عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > معروف النودهي > يَقُوْلُ (مَعْرُوفٌ) هُوَ ابْنُ المُصطفى

العراق

مشاهدة
582

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يَقُوْلُ (مَعْرُوفٌ) هُوَ ابْنُ المُصطفى

يَقُوْلُ مَعْرُوفٌ هُوَ ابْنُ المُصطفى
عَفا الهُ العَرشِ عَمَّا اقْتَرَفا
الحمدُ لِلمُهَيْمِنِ المَجِيدِ
الْمُنْزِلِ القُرْآَنَ بِالتَّجْوِيدِ
وَأَفْضَلُ الصَّلاَةِ وَالسَّلاَمِ
عَلى النَّبِيِّ سَيِّدِ الأَنامِ
مُحَمَّدٍ ذِي الخُلُقِ العَظِيمِ
هَادي الوَرَى لِلْمَنْهَجِ القَويمِ
الهَاشِمِيِّ الخَاتَمِ المُنتَخَبِ
مَن خَصَّهُ اللهُ بِخَيرِ الكُتُبِ
عَلَيهِ قَد نَزَّلَهُ نُجوماً
زادَ عَلى مَا قَد حَوَتْ عُلوماً
وَآلِهِ وَصَحبِهِ القُرّاءِ
وَتابِعِي سُنَّتِهِ الغَرّاءِ
مَا جُوِّدَت تِلاوَةُ التَّنزيلِ
بِالحَدْرِ وَالتَّدْويرِ وَالتَّرتيلِ
وَبَعْدُ فَالقُرآنُ حَبلُ اللهِ
يَعذُبُ فِي الأَسماع وَالأَفواهِ
أَفلَحَ كُلَّ مَنْ بِهِ يَعتَصِمُ
إِذ هُوَ عَن مَهواةِ غَيٍّ يَعصِمُ
مَن يَتَحَرَّ وَاقْتَفَى هُداهُ
يَكْسُ الحِلى وَالتّاجَ والِداهُ
مَنْ يَلتَمِس مِنْ غَيْرِه الهِدَايَة
قَد تاهَ فِي مَهَامِهِ الغِوَايَة
أَعرَبَ عَن شَرَائِعِ الإِسْلاَمِ
وَمَيَّزَ الحَلالَ عَن حَرامِ
مُنَغّصُ الدُّنيا عَلى العِبادِ
مُشَوِّقْ لَهُم إلي المَعادِ
مُفَرِّجٌ شَدائِدَ الأَزَماتِ
تَنوبُ فِي الحَياةِ وَالمَمَاتِ
شَافٍ لِمَن يَتلوهُ يَرجو الآَخِرَة
مِنْ عِلَلٍ باطِنَةٍ وَظَاهِرَة
يَعثُر فيهِ كُلَّ عَصرٍ طائِفَة
عَلى الذي فاتَ الجُموعَ السّالِفَة
وَلَيسَ مَن يَقرَؤُهُ يَمَلُّه
وَ لا يَمُجُّهُ الَّذي يُصغي لَه
فَهُو عَلى تِردادِهِ غَضٌ طَري
كَأَنَّهُ القُطوفُ فَوقَ مُثمِرِ
يَزْدَادُ مَا كُرِرِّتِ التِّلاوَة
حَلاوَةً طَراوَةً طَلاوَة
بِنورِهِ أَصداءُ قَلبٍ تَنجَلي
يَجْعَلُهُ أَصفى مِنَ السَّجَنجَلِ
طوبى لِقارٍ كُلَّما تَلا بَكى
وَزَندُ وَجْدٍ فِي فُؤَادِهِ ذَكا
وَفيهِ مِن بَلاغَةٍ أَسرارُ
لا غايَةٌُ لَها وَلا انحِصَارُ
وَفيهِ أَنباءُ أُمورِ غَيبِ
