عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > مصطفى الغلاييني > زُهْرَ الكواكبِ حُجَّةَ الاحْقابِ

لبنان

مشاهدة
517

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

زُهْرَ الكواكبِ حُجَّةَ الاحْقابِ

زُهْرَ الكواكبِ حُجَّةَ الاحْقابِ
هَلْ فِيكِ منْ حَرِّ الصَّبابَةِ ما بي
سَهِرَتْ جُفُونِي اللَّيْلَ انْشُدُ في الدُّجا
مَجْدَ الجُدُودِ وضااعَ الاحْسابِ
ماذا الذي تَلْقَيْنَ حَتَّى تَسْهَدِي
سَهَدِي اسُقْما امْ نَوَى الاحْبابِ
وَجْدِي يُكَلِّفُنِي الكُدَى وأَذَى النَّوى
وجِلادَ مَتْعَبَةٍ وخُوْضَ عُبابِ
وَيُهِيبُ بي اما غَفَوْتُ وما غَفَوْتُ
عن الأَحِبَّةِ لَوْ قَرَأْتِ كِتابي
إنّي امْرُؤٌ يُضْنِيهِ وَجْدٌ بالذي
يَهْوَى فَشاني ما عَلِمْتِ وَدابِي
وَجْدٌ بامَّتهِ وعَهْدٍ سالِفٍ
كانَ الهُدَى في ظُلْمَهِ الاحْقابِ
عَهْدٌ لها كالبَدْرِ في غَسَقٍ سَرَى
فيهِ الأَنامُ عَلَى هُدىً وصَواب
مَنْ ذا الَّذي يَرْوِي أَحادِيثَ العُلاَ
عنهمْ ولا يَخْتالُ في اعْجاب
خُلُقٌ كازْهارِ الرَّبيعِ مُنَزَّهٌ
عن عُهْدَةٍ تَصِمُ الكمالَ وعاب
وفَضائِلٌ كالزُّهْرِ في الظَّلْماءِ أَوْ
كالزَّهْرِ يَنْبُتُ في ذُرا ورَوابي
وفَعالُ صِدْقٍ بالماثِرِ حافِلٌ
رَيانُ بالشَّرَفِ العَلِيِّ الابي
ومَكارِمٌ عَمُّوا بها الدُّنْيا فَسَلْ
ما حَرَّروُا منْ أَعْبُدٍ ورِقابِ
واسْتَفْهمِ التاريخَ عَما ذَلَّلُوا
بالصَّبْرِ منْ مَرْقىً أَبٍ وعِقابِ
واسْتَنْطِقِ الاطْلالَ عَنْ امْجادِهم
تَنْطِقْ بِفَخْرٍ عابِقِ الاطْياب
واسْتَفْتِ آياتٍ لهمْ ثَبَتَتْ عَلَى
نُوَبِ الزَّمانِ رَفِيعَةَ الادابِ
واسْتَوْضِحِ الآثارَ يُصْبِكَ ما تَرَى
فَتَعُدْ عَمِيدا بالجَمالِ السابي
واسْتَجْلِ ما لَعِبَتْ بهِ أَيدِي البِلَى
من ماثلٍ يَصْبُو اليهِ الصابي
في كَلِّ إِقْلِيمٍ منَ الدُّنيا لهمْ
أَثَرٌ يُشِيرُ إلى الضِّياءِ الخابي
سُعِدَ الزَّمانُ بهمْ وأَخْصَبَتِ العُلاَ
وأَبَلَّتِ الدُّنْيا من الأَوْصابِ
ومَضَى لِسانُ الحقِّ بعدَ كَلاَلهِ
وأُقِيلَ عَثْرَتَهُ الخَلاقُ الكابي
واصابَ شاكِلَةَ الصَّوابِ مُوَفَّقا
مِنْ بَعْدِ نَبْوَتهِ الحُسامُ النابي
والظُّلْمُ كانَ كما الظَّلامُ مُخَيِّمٌ
في لَيْلَةٍ مُسْوَدَّةِ الجِلْباب
كَفَرَتْ حَنادِسُها النُّجُومَ فَعُمِّيَتْ
سُبُلُ الهُدَى فيها عَلَى الجَوابِ
ايامَ كانَ الناسُ عُبْدانَ العَصا
يُسْقَوْنَ صِرْفَ الهُونِ بالأَكْواب
ويَسُوقُهُمْ كالشاءِ راعِيهمْ الى
ذُلِّ الحياةِ وشَقْوَةٍ وتَبابِ
حَيْثُ الدِّماءُ تُراقُ في سُبُلِ الهَوَى
بِصَوارِمٍ فيها الرَّدَى وحِراب
هُرِقَتْ لِتَشْفِي غُلَّ مَلْكٍ ظالمٍ
يَنْهَى ويَأْمُرُ مِنْ وَراءِ حِجاب
ايامَ كانَ الجَهْلُ مَسْلُولُ الظُّبَى
فوْقَ الراوسِ يَصُولُ بالارْهابِ
فيُذِيقُ احْرارَ النُّهَى كاسَ الرَّدَى
ويَسُومُهُمْ خَسْفاً وسُوءَ عَذاب
حَتَّى اذا دارَ الزَّمانُ اغاثَهُمْ
