقْدَمْتُ والإِقْدامُ أَجْدَرُ بالفَتَى
اذا كانَ خَطْبُ المَوْتِ يَرْمُقُهُ شَزْرا
وأَمْسَكْتُ بالفَكَّيْنِ حَتَّى ضَرَعْتُهُ
وغالَبْتُهُ حتى شَقَقْتَ لَهُ النَّحْرا
فَخرَّ صَرِيعاً قارِعاً سِنَّ نادِمٍ
ومَنْ يَزْرَعِ المَنْكُورَ يَحْتَصِدِ النُّكْرا
مصطفى الغلاييني
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الأحد 2014/06/08 08:57:45 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com