جَاءَتْ كَما أَخبَر دونَ رَيبٍ
لا يَشبَعُونَ العُلَمَاءُ مِنهُ
وَلا غِنى لِلعامِلينَ عَنهُ
قَد عَجِزَتْ فِصاحُ جِنٍّ وَبَشَر
عَن أَنْ يُحاكوا مِنهُ أَقصَرَ السُّورَ
تَعَلُّمٌ لِآيَة إنْ تُعْدَلِ
مِأَةُ رَكْعَةٍ بِهِ يُفَضَّلِ
وَهُو لِمَنْ بِهِ يَقومُ حُجَّة
مَثَلَهُ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّة
وَحِفْظُهُ مُنجٍ لِكُلِّ حَامِلٍ
وَلَو بِهِ يَكُونُ غيرَ عَامِلِ
أَوْلاهُ مَولاهُ عَظِيمَ الأَجْرِ
وَلَيسَ يَبْلى جِسْمُهُ فِي القَبرِ
وَكَانَ فِي الجَنَّةِ فِي أَعلى الدَّرَج
أَخْرَجَهُ جَماعَةٌ مِمَّن دَرَج
وَلِلتَّلاوَةِ أَتَت فَضائِل
أَخرَجَها الأَئِمَّةُ الأَفَاضِلُ
وَإنَّما يَنالُهُنَّ مَن تَلا
بِأَمرِهِ وَنَهيِهِ إنْ عَمِلا
لا يَبتَغي بِهِ الحُطامَ الفاني
وَكَانَ لِلتَّجويدِ ذَا إِتْقانِ
يَحْذَرُ مَا اسْطاعَ خَفِيَّ لَحنِ
فَرُبَّ تالٍ مُستَحِقُّ لَعنِ
فَكَانَ وَاجِباً عَلى مُريدي
قِرَاءةٍ تَعَلُّمُ التَّجويدِ
هَذَا وَجَمْعٌ مِن بَنِيِ أَعْمَامِي
اقتَرَحوا عَلَيَّ مُذْ أَعوامٍ
تَألِيفَ مَنظومٍ وَجيزِ اللَّفظِ
فِي ذَلِكَ العِلمِ لأَجلِ الحِفظِ
وَلَم أَكُنُ يَسَعُني الحِرمانُ
فَإنَّهُمْ أَعِزَّةٌُ خِلاَّنُ
فَخُُضْتُ فِيهِ حَسَبَ التِماسِهِم
أَرْجُو دُعَاءَ الخَيرِ مِنْ أَنْفَاسِهم
سَمَّيتُهُ بِالجَوهَرِ النَّضيدِ
مُلَخِّصاً قَواعِدَ التَّجويدِ
وَاللهَ أَرْجُو جَعلَهُ لِوَجهِهِ
وَمُجْدِياً لِلمُبتَدي وَالمُنْتَهي
قَد جاءَ لِلمَدِّ وَلينٍ أَحرُفُ
ثَلاثَةٌ واوٌ وَياءٌ أَلِفُ
إِنْ سَكَنَ الواوُ وَيا وَلَهُما
قَد جانَسَت شَكلَةُ مَا قَبْلَهُما
مَخرَجْهُنَّ الجَوفُ وَالهَواءُ
واختَلَفَتْ فِي الأَلِفِ القُرّاءُ
حُروفُ حَلقٍ هَمزَةٌ وَهاءُ
وَالعينُ وَالحاءُ وَغَينٌ خاءُ
أَقْصاهُ أَي آَخِرُهُ مِمّا يَلي
صَدراً لِهَمزٍ ثُمَّ هاءٍ وَاجْعَلِ
وَسَطَهُ لِلعَينِ ثُمَّ الحاءِ
وَصدرَهُ لِلغَينِ ثُمَّ الخاءِ
مِن اللَّهاة القافُ وَهوَ غَلصَمي
وَالكافُ مِنها وَلِعُكدَةٍ نُمي
كِلاهُما مِن آخِرِ اللِّسانِ مَعْ