فَتْحُ الجُدُودِ بِرَحْمَةِ القِرْضاب
فأَقامَ صَرْحَ العَدْلِ مَرْفُوعَ الذُّرا
فِيهمُ وهَدَّمَ دَوْلَةَ الأَرْباب
فأَظَلّهُمْ كَنَفُ السَّعادَةِ والهَنا
بَعْدَ الشَّقاوَةِ والاذى الوَثاب
وسُقُوا كُؤُوسَ حَلاَوَةِ العَدْلِ الذي
يُحْيي المُنَى بَعْدَ العَنا والصاب
يا ايُّها الخُلْفُ الفَخُورُ بهمْ الَمْ
يبْلُغْكَ عَهْدُ اولاكَ الصُّيابِ
كانوا لِهذِي الأَرْضِ غَيْثاً مُخْصِباً
يُحِيي وكُنا عِلَّةَ الاجْدابِ
سَلَفٌ امامَ الناسِ قَدْ سارُوا الوَحَي
والخَلْفُ سارُوا خَلْفَ كلِّ رِكاب
خَطُّوا لَنا نَهْجَ الهُدَى فابَى لَنا
وِرْدَ العُلاَ داعي الهَوَى الخَلاَّب
ورَمَى بِنا بَعْدَ افْتِراعِ ذُرا المُنَى
حُبُّ الوَنَى في قَفْرَةٍ ويَباب
ما إِنْ يَطِيبُ لنا سِوَى كأْسِ الطِّلا
ولِعابِ غانِيَةٍ ورَشْفِ لُعاب
الغَرْبُ يَفْخَرُ بالمعارفِ اهْلُهُ
ونَتِيهُ نَحْنُ بِناهِدٍ وكَعاب
يَتَنافَرُونَ الى العُلا ورِجالُنا
يَتَنافَرُونَ لِماثَمٍ اوْ عاب
إِنْ يُدْعُنا المجدُ القدِيمُ رَأَيْتَنا
سِرْبَ الحَمائمِ رُوِّعَتْ بِعُقاب
اوْ يَدْعُنا اللَّهْوُ اسْتَفَزَّ حُلُومَنا
فَنَهُبُّ لا نُلْوِي عَلَى عَياب
الغَرْبُ سادَ الشَّرْقَ يا أَهْلَ الحِمَى
بَعْدَ الخُمولِ وحَدَّ حَدَّ الناب
والعُرْبُ بَعْدَ رَكائِبِ العِزِّ امْتَطَوْا
لَهْوَ الحياةِ وغارِبَ التَّلْعاب
فَهَوَوا عَلَى الهاماتِ منْ عالي الذُّرا
خُضُعَ الرِّقابِ مُقَطِّعِي الاسْباب
ما إِنْ لَهُمْ بَعْدَ الجُدُودِ مَفاخِرٌ
يَعْلُو بها رَأْسُ الهُمامِ الآبي
انْ يَفْخَرُوا فَبِما مَضَى منْ عِزَّهِمْ
فَخْرَ العَبِيدِ بِسادَةٍ انجابِ
يا مَنْ يُباهي بالقَدِيمِ وحالهُ
يَوْمَ التَّنافُرِ فارِغُ الاوْطاب
ماذا يُفِيدُكَ غابرٌ انْ لَمْ تَقُمْ
لِلْمَجْدِ أَنْتَ تَخُوضُ كلَّ عُباب
وتُعيدُ بالماضي اذا صَدَقَ الهَوَى
ماضي المَكارِمِ بَعْدَ طُولِ غِياب
فَتَعُودُ لِلرَّبْعِ الحياةُ سَعيدَةً
كالرَّوْضِ يُنْعَشُ ذابلا بِسَحابِ
صِلْ عَهْدَ مَنْ غَبَرُوا بِعَهْدٍ مِثْلِهِ
فتَسُودَ بالاحْسابِ والانْسابِ
هذي سَبيلُ المجدِ إِنْ رُمْتَ العُلاَ
مما لِلْمُخادِعِ والهَوَى الكَذابِ
لله والامْجادِ والتارِيخِ ما
شادَ الجُدُودُ لَنا منَ الاحْساب
فَتَحُوا المَداانَ والعَواصِمَ والقُرَى
باشاوِسٍ تَحْكِي اسُودَ الغابِ
ما كانَ مَصْقُولُ المَواضي وَحْدَهُ
يَوْمَ الكَرِيَهةِ فاتحَ الابْواب
انْ كانَ في يُمْنَى اليَدَيْنِ حُسامُهُمْ
فالعَدْلُ في الاخْرَى وَسيعَ البابِ
ايُّ امْرا يَقْرا صَحاافَ مَجْدِهِمْ
يَعْشَقْهُمُ رَغْمَ الهَوَى الغَلاَّبِ
قالوا تُحِبُّ العُرْبَ قلتُ أَحِبُّهُمْ
حُبا يُكَلِّفُنِي دَمِي وشبابي
مَهْما لقِيتُ منَ الاذَى في حُبِّهِمْ
أَصْبِرْ لَهُ والمَجْدُ مِلءُ إِهابي
مصطفى الغلاييني
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الأحد 2014/06/08 09:04:54 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com