عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > مصطفى الغلاييني > يا طالبَ العَلْياءِ هذِي دارُها

لبنان

مشاهدة
514

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا طالبَ العَلْياءِ هذِي دارُها

يا طالبَ العَلْياءِ هذِي دارُها
امَما تُشَبُّ لِمَنْ سَرَى انْوارُها
عَزَّتْ عَلَى غَيْرِ الهُمامِ وأَعْجَزَتْ
الا فَتىً تَعْنُو لَهُ اخْطارُها
شَمَخَتْ بها عن وَصْلِ عُبْدانِ الهَوَى
قُلَلُ الجِبالِ ونالَها احْرارُها
تَأْبَى سِوَى صِيدِ الرِّجال وَلَمْ تَكُنْ
في غَيْرِ حَلالِ الذُّرا اوْطارُها
يا ناشِئَ العَرَبِ الأُلَى كانوا هُدىً
لِلناسِ اذْ زاغَتْ بها اشْرارُها
لا يَغْلِبُ الجُلَّى ولا يَصِلُ المُنَى
ابَدا ضَعِيفُ عَزِيمَةٍ خَوارُها
فاصخْ لاصْواتِ الجُدُودِ وسِرْ الى
دارِ العُلا انَّ الجِوارَ جِوارُها
اياتُها الغَراءُ مُشْرِقَةٌ وقَدْ
نُشِرَتْ لِطُلاَّبِ الهُدَى أَسْفارُها
والمجدُ يَطْلُبُ هِمَّةً سَباقةً
قَعْساءَ لا يَخْشَى المَنَى انْصارُها
مَنْ رامَ عَيْشَ العِزِّ فَهْيَ دَليلُهُ
ومَنِ انْثَنَى حَذَراً لَواهُ حِذارُها
هَلْ تَقْعُدُونَ عَنِ العُلاَ جهلاً بها
وسِواكمُ كُشِفَتْ لَهُ اسْرارُها
لَوْلا نَزَعْنا لِلْهُدَى ثَوْبَ الهَوَى
لانْجابَ عن عُبُدِ الضَّلالَةِ عارُها
وانْزاحَ رَيْنُ الجَهْلِ عن الْبابِها
وانْبَتَّ عَنْ أَسْرَى الخُمُولِ إِسارُها
مَنْ رامَها تَرَكَ الهَوَى وجَفا الكَرَى
ونَضا لها هِمَما مَضَى بَتارُها
ومَشَى إلى غاياتِها لا يَنْثَني
أَوْ يَقْنِصَ الأَمْجادَ عَزَّ مَطارُها
وسَعَى اليها لا تَلِينُ قَناتُهُ
اوْ يَحْمِلَ الامالَ تُحْرِقُ نارُها
ومَضَى إِليها لا تَهُونُ صَفاتُهُ
أَوْ يَبْلُغَ العَلْياءَ تَسْمُو دارُها
وعَدا اليها لا تَطِيشُ حَصاتُهُ
أَوْ يَغْلِبَ الأَهْوالَ شُبَّ أُوارُها
وسَعَى اليها لا تَخُورُ اناتُهُ
اوْ يَصْرَعَ الجُلَّى طَمَتْ اوْزارُها
هذي سَبِيلُ المجدِ واضِحَةَ الصُّوا
مَحْمُودَةً غِبَّ السُّرَى آثارُها
وَضَحَتْ مَعالِمُها لِمَنْ يَرْجُو الهُدَى
وأضاءَ للشَّهْمِ الأَبيِّ مَنارُها
منَ شَدَّ رَحْلَ عَزِيمهِ تَبْلُغْ بهِ
داراً يَعِزُّ بِها ذَليلاً جارُها
في جَنَّةٍ تَجْلُو عَنِ القلبِ الشَّجا
بِسُرُورِها صَداحةٍ اطْيارُها
فَواحَةٍ ازْهارُها فَيْنانَةٍ
اشجارُها فَتانَةٍ اقمارُها
فيها النَّعِيمُ لِمَنْ يُقِيمُ مُخَلَّداً
تَجْرِي بما يُرْوِي المُنَى أَنهارُها
مصطفى الغلاييني
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: الأحد 2014/06/08 09:05:53 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com