ما فَوقَهُ مِن حَنَكٍ أَعلى طَلَعْ
وَالجيم وَالشِّيْنُ وَياءٌ انْحَصَر
ثَلاثُها فِي مَخْرَجٍ هُوَ الشَّجَرْ
فَهُنَّ مِن وَسْطِ اللِّسانِ حَاصِلَه
مَع وَسْطِ أَعلى حَنَكٍ قَد قابَلَه
لِضّادِ مِن حَافَّتِهِ تَحصيِلُ
لِمَا يَلي الأَضراسَ تَستَطيلُ
مِن أَيمَنَ وَهُوَ قَليلٌ يَعسُرُ
أَو أَيسَرٍ وَهُوَ الكثيرُ الأَيسَرُ
وَلا نَرى فِي أَحرُفِ المَبَاني
أَصعَبَها نُطقاً عَلى اللِّسانِ
وَاللاّمُ مِن حَافَّتِهِ مِن صَدرِها
مَع حَنَكٍ أَعلى إلى آَخِرِها
فَليَسَ فِي جَمِيعِ أَحرُفِ الهجا
أَوسَعَ مِنهُ مَقْطَعاً وَمَخْرَجاً
وَتَحْتَهُ النُّونُ قَليلاً وَحُصِر
في طَرَفِ اللِّسانِ مَعَ مَا قَد ذُكِرْ
وَمَخرَجُ الرَاقُربَ نونٍ يُجعَلُ
وَهُوَ إلى ظَهرِ اللِّسَانِ أَدخَلُ
وَهَذِهِ الثَّلاثَةُ الذَّلْقِيَّة
وَالدَّالُ وَالتّاءُ وَطا نَطْيِعَّة
جَمِيعُها يَكونُ ذَا حُصولِ
مِن طَرَفِ اللِّسانِ مّعْ أُصولِ
عُليا الثَّنايا مُصعِداً إلى حَنَك
أَعلى فَفي النَّطعِ جَميعُها اشْتَرَكْ
وَالزَاي وَالسِّيْنُ وَصادٌ حَاصِلَة
مِنهُ ومِنْ فَوقِ الثَّنَايا السَافِلَة
ثَلاثُها أسليَّةٌ وَقالوا
مِن لُثَّةِ ثَاءٌ وَظاءٌ ذالُ
وَكُلُّها مِنْ طَرَفِ اللِّسانِ مَعْ
فَوق ثَنَايَا مُشرِفَاتٍ قَد طَلَعْ
وَالفاءُ مِن فَوقِ ثَناياكَ العُلا
مَعْ بَطنِ سُفلى الشَّفَتَينِ حَصَلا
وَالواوُ غَيرُ مَا مَضى قَد نُسِبا
لِلشَّفَتَينِ وَكَذَا الميمُ وَبا
مَعَ انْفِتَاحٍ لَهُما فِي الأوَّلِ
وَبِانْطِباقٍ لَهُمَا فيما يَلي
وَغُنَّةٌ تَشبَهُ صَوتَ الرِّيِمِ
يَثْكُلُ فَرعَهُ مِنَ الخَيشومِ
وإذ مَخارجُ الحُروفِ حُرِّرَتْ
نَخُذ صِفَاتِها الِّتي قَد شُهِرتْ
فِي كِسفِ شَخصِهِ حَثَتْ مَحصورُ
مَهموسُها وَغَيُرُها مَهجورْ
وَقَوْلُكَ اكتُبْ قَطَّ جَدِّ أَحْرُفُ
بِشِدَّةٍ أَي قُوَّةٍ تَتَّصِفُ
وَلَيْس لَمْ نَرْعَ شَديدَةً كَما
بِرَخوةٍ لَمْ تُدعَ بَل بَينَهُما
وَغَيْرُ هَذِهِ الثَّلاثَةَ عَشَرْ
مِنَ الحُروفِ بِالرَّخَاوَةِ اشْتَهَرْ
قِظْ خُصَّ ضَغطٍ أَحرُفٌ عَوالي
وَغَيْرَُها حُروفُ الاِسْتِفالِ
