خَطَرَتْ يُرَنِّحُها الدَّلالُ فَتاها | |
|
| ومَضَى بلا قَلْبٍ يَهِيم فَتاها |
|
نَشْوانَ يَغْلِبُهُ الهَوَى ما ذاقَ خَمْرَ | |
|
| الكاسِ الا ما سَقَتْ عَيْناها |
|
نارُ الغَرامِ تُثِيرُها في مُهْجَتي | |
|
| نَفَحاتُها فاهِيمُ في رَياها |
|
عَلَِقَتْ بها نَفْسي عَشيَّةَ راعَنِي | |
|
| مِنْها الدَّلالُ وما رَمَى جَفْناها |
|
مَلَكَتْ فاادا تَيَّمَتْهُ بِقَدِّها | |
|
| وجَمالِها فَغَدا اسِيرَ هَواها |
|
هِيَ ظَبْيَةٌ تَعْنُو لها أُسُدُ الشَّرَى | |
|
| خُضُعَ الطُّلَى مَخْمُورَةً بِشَذاها |
|
لله يَوْمَ الجِسْرِ يَوْمَ رَأَيْتُها | |
|
| مُتَرَنِّحاً بِدَلالِها عِطْفاها |
|
تَمْشي فَتَسْلِبُ النُّهَى خُطُواتُها | |
|
| مُخْتالَةً نَفْسي فِدىً لِخُطاها |
|
هِيَ وَرْدَةٌ فَتانَةٌ في رَوْضَةٍ | |
|
| فَيْنانَةٍ طَلُّ الرَّبيعِ سَقاها |
|
مَنْ شَمَّها لَعِبَتْ بهِ راحُ الشَّذا | |
|
| فاكَبَّ منْ شَغَفٍ يَشُمُّ ثَراها |
|
وغَدا صَرِيعَ ارِيجُها يَشْكُو الهَوَى | |
|
| ثَمِلَ الفاادِ مُوَلَّها اواها |
|
هذا وَلَمْ يَرْشُفْ مُدامَةَ ثَغْرِها | |
|
| يَوْمَ اللِّقاءِ ولم يُقَبِّلْ فاها |
|
ماذا يَكُونُ وما يُصِيبُ فاادَهُ | |
|
| لَوْ انَّهُ ضَمَّتْ يَدَيْهِ يَداها |
|
وَتَرَشَّفَ الثَّغْرانِ منْ خَمْرِ اللَّمَى | |
|
| كاسا يَرُوقُ الشارِبينَ طِلاها |
|
وتَعانَقَ الغُصْنانِ في رَوْضِ الهَوَى | |
|
| يَتَشاكيانِ أَذَى النَّوَى وجَفاها |
|
يا لاَئِمي في حُبِّها دَعْني وَمَنْ | |
|
| أَهْوَى فَنَفْسِي تَسْتَطِيبُ جَواها |
|
يَنْسَى الفاادُ عَذابَهُ انْ تَرْتَشِفْ | |
|
| شَفَتِيَّ يا خالي الهَوى شَفَتاها |
|
وَتمِلْ كَغُصْنِ البانِ رَنَّحَهُ الصَّبا | |
|
| في رَوْضَةٍ طابَتْ وطابَ جَناها |
|
اتَخالُني انْسَى هَواها ساعَةً | |
|
| ضَلَّ الرَّشادَ فَتى أَراهُ عَصاها |
|
مَنْ يَعْصِ أَمْرَ رَسُولِه جَحَدَ الهُدَى | |
|
| وازْوَرَّ عنْ نَهْجِ السَّدادِ فَتاها |
|
هِيَ مُرْسَلٌ يَتْلُو عَلَى أشْياعِهِ | |
|
| آياتهِ كيْ تَسْتَبِينَ هُداها |
|
قدْ ارْسِلَتْ للعاشقينَ هِدايَةً | |
|
| وكتابُها لِبَنِي الهوى خَداها |
|
نَزَلَتْ عَلى وَجَناتِها ايُ الجَمالِ | |
|
| اما رايْتَ عُيُونَنا تَقْراها |
|