عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > موسى شريف آل محي الدين > خليلي ما للربع أقوت جوانبه

العراق

مشاهدة
572

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

خليلي ما للربع أقوت جوانبه

خليلي ما للربع أقوت جوانبه
وكيف عفت أكنافه وملاعبه
فعهدي به للمجد شيدت دعامه
وطالت على هام السماك جوانبه
فما باله أضحى يبابا تلاعبت
بأكنافه ريح الصبا وجنائبه
نشدتكما بالود إلا عتبتما
عليه وإلا فاتركاني أعاتبه
وقفت ولي قلب يناشد أرسما
إذا جد في تسئالها لا تجاوبه
فقلت له أقلل عتابك إنما
عتبت على رسم تولت أطايبه
عتابك رسما أعجميا سفاهة
فهيهات أن يصغي إلى من يعاتبه
إلام وحتام الوقوف بمربع
نأى عنه من تهوى وشطت ركائبه
نأى لا نأى يوما وخلف بعده
معنى جفته رهطه وأقاربه
أخا أرق لم يألف النوم جفنه
غداة تنادت بالرحيل جنايبه
ضعيف القوى لا يستطيع من الضنا
حراكاً ولا يقوى على البين جانبه
يرق له قلب الحسود صبابة
ويبكي عليه رحمة من يجانبه
تطلب صبرا ليس يحمد طالبه
وحاول سلوانا تذم عواقبه
ألا لالعا للدهر كم ظفرت بنا
برغم العلى أظفاره ومخالبه
وأصمت قلوب الماجدين سهامه
وجاشت على أهل المعالي كتائبه
ولا برحت في كل يوم وليلة
تنوب ذوي الأخطار منا نوائبه
فكم من كريم غاله غائل الردى
وقد كان يخشاه الردى أو يراقبه
فلم يبق مرهوب تهاب لقاءه
أسود الشرى إلا غدا وهو راهبه
وأعظم خطب قد أصيب به الهدى
مصاب أبي المهدي من عز جانبه
مصاب فتى حاز المفاخر كلها
وسارت مسير النيرات مناقبه
ورزء فتى عم البرية رزؤه
وطبقت السبع الطباق مصائبه
قضى فقضى من بعده كل سؤدد
وألوى وقد ألوى من الدين صاحبه
برزن معاليه وهن ثواكل
ورحن مساعيه وهو نوادبه
هو السيد السامي الذرى من سمت به
وليدا على الشعرى العبور مناصبه
أخو الجود ما أجود يمناه في الورى
فطام وأما مجده فمصاحبه
فما نال منه بعد كيد حسوده
ولا عابه يوما من الدهر عائبه
وكيف يعاب البدر من عبر الثرى
وقد مد روقاه عليه وحاصبه
منار هدى بهدي المضلين ضوؤه
وبدر تقى والمتقون كواكبه
غريب معاني الفضل تسلو بنشرها ال
غريب ولكن ليس تسلى غرائبه
جليس سرور كان يسلي جليسه
برغم العلى والمجد سارت نجائبه
وغيث عطاء كان يهمي تقشعت
على رغم أنف المكرمات سحائبه
وركن فخار كان يسمو مقامه
برغم المعالي الغر أقوت جوانبه
وصارم حق كان يزهو فرنده
على رغم انف الدين فلت مضاربه
فيا راحلا لم يبق بعدك ناظر
لفقدك إلا وهو تهمي سواكبه
رحلت فلا الدنيا تروق لناظري
ولا الدهر تصفو للأنام مشاربه
ظعنت فلا جفني تجف غروبه
عليك وقلبي ليس يخمد لاهبه
ويا ذاهبا هل ترتجي لك أوبة
على وامق أعيت عليه مذاهبه
ألست سراجا للهدى بضيائه
تمزق من ليل الضلال غياهبه
ألست لأهل العلم غوثا إذا سطت
وجاشت من الدهر الخؤون كتائبه
فيا طالبا للصبر من بعد فقده