طَاظا وَصادٌ ضادُ لِلاطْباقِ
وَبِانفِتاحٍ تَوصَفُ البَواقِي
إعلَمْ بِأَنَّ أَحرُفَ اسْتِعلاءِ
أقَوْى جَميعِ أَحرُفَ الهِجَاءِ
وَأَنَّ أَقواها الحُروفُ المطِبقَةَ
وَفَرَّ مِن لُبَّ تَسَمَى مُذلِقة
وَغَيْرُها يُوصَفُ بِالاِصْماتِ
فَهذِهِ عَشْرٌ مِنَ الصِّفَاتِ
وَالواوُ وَالياءُ لَدى التَّسكينِ
إنْ وَلِيا فَتحاً فَحرفا لينِ
وَالرَاءُ لِلتَّكريرِ وَانْحِرافِ
وَاللاّمِ بِالأَخيرِ ذو اتِّصافِ
صِفْ بِالتَّفَشِّي الشِّينَ بَعضٌ وَصَفا
ضاداً بِه وَبَعْضُهُم ثاءً وَفا
وَأَحرُفث الصَّفيرِ زايٌ صادُ
وَالسِّينُ ثُمَّ المُستَطيلُ الضّادُ
قَلِقَلَةٌ حُرُوفُها قُطبُ جَدِ
فَراعِ هِذهِ الصِّفَاتِ تَهتَدي
حَاِفظْ عَلى تَرْقِيقِ ذي اسْتِفالِ
وَأَلفٍ لِذي اسْتِفالٍ تَالِ
وَهَمْزةٍ جَاوَرَتش المفخمون
أَوضِدَّهُ أَوِ الَّذي بَينَهُما
سَهِّل رِفاقاً لِلإِمامِ عاصِمِ
ثانِيَةً مِنْ هَمزَتَيْ أَأَعجَمِيّ
وَرَاعِ لَفظَ الباءِ عِندَ ذِكرِهِ
وَاحْرِصْ عَلى شِدَّتِهِ وَجَهرِهِ
وَباءَ بَرقٍ بَاطِلٍ وَبِهِم
وَ بِهِما رَقِّق وَلاَ تُفَخِّم
وَالجيمُ لاَ يَفُتْكَ أَنْ تُظهِرَهُ
مُراعِياً شِدَّتَهُ وَجَهرَهُ
وَبَيِّنَ الحاءَ البَيانَ الصّافي
مَعْ أَحْرُفٍ صَادٍ وَطاءٍ قَافِ
إنْ كَانَ لِلعَينِ وَحا وَها ثِقَل
فَراعِ تَشدِيداتِها بِلا خَلَلْ
وَالرَاءُ إنْ وَجَدتَهُ مُثَقَّلاً
فجفين تَكريرَهُ لِيَجْمُلاَ
وَفَخِّمَنْ مُستَعلِياً وَالمُطْبِقُ
تَفخيمُهُ أَقوى كَمَا قَد أَطْبَقوا
وَبَيِّنَنْ إِطباقَ طاءٍ قَبلَ تا
وَالخُلفُ فِي نَخْلُقْكُمُ عَنْهُمْ أتى
وَمَيِّزِ الصّادَ مِنَ السِّينِ وَظا
مِن ذاَلِها حَسِّن بِها تَلَفُّظاً
وَرَاعِ سيناً قَبلَ جَزْرَةٍ قَشَطّ
وَراعِ صاداً قَبلَ حِِدَّةٍ غَلَط
لَدى السُّكونِ زِد بَيانَ حَرفِ
قَلقَلَةٍ لاسِيَّما فِي الوَقفِ
وَلْيَتَلَطَّفْ رُقِّقَتْ لاماهُ
وَلامُ لِلّهِ وَما تَلاهُ
نُونٌ أَوِ الجَلاَلَةُ المُفَخَّمَة
كَذَا وَلا فاتِحَةٍ فِي الخَاتِمَة
وَأَيْنَما وَجَدْتَ لَفظَ المِيمِ
فَاقرَأْهُ بِالتَّرقِيقِ لاَ التَّفخيمِ
وَكُنْ مُحَافِظاً عَلى السُّكونِ
