عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > معروف النودهي > قال ابن مُصطفى الحسيني النّودهي

العراق

مشاهدة
521

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

قال ابن مُصطفى الحسيني النّودهي

قال ابن مُصطفى الحسيني النّودهي
عامله الله بلطفه البهي
أبهى حلى المقال والكلام
حمد الأله الواحد العلام
هو الذي توحيده بالذات
وبالصّفات أفضل الطّاعات
والصّلوات والتحيات على
محمد وآله خير الملا
وصحبه ذوي العقائد التي
عن الشّكوى قد صفت بالصّحبة
وكلّهم بصفوةٍ موصوف
وفضلهم بين الورى معروف
ما كمّل الإيمان بالأحسان
وتحدث الأعراض في الأعيان
وبعد أن أشرف المقاصد
وأفضل الأصول والقواعد
علم العقائد الّذي استفاده
قد اهتدى للحقّ والسّعادة
يذهب بالشكوك والأوهام
ويشرح الصّدور للأسلام
ليس امرؤ عن ريبة سليما
إلا الّذي كان به عليما
وقد صرفت بعض أوقاتي في
نظم عقائد الأمام النّسقي
فأنه في كتب العقائد
أوجزها مستجمع القواعد
ليسهل الحفظ على الطّلاب
فيسلكوا في سبل الصّواب
لكنّني نحوت للمعتبر
في مذهب الشيخ الأمام الأشعري
سهّل لي تحسين سبك نظمه
ربي كما وفقني لختمه
سمّيته بأشرف المقاصد
أرجو به الأرشاد للعقائد
إنفع به يا ربّ أهل الفضل
واجعله في آخرتي ذخراً لي
كلامنا العلم عن اليقيني
من الدّليل باعتقادٍ ديني
موضوعه قالوا: هو المعلوم من
حيث له تعلّق بما زكن
والعلم لا يحدُّ للخفاء
وقيل للوضوح والجلاء
حركة النّفوس في المعقول
عوداً على المبدإ للمجهول
حقيقة النّظر ثمّ الفكر في
معرفة وجوبه اصطفي
بالنّص والأجماع وهي أوّل
لكلّ واجبٍ على ما عللوا
والقصد للّنظر أو نفس النّظر
لكونه وسيلة حتم ظهر
ثم الدليل ما يحصّل النّظر
فيه توصّلا لحكمٍ استقر
وهو بجازم بجازمٍ يخصّ تاره
حينئذٍ قابله الأماره
وذاك نقلي إذاعن نقلٍ
يوخذ إلاّ فدليل عقلي
والقطع يستفاد تارةً من
دليلنا النّقليّ بالقرائن
ما طرفاه استويا في العقل
ليس بثابتٍ بدون نقل
وما توقّف عليه النّقل لا
يثبت ذا بدون عقلٍ فاعقلا
هذا وصحّ أنّه ستفترق
أمتي اثنين وسبعين فرق
في النار كل ما سوى واحدة
تتبع أصحابي وتقفو سنتي
وهي على التحقيق أهل السنة
من تابعي المذاهب الأربعة
ثمّ نقول بعد في الخطاب
معشر أهل الحقّ والصّواب
حقائق الأشيا لها تحقّق
حالف في ذاك أولو السّفسطة
فوقعوا بأسرهم في الورطة
للعلم أسباب ثلاث تسطر
سلمة الحواس صادق الخبر
والعقل والمراد علم الخلق
فأنّه للذّات علم الحقّ
أما الحواس فهي عقلاً خمس
سمع وشمّ بصر ولمس
وذوقهنَّ وبكلّ ما عرف
منها على ما وضعت له تقف
وجاز أن يدرك بالواحدة
منهنّ معنىً له أخرى سيقت
والخبز الصادق نوعين أتى
المتواتر الّذي قد ثبتا
