عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > مهدي الطالقاني > هيهات أولع في الهوى والشيبُ في

العراق

مشاهدة
506

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هيهات أولع في الهوى والشيبُ في

هيهات أولع في الهوى والشيبُ في
فوديَّ كالعَضبِ اليمَانِ مُجرَّد
حتّى م أَلهو في زَماني سَاهياً
أأخالُ أَنّي في الزَمانِ مُخلّد
مَن لي ومَاذا لي غَداً والويلُ أن
ألقاكَ صِفرَ الكفِ خَلواً يا غَد
ما لي غَداةَ الحَشرِ من أهوالِها
إلاَّ ولاءُ أبي الائمةِ مُنجِد
مَولى تفرّد في فضائلَ جمّةٍ
صِيدُ المُلوكِ لها خَواضعُ سُجَّد
ومَناقبٍ مثلُ النُجومِ الشُهب لا
تُحصى ومَن ذا للنجومِ يُعدِّد
هنوَ ماجدٌ تَسمو السماءُ بمجدِه
والله يعلمُ والملائكُ تَشهد
هو واحدُ الدُنيا ومن بعلائِه
هذا الوَرى عَرفوا الآله ووحَّدوا
مَن كانَ لله المُهيمنِ سَاجداً
والنّاسُ لِلعزّي جِهاراً تَسجدُ
مَن فاقَ جمعَ المُلسمينَ بأسرِهم
بمناقبٍ في غَيرهِ لا تُوجَدُ
وخَلائقٍ جَلَتْ وخلاَقُ الوَرى
لم يكتنفها ماجدُ أو سيّدُ
كم ذاَ له في الدَهرِ غرُّ مَكارمٍ
عنها تُحدّثنا عِداةٌ تَحقِدُ
بل كلَّ مكرمةٍ تجلت رِفعةً
في العالمينَ إلى علاه تسندُ
بدرٌ أضاءَ الخافِقينِ فنورُه
يَهدي المُضلَّ بسيرِه لا الفَرقدُ
شَملُ العُلى بعُلاه مُنتظم كما
بحُسامِه شملُ الضَلالِ مُبدّدُ
ما انفكَ يُؤمنُ روَع كلِ مُروّعٍ
ألِفَ الخُطوبَ إذا به يَستنجدُ
وإذا بيوم الكَون أبرقَ سيفُه
في مَأزقٍ تَرَك الفرائصَ تَرعد
لم يألفْ الأغمادَ قَطُّ كأنَّما
يأبى عُلىً بسِوى الجماجمِ يُغمد
بأبي فَتًى شَهد المواقفَ كلَّها
لم يخلُ منهُ موقفٌ أو مشهد
مُحيي ظَلامِ الليلِ مُبتهلاً فلو
يُسقى عُصارةَ مُرقدِ لا يَرقد
تلكَ الحقيقةُ لم يمزها غيرُ من
لوجودها قبلَ الخلائقِ مُوجد
لا تشخصنَّ عُلاه أبصارُ الوَرى
إن صوَّبوا الأبصارَ فيه وصعّدوا
جَهلوا سموقَ مَقامه فتَخيَّلوا
هو خالقُ الأكوانِ ربٌّ أوحد
فَقَدَ المماثلَ يوم أضحى قائلاً
فيهم سَلوني قبلَ أن لي تَفقُدوا
تَبقى مزاياهُ التي بَهرتْ على
مَرِّ العُصورِ وذِكرُها يَتجدّد
يردُ الأُلى قد تابَعوهُ عليه إن
نُشِرَ الأنامُ ومن لديه يُوردوا
لي من يدَيه أيُّ كأسِ حينما
نَجتازُ موردَه ونِعمَ المَورد
يا خيرَ هادٍ لم تَزل أنوارُه
كالشُهبِ في أفقِ العُلى تتوقّد
عَظمتْ مَساعِيك التي أضحى بها
لكَ حامِداً هادي الخلائق أحمد
وأحطتْ من غرّ الصِفات بمالها
بل بعضها شُبَهُ الغُلاة تُشيَّد
لله درك من هُمامٍ عِزُّه
باقٍ على غَيظِ الحواسدَ سَرمد
مَولىً تفرَدُ منهُ أيُّ فَرائدٍ
كلٌ بجمع الفَضل كلاًّ مُفرد
وأما جدٍ إن غابَ منهم أمجدٌ
يخلفه في أمر الخلافةِ أمجد
منهُم إمامُ العصر هادِيها وإن
هَادٍ به يَهدي الأنامَ ويُرشِد
ما خابَ والبيتِ المُعظّم من لهُم
يَرتادُ في الكُرُبِ الشِداد ويَقصد
لا غروَ أن حارَ الأنامَ بنعتهم
من ذا لأنوارِ الآلهِ يُحدّد
صَلَّى الآله عليهم ما أن شَدْت
ورقاءُ أو يَحدو النجائبَ مُنشد
مهدي الطالقاني
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/06/11 01:19:45 صباحاً
التعديل: الأربعاء 2014/06/11 01:20:53 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com