لِلامِ أَنزَلْنَا كَذَا لِلنُّونِ
وَالغَيْنِ مِنْ أَنْعَمْتَ وَالمَغْضوبِ
وَاقْرَأْ بِصَوتٍ مُطرِبِ القُلوبِ
وَغُنَّةُ الميمِ وَنونٍ أَبَداً
عَلَيكَ أَنْ تُظهِرهَا إِنْ شُدِّدا
وَاخْتيرِ غُنَّةٌ مَعَ الإِخفاءِ
فِي المِيمِ ذِي السُّكونِ قَبْلَ الباءِ
وَأَبدِها مُجتَنِبَ الإِخفاءِ
قَبْلَ بَوقي أَحرُفِ الهِجَاءِ
لاَ سِيَّما فِي حالةِ الإِلغاءِ
مُلاَقِياً لِلواوِ أَو لِلفاءِ
حافِظْ عَلى شِدَّةِ تا وَكافِ
وَاقْنَعْ بِما ذَكَرْتُ فَهُوَ كافِ
وَكُنْ إذا تَلَوْتَ مِنْ رُعَاةِ
لِكُلِّ مَا مَرَّ مِنَ الصِّفاتِ
وَاقْصِدْ سَبيلَ القَصْدِ وَالتَّوسيطِ
مُجْتَنِبَ الأِفراطِ وَالتَّفريطِ
وَجُلُّ ما قَد سيقَ مِن هَذا النَّمَطْ
فَذاكَ مِنَ عِقدِ الفَريدِ مُلتَقَطْ
يَظهَرُ قَبْلَ حَرفِ حَلقٍ نُونُ
سَاكِنَةٌ كَذَلِكَ التنَّوينُ
لا تَعْبَأَنْ بِمَنْ مِنَ القُرّاءِ
يُخْفَي لَدى الغَيْنِ وَعِندَ الخاءِ
ميما قُبَيْلَ الباءِ يُقْلَبانِ
تُخْفى بِغُنَّةٍ وَتُدْغَمانِ
فِي الرّاءِ وَاللاّمِ لَدى التَّلاقي
بِغَيْرِ غُنَّةٍ سِوى مَن راقِ
وَادُّغِما بِغُنَّةٍ إِنْ لَقِيا
مِيماً أَوِ النُّونَ أَوِ الواوَ وَيا
لَكِِن إذا الواوُ وَياءٌ وَلِيا
فِي كِلْمَةٍ سَاكِنَ نونٍ أَبْدِيا
وَمِنهُ فِي قُرآنِنا بُنْيَانُ
دُنْيا وَصِنْوان كَذا قِنوانُ
لِخَوْفِ الاِلْتِباسِ بِالمُضَعَّفِ
وَأَخفِيا عِنْدَ بَواقي الأَحْرُفِ
مَتى تَجِدْ مِثلَينِ أَوْ جِنسَيْنِ
إِجْتَمَا أَو مُتَقارِبَيْنِ
وَاتَّسَمَ الأَوَّلُ بالإِسْكانِ
فَواجِبٌ إِدْغَامُهُ فِي الثّاني
لَكِنَّ حَفصاً مَانِعٌ لِلاّمِ
فِي قَولِهِ بَل رانَ عَن إِدْغَامِ
وَالتَزَموا إِظهارَهُ فِي كَلمَة
فِي يَومِ قالوا وَهُمُ فَالتَقَمَه
سَبِّحْهُ لا تُزِغْ قُلوبَنا وَقُل
نَعَم وَمَا أَشبَهَها مِنَ المُثُل
يُدْغَمُ تَاءٌ سَاكِنٌ فِي الدّالِ
وَالتّاءِ وَالطّاءِ بِلا جِدالِ
يُبْديهِ حَفصٌ قَبْلَ جِيمٍ ثَاءٍ
وَالزّايِ وَالصّادِ وَسينٍ ظاءِ
إِعلَمْ بِأَنَّ دالَ قَدْ يُدَّغَمُ
فِي التّاءِ وَالدّالِ بِإِجماعِهِمُ
وَإِنْ تَلاهُ سِتَّةٌ: بَل نَفْخَرُ