على لسان عدد قد استحال
أن يتواطؤوا على كذبِ المقالْ
وهو يُفيدُ دونَ الاستدلالِ
علماً يقينياً بلا زوالِ
كالعلم بالخالين في الأعصار
والنّائيات عنك من أمصار
وخبزٌ للمرسلِ المؤيّدِ
بالمعجزاتِ منْ إلهٍ صمدٍ
وهوَ يفيد العلمَ الاستدلالي
ويشبهُ العلم الضّروري الخالي
أي في تيقّنٍ وفي ثباتِ
وليس ذا كالمتواترات
والعقل أيضاً سببٌ للعلم
خالف بعض فرقةٍ مع قومِ
فمنه ما يثبت بالبداهة
وما بالأستدلال والعناية
داك ضروريٌ وذا اكتسابي
وليس الألهام من الأسبابِ
وهاهنا في عالمٍ نخدّث
وهو بالاجزاءِ جميعاً محدث
أي مُخرجٌ إلى الوجودِ من عدَمْ
إذ هو للعرضِ والعين انقسم
فالعين ما قام بذاته ولا
يحتاجُ ما سواه في أن تحصُلا
أعني بهِِ المُمكنَ وهو إمّا
مركّبٌ وذا يسمى جِسما
أوْ غيرهُ مثالهُ كالجواهرِ
وهوَ مالا يتجزّى ياسرِي
والعرضُ المحدودُ ما لم يقم
بذاته بل غيرهِ فليفْهمِ
وهو كما قالَ أولو البصائرِ
يحدُثُ في الأجسامِ والجواهرِ
مثلَ الطّعومِ وكذا الألوانِ
وكالرّوايح وكالأكوانِ
أحدثهُ اللهُ لداعي حكمتِهْ
لا لا بتغا منفعةٍ وحاجتِهْ
فردٌ قديمٌ عالمٌ حيٌ قديرْ
شاءٍ مزيدٌ وسميعٌ وبصير
ليس بجوهرٍ ولا بعرضِ
ولا بجسمٍ جلَّ عن تبعّضِ
وعن تركّبٍ كذا عن صورةِ
وعن نهايةٍ كذا عن كثرةِ
لا يوصف الجليلُ بالمائيّه
كذاك لا يُوصفُ بالكيفيّه
وفي مكانٍ مالهُ تمكُّنُ
كذا عليه ليس يجري زمن
وشاملٌ علمهُ مثل قدرتهْ
ما منْ مثالٍ له في بريتهْ
بل ذاتهُ بانت عن الذّواتِ
قامت بها سبعٌ من الصّفات
في أزلٍ وهي لا هو ولا
غيرهُ فاحفظنّها على الولا
علمٌ، حياةٌ، قدرةٌ، سمعٌ، بصر
إرادةٌ، وحدها في ما أشتهرَ
ما يتخصّص به المقدور
من قدمٍ، لا يجب المحذور
مستلزمٌ للفعلِ باختيارِ
فلا ينافي الجزء الاختياري
ثمّ كلامٌ بشهادة الرّسلْ
والأنبيا، وما بذا دور يحلّ
فأنه عليه لم توقفِ
دلالة المعجزة اسمع تعرف
إن كنتَ للتّحقيق ذا احتياجِ
فراجعن شرحي على المنهاجِ
في الحيّ نقص ضدّه وهو صفه
قديمةٌ والخلف في ذاك سفهْ
ليست من الحروفِ والأصواتِ
وهي تنافي الصّمت والآفاتِ
ثمّ عليها دلّ بالعبارةِ
وهكذا يدلّ بالكتابةِ
وهو تعالى متكلّم بها
ومخبرٌ وآموٌ كما نهىِ
وإنّها واحدةٌ أي أزلا
تكثرت تعلّقاً بما خلا
باسم القران خصّ منهُ العربي
مفضّلٌ على جميعِ الكتبِ
وهو كلامُ الله خلاّق الورى
ومنْ يقلْ بخلقه قد كفرا
يقرا بألسنتنا ويلفظُ
وفي القلوبِ والصّدور تحفظُ
يكتبُ في الصّحفِ بالأشكالِ
يسمعُ بالآذان غير حالّ
والحتنفىّ اعتبر التّكوينا
لكنّه إضافةٌ لدينا
في العقلِ رؤية الأله جائزه
ولوجوبها النّقول حائزه
فد أوجب السّمع لكلّ مؤمنِ
في الدار الأخرى رؤية المهيمنِ
يومئذٍ بعض الوجوه ناضرة