أحلت فقد عز الذي أنت طالبه
ويا راغبا عن خطة النوح والبكا
جهلت لعمري كيف تنسى رغائبه
فصبرا بنيه الغر في رزء ماجد
ضروب المعالي والفخار مكاسبه
فأنتم وإن كنتم فقدتم معظما
بذا الدهر لم تبصر عظيما يقاربه
نجوم سماء كلما انقض كوكب
بدا كوكب تأوي إليه كواكبه
ويا أسد الله الذي استام يافعا
من العز في سوق العلى ما يناسبه
ويا كنز أسرار العلوم وخير من
جرت في ميادين الرشاد سلاهبه
سلوا وإن عز السلو على فتى
له ناظر المعروف تهمي سحائبه
أشمس تجلى ضوؤها أم فرائد
وأقمار تم أسفرت أم خرائد
أم ابتسمت زهر الرياض فاطلعت
ثنايا بها تزهو الربى والمعاهد
نعم سطعت في جبهة الدهر غرة
لمولى به للفضل مدت سواعد
موشحة جادت بها منه فكرة
سبوح لها منها عليها شواهد
هو السيد الجحجاح والماجد الذي
له دون أهل الفضل تثنى الوسائد
أقام ربوع الجود وهي دوارس
وشاد رسوم العز وهي هوامد
همام له الأيام ألقت مقالدا
وقل بأن تلقى إليه المقالد
أخو عزمات لا تقوم ببعضها ال
رواسي ولا تقوى عليها الجلامد
وذو مكرمات من ذوابة هاشم
لعليائه يعنو الحسود المعاند
فتى وهو طفل نال أعلى مراتب
من العلم أضحت دونهن الفراقد
أرى بأبي المهدي صفوة من أرى
بهم لبيوت الشعر قامت قواعج
يجارون علياه وإن أحرزوا العلى
وأنى بحاري من له الفضل شاهد
كريم نمته من لوي ابن غالب
إلى هاشم غر كرام أماجد
أماجد لا يسطيع إنكار فضلهم
حسود وأنى ينكر الشمس حاسد
بهاليل أما جودهم ليس ينتهي
عدادا وأما مجدهم فهو واحد
إليك أبا المهدي من ذي مودة
فرائد نظم دونهن الفرائد
مرشحة ألفاظها فكأنها
عقود لأجياد الكعاب قلائد
فدم في سرور دائم الظل ما همى
غمام به تحي الربى والفدافد
زارت على رغم الأعادي
هيفاء صادقة الوداد
فزهت بغرتها الربوع
وأزهرت منها البوادي
وتبسمت زهر الربى
من فيض منهل الغوادي
وترنمت ورق الهنا
طربا بعرس أخي السداد
الواضح الحسب الحسين
شفاء ملهوف الفؤاد
إنسان عين المكرمات
وغرة الشرف التلاد
ندب سما شرفا بجد
سابق وأب جواد
وحوى مكارم لم تزل
في كل يوم بازدياد
وغدا فريد بني العلى
بعلى له في الناد باد
هنيت يا بدر النهى
بعناق شمس الاجتهاد
ونعمت في ظل الإمام
محمد غيث العباد
لولا جواهر علمه
لم يلف للعلماء هادي
لولا سوابق فضله
لوهت دعائم كل نادي
بوجوده وبجوده
يحيي ويروي كل صاد
يا حجة الإسلام وال
هادي إلى سبل الرشاد
فمن المرجى والمعد
سواك للنوب الشداد
ما في الأنام سوى علاك
لحاضر يرجى وباد
بك قد رسا ركن الهد
اية واغتدى سامي العماد
يا صدر أرباب التقى
ومنار أرباب السداد
سمعا مدائح مخلص
ما حال عن سنن الوداد
واهنأ بعرس أخ الفخا
ر سليل فرعك ذي الأيادي
واسلم ودم في نعمة
أبد الزمان بلا نفاد
موسى شريف آل محي الدين
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/06/12 12:21:24 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com