فَدالَهُ بِالاِتِّفاق يُظْهَرُ
قُدْوَتُنا الإِمَامُ حَفْصٌ يَصْطَفي
إِظهارَهُ قُبَيْلَ هذي الأَحْرُفِ
الجِّيمِ وَالذَّالِ وَزايٍ صَادٍ
وَالسِّينِ وَالشِّينِ وَظَاءٍ ضَادِ
الرّاءُ عِنْدَ ذَلِكَ الإِمَامِ
فِي النُّونِ لَمْ يُدْغَمْ وَلا فِي اللاّمِ
إِظهارُ لامِ هَل وَبَل قَدِ اْصْطُفي
فِي قولِ حَفصٍ قَبلَ هَذِي الأَحْرُفِ
التّاءِ وَالثّاءِ وَزايٍ سينِ
وَالضّادِ وَالطاءِ وَظاءٍ نونِ
وَذالُ إِذ فِي الذّالِ والظّا يُدْغَمُ
بِالاِتِّفاقِ نَحو إِذ ظَلَمْتُمُ
وَعِنْدَ حَفصٍ مُظْهَرٌ إِنْ يَرِدِ
قَبلَ حُروف جَزَّةٍ دَسَّ صَدِ
وَعِنْدَهُ إِظهارَ ثَا وَالدّالِ
وَالضّادِ وَاللاّمِ وَظَا وَالذّالِ
في قولِهِ عُذتُ وَيَفعَلْ ذلِكا
أَقْصُد ثَوابَ اللهِ مِنْ أَعْمالِكُما
أَفَضْتُمُ اتَّخَذْتُمُ لَبِثْتُم
وَعَظْتَ مَعْ نَبذَتُها أَورِثْتُم
وَعِنْدَهُ الإِدْغاَمُ قَدْ تَعَيَّنا
في نَحوِ يَلهَثْ ذَلِكَ ارْكَبْ مَعَنا
وَلامُ تَعريفٍ بِالاِتِّفاقِ
مُدْغَمَةٌ فِي أَحرُفِ الأِطباقِ
وَالتّا وَ ثا دالٍ وَذالٍ سينِ
نونٍ وَرا زايٍ وَلامٍ شينِ
وَقَبْلَ باقي أَحرُفِ الهِجاءِ
عِنْدَهُمُ واجِبَةُ الابتداء
نَقَلْتُ جُلَّ هَذِهِ الأُمورِ
لِأَجْلٍِ تَيْسيِرٍ مِنَ التَّيْسيرِ
إِدْغامُنا الكَبيرُ فِي مِثلَينِ
تَحَرَّكا وَالمُتَقارِبَيْنِ
تَأمَنُنا مَكَّنَني حَفصٌ تَلا
مُدَّغَمَينِ وَيُشِمُّ الأَوَّلا
وَواجِبٌ فِي الرّاءِ أَنْ تُرقَّقا
إِذا تَحَرَّكَتْ بِكَسرٍ مُطلَقا
سَواءٌن العُروضُ وَ الأَصالَة
لِلرَّوْمِ أَوْ لِلعَكْسِ أَوْ إِمَالَة
وَلَيسَ مِن إمالَةٍ يَجريها
فِي مَوضِعٍ حَفْصٌ سِوى مَجريها
أَحُرِّكَ الَّذي تَليهِ أَم لا
وَلَو أَتَتْ قُبَيْلَ حرفِ إسْتِعلا
أَو سَكَنَتْ مِن بَعدِ كَسرٍ أَصلي
مُتَّصِلٍ لَمْ يَلِها مُسْتَعْلِ
وَشَرطُ هذي الكَسْرَةِ اللُّزومُ
مِن ثَمَّ ارْجِع وَجَبَ التَّفخيمُ
وَبَعدَ كَسْرٍ بِسُكونٍ فُصلا
وَسَاكنِ الياءِ وَحَرْفٍ مُيِّلا
وَيَلزَمُ النُّطْقُ بِها مُفَخَّمَة
فِيما سِوى حالاتِها المُقَدَّمَة
في كُلِّ فِرْقٍ قَدْ أَتى لِكَسْرِ