طوبى لها إلى الأله ناظره
وسترون ربّكم حتى البهر
كما ترون ليلة البدر القمر
يرونهُ في موقفٍ بأسرهم
كذاك في الجنّة حسب قدرهم
ما هي في شيء من الأمكنة
أو جهةٍ من الجهاتِ السّتّةِ
أو بمقابلة راءٍ واتصال
شعاع باصرتهِ بذي الجلال
أو بمسافةٍ تكون بينهُ
وبين ربّنا كما قد نبّهوا
وخالقُ الأفعالِ من إيمان
وطاعةٍ والكفرِ والعصيانِ
هو الأله، الكلُّ من مشيئتهْ
تقديرهِ وحكمهِ، قضيّتهْ
نثبتُ أفعالا بالاختيار
عنها جزاءُ جنّةٍ أو نارِ
والعبدُ كاسبٌ لفعلٍ حوّلا
إرادةً وقدرةً ليحصُلا
واللهُ ذاك الفعل بعد يخلقُ
لخلقهِ بقصدهم تعلقُ
وبرضاء اللهِ منها الحسنُ
ليسَ بهِ قبيحُها يقترِن
والاستطاعةُ مع الفعل وقالْ:
بسبقها عن فعلٍ أهل الأعتزالْ
وهي على ما حدّها المعرّفون
القدرة التي بها الفعلُ يكونُ
ثمّ على سلامة الأسبابِ معْ
سلامةِ الآلات ذا الأسم يقع
ولم تُكلّف خارجاً عن وسعنا
ممتنعاً في نفسه أو ممكنا
وخالق الآلام بعد الضُرب
والانكسار غبّ كسرٍ ربّي
والموت بعد القتل مثل ذلكا
وشبهه لما خلا هنالكا
لا صنع فيه للورى ومن قتُل
من حيوانٍ فهو ميتٌ باجل
والموتُ قائم بميتٍ خُلقا
لا صنع فيهِ للعبادِ مطلقا
وواحدٌ ليس بأثنينِ الأجل
والّزق إسم ما به النّفع حصل
يتمُ أرزاقهمُ الأنامُ
سواءٌ الحلالُ والحرامُ
ما قدّر اللهُ فأكلهُ يجب
وأكل رزقِ الغيرِ أن تمنعُ تصِب
يضل ربّي وهدى من شاءا
أي يخلقُ الضّلال واهتداءا
وما هو الأصلحُ للعبد فما
ذاك بواجبٍ على ربّ السّما
ثمّ عذاب القبرِ للكُفّارِ
وبعضِ من عصوهُ بالأوزار
وفيه تنعيمٌ لمن يُطيعُ
بما يريد ويرى السّميع
كذا سؤالُ الملكينِ قد ثبتْ
بحججٍ سمعيّةٍ قد وردت
والشهداءُ مالهُم سؤالُ
ومثلهم في ذلك الأطفالُ
كذينِ عدّ علماءُ خيره
جماعةً قد ذكرت في التّبصرة
أيحسب الأنسانُ أن لن نجمعا
عظامهُ والوزن حقّ فاسمعا
والوزنُ يومئذٍ الحقّ وفي
كيفيّة الوزن اختلافُ السّلفِ
قيل بتجسيم وقيل توزن
صحائفُ الأعمالِ وهوَ أبينَ
وهكذا الكتابُ والحسابُ
وقد أتى بذينك الكتاب
والحوضُ والسؤالُ والصّراطُ حقّ
وربّنا الجنّة والنارَ خلقْ
موجودتان اليوم تبقيان
لأبدٍ وليس تفنيانِ
وفيهما أهلهما مخلّدون
لا يهلكون عنهما لا يخرجون
وليس مؤمنٌ كبيرةً فعلْ
يكفرُ، من خالف في ذلك ضلّ
كذاكَ عن إيمانه لا يخرجُ
وخالفت في ذلك الخوارجُ
والله لا يغفر أن يشركَ بهِ
وعندنا يجوزُ عقلاً فانتبهْ
جاز عقابهُ على الصّغيره
كذلك العفو عنِ الكبيرة
إن لم يكُ الفاعلُ مستحلا
فالمستلُّ كافرٌ قد ضلاّ
لنحوِ طفلٍ أخذه عداله
ووصفهُ بالظُّلمِ ذو استحاله
وإنّ أولاد الّذينَ آمنوا
في جنّةٍ والكافرين امتُحنوا
أو جنةٌ مأواهمُ أو نارُ
أو برزخٌ وقيل ترباً صارُوا
