يا من يجود بما يشاء ويمنع
|
يا من إليه في النَّوائب يفزع
|
|
يا من يرى ما في الضَّمير ويسمع | |
|
| أنت المعدُّ لكل ما يتوقَّع |
|
يا منزل البركات فاتح قفلها
|
|
يا ربِّ كم عقدٍ مننت بحلِّها
|
يا من يرجّى للشّدائد كلِّها | |
|
| يا من إليه المشتكى والمفزع |
|
يا من به ظنُّ البريَّة قد حسن
|
يسِّر لنا من أمرنا ما لم يهن
|
ومن المواهب هب لنا ما لم يكن
|
يا من خزائن ملكه في قول: كن | |
|
| أمنن فأنَّ الخير عندك أجمع |
|
أحمال إجرامي عليَّ ثقيلةٌ
|
والباقيات الصَّالحات قليلةٌ
|
عزَّت وسائل بالفلاح كفيلةٌ
|
ما لي سوى فقري إليك وسيلةٌ | |
|
|
يا من أياديه لديَّ جزيلةٌ
|
|
أرجو مقاصد منك وهي جليلةٌ
|
ما لي سوى قرع لبابك حيلةٌ | |
|
| ولئن طردت فأيَّ بابٍ أقرع |
|
يا منعماً قد فاض طافح يمِّه
|
بالبعد أرحم من أبيه وأمِّه
|
من ذا دعاك فلم يفز بمهمِّه؟
|
ومن الَّذي أدعو وأهتف باسمه | |
|
| إن كان فضلك عن فقيرك يمنع |
|
ضيَّعت أيامي، عهودك ناسياً
|
وبما عصيتك صار قلبي قاسياً
|
أسفاً على التَّفريط جئتك آسياً
|
حاش لفضلك أن تقنِّط عاصياً | |
|
|
ما زلت في نفسي لعمري ظالماً
|
ولها على ما تشتهيه مسالماً
|
والأن تبت عساي أنجو سالماً
|
بالذُّلِّ قد وافيت بابك عالماً | |
|
| انَّ التَّذلُّل عند بابك ينفع |
|
وفررت نحوك تائباً متبتِّلاً
|
ومهلِّلاً ومُسَحبِلاً ومحسبلاً
|
وبك استعنت على العبادة مقبلاً
|
وجعلت معتمدي عليك توكُّلاً | |
|
| وبسطت كفّي سائلاً أتضرَّع |
|
طه علوم اللَّوح قد أورثته
|
وعلى الهداية للرَّشاد حثثته
|
|
|
|
وبحقِّ من كان للدِّين مروِّجاً
|
وبجاه من كان للخطب مفرِّجاً
|
وبنوره كشف الغياهب والدُّجى
|
إجعل لنا من كلِّ ضيقٍ مخرجا | |
|
| واللطف بنا يا من إليه المرجع |
|
|
|
وخليله المحمود كلُّ خلاله
|
ثمَّ الصَّلاة على النّبيِّ ولآله | |
|
| خير الخلايق شافعٌ ومشفَّع |
|