قَافٍ خِلافٌ وَكَذَا في القِطْرِ
قَدْ فُخِّمَتْ جَلالَةٌ إِنْ سُبِقَتْ
بِضَمٍّ أَوْ فَتْحٍ وَ إلا رُقِّقَتْ
يوصَلُ هاءُ مُضمَرٍ إنْ يَكُنِ
مِن بَعدِ ذي التَّحريكِ لا المُسَكَّنِ
وَابْنُ كَثيرٍ مُطلَقاً وَصَلَهُ
مُحَرَّكاً أَوْ سَاكِناً مَا قَبلَهُ
وَصَلَ حَفصٌ كَامِلَ الإتْقانِ
فِيهِ مُهاناً آَخِرَ الفُرقانِ
أَرْجِهْ وَأَلقِهْ بِسُكونٍ قَد قَرا
وَفي عَلَيْهُ اللهَ ضَمَّ المُضمَرا
أَشِرْ بِضَمِّ الشَّفَتَينِ إِذْ مَا
أَشْمَمْتَ مَرْفوعاً وَما قَدْ ضُمَّا
مِنْ بَعدِ إِسْكَانٍ لِفُرجَةٍ تَضَع
بَيْنَهُما لِنَفَسٍ مِنْها طَلَع
وَطَلَبُ التَّحْريكِ بِالصَّوتِ الخَفِيِّ
يَسمَعُهُ القَريبُ رَوْمٌ وَهُوَ في
ذِي الضَّمِ والرفع وَذِي كَسرٍ وَجَر
وَما لَهُ فِي الفَتْحِ وَالنَّصْبِ ِأَثَر
وَثُلُثَيْ تَحِرِكَةٍ فِي الرَّوْمِ
وَثُلُثاً فِي الاِختِلاسِ تَرمي
وَالاِختِلاسُ الحَركَاتِ عَمّا
أَي فَتْحَةً وَكَسرَةً وَضَمَا
وَلَمْ يَرِدْ في غَيرِ يَتَّقْهِ لَدى
حَفصٍ وَيَسْتَصْعِبَهُ أَهْلُ الأَ دا
لا يَدْخُلُ الرَّوْمُ وَلا الإشمَامٌ
فِي الميمِ مِنْ عَلَيْكْمُ الصِّيامُ
وَهاءِ تَأنيثٍ كَما فِي خَافِضَة
وَشَكْلَةٍ لِلحَرفِ كَانتْ عَارِضَة
وَهاءِ مُضمَرٍ يَكونُ تالِيا
لِلضَّمِ وَالكَسرِ وَلِلواوِ وَيا
المدُ قِسْمانِ هُما الطَّبْعيٌّ
بِهُ يَقومُ الحَرْفُ وَالفَرعِيُّ
وَ الأوَّلُ الأَصليُّ مَا تَوَقَّفا
عَلى وُجُودِ سَبَبٍ نَحو عَفا
وَالثّانِي مَا سَبَبُهُ يَكونُ
ألهَمزَ أَوْ سَبَبُهُ السُّكونُ
فَمَا مَعَ الهَمزَةِ إمّا لاحِقُ
لَها كَايِمانٍ وَ إمّا سابِقُ
وَانْقَسَمَ السَابِقُ لِلمُتَّصِلِ
كَجاءَ سوءَ جيئ وَالمُنْفَصِلِ
أَمَا الَّذي سَبَبَهُ السُّكونُ
فَلازِماً وَجائِزاً يَكونُ
وَانحَصَرَ اللاّزِمُ إِنْ يَنْقَسِمِ
فِي اللاّزِمِ الحرفِيِّ تَمَ الكلِمي
وَالجائِزْ الَّذي سُكونُهُ حَصَل
لِلوَقفِ لا لِلمُدَّغَمِ وَ مَاانْفَصَلْ
المَدُ يُدعى لازِماً إِذا تَلا
حُروفَ مَدِّ ذو سُكونٍ مُسَجَذ
وَمَثَلوهُ بِفَواتِحِ السُّوَرْ
وَدابَّةٍ وَهُوَ طَويلٌ بِقَدَرْ