تابتةٌ شفاعةُ الأكابرِ
بالمستفيضِ في ذوي الكبائرِ
في النّارِ لا يخلدُ ذو الكبيرةِ
ماتَ بتوبةٍ ودونَ توبةِ
إيمانُنا التَّصديقُ والقبولُ
لكلّ ما جاء بهِ الرّسولُ
كمالهُ يكونُ بالأحسانِ
وشرطهُ الأقرارُ باللّسانِ
قد ذهبَ الجمهورُ من محقَّقي
أصحابنا إليهِ بالتَّحققِ
عدّة منهُ الحنفيُّ شطراً
والنّص تأييدٌ لما قد مرّا
ويقبلُ النُّقصان والزيادَة
لهُ مسبّبةً العبادَة
أو جزؤه عرفاً وفي ذا الأوّل
تجوّزٌ ميزَ بهِ عمّا يلي
واحدٌ الإسلامُ والأيمانُ
ما صدقاً يومي لهُ القُرآن
وصحَّ أن تقُول: إنّي مؤمنُ
حقّاً إذا القلب وجدتَ يذعنُ
وإن يشا ربَّي لخوفِ الخاتمَة
إذ ليس من نفسٍ بذيكَ عالمَه
والحنفيُّ منكرٌ لهُ وقد
حسَّنه أسلافُنا فليعتمدْ
ولا يبدَّل الأنامُ عمّا
كتبهُم عليه ربّي قِدما
من بشرٍ أرسل رسلاً للبشر
إلهنا لحكمةٍ فيه اعتبر
مبشَّرين لذوي الأيمانِ
والخيرِ بالجنَّة والرَّضوانِ
مبيّنين سبُل المعادِ
وطرُق المعاشِ للعبادِ
واللهُ أيدهمُ بالمعجزاتْ
الناقضات الظاهراتِ الباهِراتْ
نبيُّنا للأنبياء خاتمُ
أوَّلهم أي في الظّهور آدمُ
ولا تكُن مقتصراً على عددْ
ولو به بعضُ الأحاديث وردْ
إذ بعضهم على النبيَّ لم يقص
كما به تنزيلُ ربَّ العرشِ نص
وحصرهُم في عددٍ قد احتملْ
دخولَ غيرهم، خروج من دخلْ
وكلُّهم كانوا مُبلَّغينا
عنهُ وصادقين ناصحينا
أفضلُهم نبيُّنا محمّد
صلّى عليهِ وعليهم أحدُ
عن ابنِ عباس روى الضحّاك
قد خلقتْ من نورٍ الأملاكُ
وهم عبادُ اللهِ عاملونا
بأمرهِ وليس يُوصفونا
لا بذُكورةٍ ولا أنوثةِ
عنِ الذُّنوب كلُّهم في عصمةِ
للهِ ذي الجلالِ كتبٌ أنزلا
على النبيّين وفيها فصَّلا
وعيده ونهيهُ ووعدهُ
وأمرهُ يبلوُ بتلكَ عبدهْ
واجزم الاعتقادَ بالمعراج
يقظةً للمصطفى ذي التاجِ
بشخصه إلى السَّما ثمَّ إلى
ما شاءه ربُّ الورى منَ العُلى
بهِ الكتابُ والأحاديثُ نطقْ
ثمّ الكرماتُ للأولياءِ حق
وهي على طريقِ نقضِ العادَة
تظهرُ للوليَّ ذي السَّعادة
من مشيهِ في الماء والهواء
وكلمةِ الجمادِ والعجماءِ
ومن وُجود الرَّزق عند الحاجة
وقطعِ ما نأى من المسافةِ
في مدَّة قلَّت بلا إعياء
وغير ذلكَ منَ الأشياءِ
وكلُّ مرسلٍ فمن معجزته
كرامةٌ لواحدٍ منْ أمَّته
في أمَّة المشفّع الصّديقُ
أفضلُها فعمر الفاروقُ
وبعدهُ عثمانُ ذو النورينِ
ثمَّ عليٌّ والدُ السبَّطينِ
قد جاهدُوا واستوعبوا الممالك
كانت خلافتهمُ كذلِك
ومدَّة الخلافةِ المعيّنة
قد صحَّ أنّها ثلاثونّ سنه
عائشة على النَّساء مفضَّلة
مع خديجةٍ بدالٍ مهملة
وفيهما ثلاثةُ الأقوال
ثالثها الوقفُ بلا جدالٍ
لابدَّ للأنامِ من أمامِ
بينهمُ يقومُ بالأحكامِ
فيه الظّهور ينبغي ويعتبر
ولم يكن خروجهُ بمنتظر