الأَلِفَينِ بِالاَدا قَدِ انْضَبَطْ
لِعَيْنَيِ الشُّورى وَمَرْيَمَ الوَسَطْ
وَواجِباً إن تَقعِ الهَمزَة فِي
كَلِمَةٍ مِنْ بَعْدِ تِلكَ الأَحرُفِ
وَجَائِزاً إنْ كَانَ هَمزٌ تِلوهَا
فِي كِلْمَتَيَنِ نَحوُ قُلُ يَا أَيُّها
أَوْ تِلوَها السّاكِنُ حالَ الوَقْفِ
وَحُكْمُ بَيْتٍ هَكَذا وَخَوْفِ
وَإِذْ تَقَضّى مَبْحَثُ الحُروفِ
فَابْدَأْ بِالاِبْتِداءِ وَالوُقُوفِ
إذْ هُوَ مِنْ تَتِمَّةِ القُرآنِ
كَما حَكَاهُ صَاحِبُ الاِتقانِ
وَإِن أَرَدْتَ أَضْرُبَ الأَوْقَافِ
فَذو تَمامٍ حَسن وَكافِ
فَالتَامُّ فِيما لَمْ يَكُنْ لَفظاً وَلا
مَعْنى لَهُ تَعَلُّقٌ بِما تَلا
إِنْ كانَ مَعنىً وًحدَهُ فَالكافي
يُؤمى لَهُ الحَديثُ غَيرَ خَافِ
وَفي كِلا القِسمَينِ يَحسُنُ ابْتِدا
بِما يَليهِما لَدى أَهْلِ الأَدا
وَحَيْثُما لَفْظاً وَمَعنىً يَكُنِ
تَعَلُّقٌ فَسَمِّهِ بِالحسَنِ
والاِبتِدا بِما تَلا ماجازَ لَه
في غَيْرِ رِأْسِ آيَةٍ وَفَاصِلَة
فَإِنَّهُ يَسُنُّ فِيهِ الاِبتِدا
بِما يَليها لِحَديثٍ وَرَدا
وَحَيْثُ فِي القُرآنِ تَأْتِيكَ كَلِمْ
أَعْنى الَّتي لَيْسَ مَعَانيها تَتِمْ
كالشّرطِ وَالرّافِعِ وَالمَعطوفِ
عَلَيْهِ وَالمُضافِ وَالمَوصوفِ
فَإِنَّهُ مُسْتَهْجَنٌ لِلقاري
وَقْفٌ عَلَيْها في سِوى اضْطِرارِ
فيفتدي بِالكَلِمِ المَذكُورَة
إِذا لِوقْفٍ أَلْجَأَتْ ضَرورَة
فَهَاكَ نَظماً جَامِعاً صَحيحاً
سَهلاً بَديعا ًبَارِعاً فَصيحاً
حَوى مِنَ الأُصولِ وَالمَسائِلِ
مَا لا ترى في سائِرِ الرَّسائِلِ
تَأْلِيفُهُ فِي رَمَضانَ قَدْ كَمُل
أَرَّخْتُهُ فَقُلتُ نَظْمي قَد سَهُل
حامِدَ مَنْ بِهِ عَلَيَّ أَنْعَما
هَدِيَّةً مِنِّي لِمَنْ تَعَلَّما
وَداعِياً بِالصَّلَواتِ أَبَداً
وَالبَرَكاتِ الفائِضاتِ سَرْمَداً
عَلى حَبيبِ اللهِ قُطْبِ العالَمِ
مُتَمِّمِ الأَخلاقِ وَالمَكارِمِ
وَآلِهِ الغُرِّ ذَوي المَعالي
وَصَحْبِهِ الرّاقينَ لِلْكَمالِ
معروف النودهي
بواسطة: karimat
التعديل بواسطة: karimat
الإضافة: السبت 2014/06/14 01:53:42 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com