كان قُريشيّاً ولمْ ينحصرِ
في ولدِ هاشمٍ وولدِ حيدرِ
وليس شرطاً فيه عصمة ولا
يشترطُ أيضاً أن يكون أفضلا
وشرطه الإسلامُ والذكورةُ
حرَّيةُ عقْل بلوغٌ قدرةُ
كذا سياسةٌ وليس ينعَزل
بالفسقِ والجور كما عنهمُ نقلْ
جازَ الصَّلاة خلفَ كلَّ برَّ
وذي فجورٍ لمْ يكنْ بكفرِ
صلَّ على منْ كان برّاً وفجرْ
ماتَ ولم يأتِ الَّذي بهِ كفر
تكفُّ عن ذكرِ الصَّحابة
وما نذكرهمْ إلا بخيرٍ واعلما
أنّ الذي بينهمُ قد شجرا
كان اجتهاداً والجميعُ ائتجرا
نشهدُ بالجنَّة للعشرةِ
أعني الَّذين بشَّروا بالجنَّةِ
الخلفا، زبيرهُم معْ طلحتا
مع ابن عوفٍ وأبي عبيْدتا
وابنِ أبي وقّاصهم أي سعْد
ثم سعيدٍ هو نجلُ زيدِ
والمسحُ في الخفينِ جازَ في الحضر
كذلك المسحُ يجوزُ في السَّفر
نحنُ نحرَّم نبيذَ الجرَّة
لا يبلغُ الولي في الدَّرجةِ
الأنبيا والعبدُ ليس يصلُ
ما كانَ بالغاً وكان يعقل
لحيثُ عنهُ الأمرُ والنهيُ سقطُ
على الظَّواهر النُّصوص أحمِل فقَط
ما لم يكُ القطعيُّ من دليلٍ
بصارفٍ عن تلكَ ياخليِلي
عنها العدولُ لمعانٍ قالوا
أي أهلُ باطنٍ بها ضلالُ
وكافرٌ من ردّها والمستحلّ
للذَّنب كافرٌ عنِ السبيلِ ضلّ
والمستهينَ بهِ والمستهزِي
بالشَّرع إيّاه الألهُ يُجزى
والياسُ من ربَّ الورى والأمنُ من
عذابهِ وأخذهِ كفرٌ زُكن
من صدَّق الكاهن في ما يخبرُ
بهِ عنِ الغُيوبِ فهو يكفرُ
ليسَ بشيءٍ عندنا المعدومُ
وذاك مِن قرآنِنا معلومُ
ينفعُ موتانا الدّعا والصَّدقه
كم من أحاديثَ لهُ مصدَّقه
يجيبُ دعوةَ الورى إلهي
ويسمع الحاجاتِ لا من لاهي
وما به قدْ أخبر النّبيّ منْ
اشراط ساعةٍ فحقٌّ قد زكِن
كدابَّة الأرضِ وكالدجّالِ
يقتلهُ باللّد عيس العالي
وكطلوع الشّمسِ من مغربها
وإنّها خاضعةٌ لربَّها
ومعها القمر يبلُغانِ
وسطَ السماء ثمَّ يرجعانِ
والخسفِ واليأجوج والدُّخان
وغيرِها كالرَّفعِ للقرآنِ
مجتهدُ العقليَّ والشرعيَّ قد
يخطي وقد يُصيبُ في الذي اجتهدْ
واعلم بأنّ رسلَ الأملاك
في الفضل ليس رسلنا تحاكي
كذا على عامَّتهم تفضَّلُ
عامَّتنا والرُّسل منهم أمثلُ
من عامَّة البشر هذا والمنح
بيد ربي للّذي شاء منح
قد انتهى نظمي للعقائد
والحمدُ لله الوليَّ الماجدِ
أبياتهُ مثلُ النُّجوم الزُّهرِ
أو كغوانٍ غالياتِ المهرِ
لعلَّ أنّ الأبتدا به كان
أوَّل أو أثناءَ شهرِ رمضانْ
ختمتُهُ بعونِ مُولى النَّعم
في رابعِ اليوم منَ المحرَّمِ
عامَ ثمانين وخمسٍ ألفِ
ومائة من هجرة القفَّي
صلَّ عليه ربَّ ثم الآلِ
وصحبهِ الغرَّ ذوي الكمالِ
معروف النودهي
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: السبت 2014/06/14 12:50:15 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com